أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد السيد علي - خليل المعاضيدي شاعر غادر قبل الاوان














المزيد.....

خليل المعاضيدي شاعر غادر قبل الاوان


أحمد السيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1604 - 2006 / 7 / 7 - 10:22
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


مبكرا كان الرحيل...هكذا رحلت عنا وانت في ريعان وعنفوان عقدك الثالث...
(لبعقوبة الان ليمونة...هكذا شاء نهر المدينة)،بهذه اللغة الشعرية،صرخ الشاعر امام الملأ ليؤكدانتماءه الحقيقي لتلك التربة الطيبة وأصالة بساتينها وأزقتها المتدفقة حبا لأهلها.ان اصالة هذا الشاعر ذو الحساسية المرهفةوالذي ما فتأ أهل المدينة يتغنون بكلماته الشعري الرقيقة الدافئةةوالمؤثرة،وقد تميز الشاعر بعلاقات طيبة مؤثرة وتربوية مع زملاءه وأصدقاءه وطلابه،مما دفعت السلطة الفاشية أنذاك الى خنق صوته النقي وعفويته الاتية من قرى وأرياف هذه المدينة العريقة،ولكن كلماته خرجت لتبقى صوتا لا يهدأ في التطلع الى الحرية والعيش بسلام في هذا الوطن الحبيب.فسلاما لرحيلك المبكر،وسلاما لذكراك العطرة،وسلاما لذاك الجسد المسجى تحت خارطة العراق،فذكراك باقية مادام نهر خريسان ومادام العراق.
هوية الشاعر الشهيد
1ـ خليل ابراهيم العاني،له صلة قرابة بالسياسي والقانوني الراحل عبد الرحمن البزاز(اولاد عم)
2ـمواليد 1947 بعقوبة
3ـخريج كلية الأداب ـجامعة بغدادـقسم اللغة الانكليزية عام1970
ـعمل مدرسا للغة الانكليزية في مدارس عديدة في محافظة ديالى 1970ـ1978
5ـ عمل في صحيفة طريق الشعب في اواسط السبعينيات،ونشر بعض قصائده فيها.
6ـاعتقل عدة مرات بعد عام 1978 وفصل من التدريس واشتغل في اعمال مهنية عديدة.
7ـاعتقل اخرمرة في الاشهر الاولى من بداية الحرب العراقية الايرانية.
8ـابلغ ذويه في ايار 1984 بأعدامه،ومنعتهم السلطة من اقامة شعائر الوفاة،كما انها لم تقم بتسليم جثمانه.
9ـلم يمهله القدر في جمع وطبع ديوانه الاول،وبقيت قصائده متناثرة لدى ذويه واصدقاءه
10ـاقام له ذوه واصدقاءه شعائر الفاتحة والعزاء بعد سقوط النظام الفاشي في العراق ،في حزيران 2003
11ـكنت قد قدمت الى بعقوبة بعد اغتراب مضني في نفس اليوم الذي اقيمت له امسية تأبينية اي 27 حزيران 2003،وعلمت بها متأخرا،وقد سجلو أصدقاءه الادباء اسطوانة للأمسية ،وهناك محاولة جادة على ما اعلم من الشاعر الصديق ابراهيم الخياط لجمع قصائده واصدار ديوان له.
في ذاكرتي قصيدة له لم ينشرها،وقد القاها الشاعر في جلسات خاصة بين الاصدقاء

(ظنون)

في الطريق الى الحب
أوقفني الجلنا ر
أعطيتهم لحظة من جبيني
ونمت على طلقة
في الظنون
*****
في الطريق الى الحرب
دوخني الجبناء الكثيرون
دارت بقربي المعارك
ثم انطفئت طلقة
في الظنون
*****
في الطريق الى الوجد
علمني المستريبون(1)
أن أقتل الكلمات
المضيئة في القلب
لكن
اذ تنام الحقيقة
أوقضها في بساتين قلبي
وأغفو على طلقة
للضنون
*****
في اليالي البليلة بالخمرة والجنون
نشرب الروح في مخبء (متخم)
للظنون
واحرق عاطفتي
في كاسة
من نبيذ... مدمى(2)
*****
يالهذا الجنون
هل نسوي متاهاتنا
معبر للفضيلة
أو ننتمي للحشائش
اذ تستقيم
يالهذا العذاب الطويل
فمتى نستريح
من سمواتنا
حيث لا ضجة فيها
حيث لا ريح
*****(3)
هوامش
1ـفي جلسة أخرى قرأها الشاعر كما يلي (علمني المكتبيون)
2ـاسقط من ذاكرتي في ذلك الزمن المجدب جزء من هذا المقطع الشعري ،وعسى ان احصل عليه من أصدقاءنا سوية
3ـنشر جزء من هذه المقالة في مجلة المنار لنادي 14 تموز الديمقراطبي العراقي في السويد،عدد1 نيسان 1988



#أحمد_السيد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- lمدينتي بعقوبة والارهاب
- أصول الكيسانية .. دراسة في النشأة
- ثقب
- النيرفانا الغربية التي لا يستحقها المسلمون
- المهمشون في التاريخ الإسلامي للدكتور محمود إسماعيل .. كتابة ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد السيد علي - خليل المعاضيدي شاعر غادر قبل الاوان