فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 01:07
المحور:
الادب والفن
اصرخ يا بعض مني وخبرهم **** أحاديث قلوب الأبكار صار يصعدْ
وقص في مصارع الحب عليهم **** ومن نبض الهوى فينا مجد وسؤددْ
أنتَ من روى بكرَ قلبي وترا **** على وادي نبضاتي فصار أحلى قيد مسددْ
أرى في سما حبكَ لي حديث روحي نبضا **** زرعتَ في قلبي فلاذا فصارا برجا مشيدْ
حبي لكَ عاصفات ورعود وأمطار **** ليس له مكيال إلا في شريعة أحمدْ
قمم تبنى في قصور الحرف والكلم عزم **** مثل ريب الزمان يتقدم ولا يترددْ
إن وضع السيف على رقبتي وقطع ذهب مكلل **** لن أتركَ الحرف فيك حبيب قلبي المهندْ
أموت جسدا وتبقى روحي رفافة **** تهتف أن الموت في حبك لقاء يحمدْ
همة الكلم فكر وحكم وسمو **** ولكَ الهمة في القصيد شعر مخلدْ
علمت القلوب سكرة الخمرة في الهوى **** ولم يدرك أن في الحب الروحي كل العسجدْ
أنتَ من أعطى هدأة الكرى لقلبي المتيم كريم الثنا **** نبيل الأصل بحبكَ لي صرتُ أعشق العشق المتكبر الأوحدْ
فيكَ اختيار العقل قبل الفؤاد كانت بكَ هدى تفخر **** وأنا في حبي لكَ صرتُ كل يوم أسعدْ
يوم ننادى في السرمدي والساق ملتفتة بالساق **** ليس لنا إلا المصطفى بالحسام المجردْ
شفاعة نبي الرحمة فينا **** أمة جُمِعَتْ وأمر توحدْ
ينشر نور العشق الروحي فيكَ نارا **** كلما زاد نبض قلبي وله ساعية أزهدْ
صغر ضعاف عشاق الهوى أنفسا **** فكان لهم في العشق السرمدي أبعدْ
زعموا أن في الهوى كأس نبيذ ذكي **** جوهرا فوق تاجهم يتوقدْ
نارعذاب في الآخرة هم فيها **** بقايا أشلاء فكر إنسان صار للمادة يعبدْ
لم يدرك أن في الحب الروحي راحة **** وقبرها أجساد معفنة طريقها مصفدْ
يكال فخر المرئ في العشق الروحي توازنا **** الروح والمادة فيهما طريق واحد معبدْ
بروج مشيدة في الحياة قمما بميثاق غليظ مقدس **** وفي الآخرة حلائل الطيب وبيوت ذهب أقعدْ
توحد الروح والمادة في الحب السرمدي فخرا **** آية الشكر لله راحة النفس أزيدْ
يا بعضي يمزق بعضي خبرهم أني **** في عشقكَ الروحي من الحرف كل يوم أزبدْ
#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟