أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - صرخة ألم في فضاء عذابات المرأة العراقية .. بائعات الملح يبصقن في وجوهكم من أعماق الهور !














المزيد.....

صرخة ألم في فضاء عذابات المرأة العراقية .. بائعات الملح يبصقن في وجوهكم من أعماق الهور !


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 20:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مهلا يانساء بلادي .. ما يسمونه ظروفا موضوعية في علم السياسة يحتم عليكن الصبر، وتقتضي المصلحة العامة ، كما يقولون ، أن تنتظرن إلى حين يعلن السفلة إحساسهم بشبع البطون ، وتنسحب أعضاؤهم الذكرية من الميدان بعد أن تكون قد أعيتها لذة المجون والفسق بأرواحكن الطاهره ..
مهلا .. يامن تجمعن الملح من برك الاهوار ، وتلتهم معامل الطابوق أجسادكن تحت سياط لا ترحم يسلطها عليكن وحوش البشر ، ويامن تسعين على أرصفة الشوارع طلبا للرزق الشريف .. يامن تكد أيديكن لصنع الخبز لمن يطلب ألخبز ، أيتها العفيفات المناضلات من أجل إكتساب صفة الشرف الرفيع ..
مهلا .. أيتها المكافحات في ساحات العمل بالقطعه ، والجالسات في مساطر العمل بالاجرة اليوميه .. مهلا أيتها الدارجات بقوة الكون كله ، وأنتن تجبن الفيافي لجمع الخردة وبيعها بثمن بخس من أجل إطعام أطفالكن .
مهلا .. يامن تتعرضن لهوس الفعل الجبان ، من قبل أشباه رجال يسعون لإطفاء جذوة الحب الانساني في دواخلكن وكيانكن النبيل ، فيسعون لتلويث ذلك الكيان وبشتى سبلهم الشيطانية المجرمه .
مهلا .. أيتها المشردات على طول الارض وعرضها في بلادي المستباحة .. ويامن أصبحتن تجارة رخيصة لهواة اللعب بقمار السياسة ..
مهلا أيتها المرأة في بلادي .. فقد يحل ألفرج في يوم غير بعيد ، يوم مشهود تسقط فيه أقنعة ألمنافقين ممن يساهمون في إحداث عوق مزمن في جسدك ، ليستطيعوا بجبن ظاهر النيل منك بمخالبهم وأنيابهم الصفراء .
حينها سيكون بمقدورك أن تبصقي على عمائمهم وعقالهم الخالي من إبائه المعهود ، وتصفعي بنعالك وجوههم الكالحة والعامرة بكل عهر العالم .. سيكون بإمكانك حينذاك أن تمزقي غطاء المكر والجهل عن كيانات تدعي بأنها تنتمي لمعشر النساء ، ممن رضين أن يكن إمعات رخيصة بأيديهم تمعن في الخراب وتدهور ألحال .
يومها .. عند سقوط الأقنعة عن وجوههم ألكالحة ، جميعهم دون إستثناء ، سيقفون صغارا أمام محكمة التاريخ ليقول فيهم ما يقول .. إنهم مهما سخروا من قدرك البائس اليوم ، سوف تمرغ جباههم في خزي أعمالهم وشنيع أفعالهم .
سوف تبصقين على منابرهم ومقراتهم ألحزبية وصحفهم وساحات إحتفالاتهم السخيفة ، تلك المنابر والمقرات والساحات التي تنشر قمامة وسخة تزكم لرائحتها الأنوف الأبية .
لقد أبكتني وبحرارة ، مناظر اللواتي يجمعن الملح من برك الهور المنتشرة في أقاصي الجنوب ووسطه ، نساء في عمر ألشباب ، وهن يكدحن وسط ظروف لا إنسانية من أجل أن تكسب الواحدة منهن عشرة آلاف دينار بالكاد جراء ذلك العمل الشاق والمذل ..وحين توجه أحد الاعلاميين لواحدة منهن أثناء ترصده لعملهن بسؤال مباغت ( ماذا تقولين عن ممثلاتك من النساء في البرلمان .. أنهن يتحدثن دائما عن النساء ) .. ردت المسكينة ببلادة خلقها الفقر اللعين ( الله يطول عمرهن .. شعدنه غيرهن ) .. وعادت تنحني لتغرف الملح من قاع البركه .
متى يمكن للزمن أن يتوقف ليسجل لمحة تحمل إمتيازا في المعنى ، إن لم يتوقف عند صورة تلك المرأه بهيكلها الذي ينطق أسى وعذاب ، وقبالته صورة دعي موغل في الجرم ، وهو يرتدي بدلته الرسمية ومسبحته تتدلى من يده ويلقي بمحاضرة ثقيلة من تحاليله ( السياسية ) للواقع العراقي .. جميعهم ملتزمون بهز المسابح حين حضور الاجتماعات العامة حتى مع الوفود الاوربية ، وجميعهم تظهر على محياهم المكروه إبتسامة تتشفى بالشعب المغدور .
من يدري ؟؟ .. فلربما كان لجامعات الملح من النساء في العراق أصوات إنتخابية تم حسم أمر حيازتها منذ الآن ، ولربما تلكم النساء ممن يبعن أكياس النايلون في الاسواق الشعبية وممن يشحذن قوتهن على أبواب الله ، لهن ما لهن من نصيب في منح الأصوات يوم الأختيار الأعظم .. ومن يعلم علم اليقين ، كيف هو السبيل لكسب أصوات تلكم النساء .
على كل حال .. ما باليد حيلة سوى الصبر ، ولا يمكن المراهنة على عقد العزم في حرب مع رجال الله ونواب الشعب ، لكونهم يملكون اليوم كل شيء .. السلاح والمال ودين الله ومنابر الوعظ ، في حين لا تملك جبهة الضعفاء إلا فتات القوت ، وبقايا من وصايا حملة الحق بالفتوى .







#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشق ما بعد الستين
- إعتذار
- نداء عاجل لكافة الوطنيين والتقدميين في العراق
- فلتسقط السياسه .. وليتوقف تدمير عراق النهرين والشط
- تحدي
- إشراقات خارج حدود وطن الأزمه
- ألعقلية العربية وتصدير الأزمات
- ألعقلية العربية لا شأن لها بثقافة التغيير والديمقراطيه
- عشق غير مألوف
- متى ياعراق ؟؟
- سجال متأخر .. حول ضرورة وحدة قوى اليسار في العراق
- ألعوائل ألعراقية بدأت تسكن القبور ... أيها المحللون لواقع ال ...
- قوى اليسار في العراق .. بين أفعى الشيخ ( دبس ) .. وموفد المر ...
- حزن القاتل
- ليكن لكل واحد من ربه .. وليسقط السادة والشيوخ والكهنه
- لقاء .. ومطر
- ألشخصية العربية .. بين حرية السلوك .. والأرث الديني المتأصل
- لقيطة .. وقضيه .
- كيف لأمة أن تحيا وفيها من يحكم على المرأة بالفجور، لو كشفت ع ...
- ألشعب العراقي بين رحمة جامع ( براثا ) وفلسفة الرضوخ للعقل


المزيد.....




- مغامرات الفتاة الدعسوقة والقط الأسود.. تردد قناة كرتون نتورك ...
- شاهد.. امرأة ورجل يضرمان النار بنسخة من القرآن الكريم وعلم ف ...
- السعودية تحبس مناهل العتيبي 11 عاما لدعمها حقوق المرأة.. وال ...
- “قدمي بسرعة هُنــا minha.anem.dz” .. التسجيل في منحة المرأة ...
- ميدو ضرب لولو..اضبط الآن تردد قناة وناسة الجديد 2024 على الق ...
- شو صار عند الدكتور يالولو.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 على ...
- كاميرا مراقبة توثق لحظة مروعة لدهس امرأة وطفلتها في أمريكا.. ...
- الأونروا: العدوان على غزة مستمر كحرب على النساء
- “قدم الآن” رابط التسجيل في منحة الزواج 1445 والشروط المطلوبة ...
- -واحدة من أغلى الصفقات في لندن-.. شيخ قطري يبيع قصره لفرد من ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - صرخة ألم في فضاء عذابات المرأة العراقية .. بائعات الملح يبصقن في وجوهكم من أعماق الهور !