أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - مناجاة إلى المطلق السرمدي














المزيد.....

مناجاة إلى المطلق السرمدي


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 09:10
المحور: الادب والفن
    


عزفت على أوتار العود , شجون نزف روحي السيالة تارة بدموع جافة محبوسة تترجى الردف ولو لدقائق , وتارة أخرى بضحكات ورقصات تصل قمتها إلى الجنون الهيستيري مع أغاني دوميس روسيس وبتريسيا و فليكس غراي ...

هناك في دواخل الذات الجوانية , أعاصير وبراكين الثورة والغضب , تأخذني بأجنحة النوارس , وتطوف بي في فضاء السمو وطلب العلا لذاتي , وتسحب بسجاد روحي مع سندباد وأجنحة الصقور إلى لا منتهى من الجمال ... ورقة الإحساس ... وقمة العقل ... إلى هناك في عقلي ...

أسطورة في قمة قدسية العقل , تكسر بإيمانها المطلق للوصول إلى مأرب الأمان , مع العلو وشموخ في عقل لا يمل ولا ينام , من كثرة طلب العلا , وتحقيق المراد والوصول إلى فردوس وتمني ومنى , إلى كسر شوكة الدموع المتمنى نزولها ولولدقائق , لكن قطار الحياة علم ذاتي القوة والصمود ... والتحدي ونار هادرة بلا سكون حتى تصل إلى مأرب سكون روحي , ومحط آمال ذاتي , في تحقيقي طموحي لا محدود .... وآمالي تنمو بسرعة البرق مع خلايا ذاتي الجوانية , لا تعرف الهدوء مطلقا ولا النوم البتة إلا لما تخمد نار الشوق واللهفة لوصولي إلى أسمى درجات العلا ....

أين أنا وحروفي , إن غابت آمالي وطموحاتي ... في عدم وصولي إلى حبيب قلبي ... وعشقي السرمدي , قلمي - حبري - أوراقي - مجلداتي ....

تاريخي الذي أنسجه الآن وخيوطه كلها في يدي وفي آمال طموحاتي حتما سأصل إليها بقوة إرادتي , وجرأتي وإيماني بذاتي وبقدراتي , ومعرفة قدر ومنزل نفسي , وإيماني بإلاه الكون خالق ذاتي في الأزل , حين كتبت على جدران الوجود , في كتدرائية ذاتي , شهادة ميلادي , واخترت أن أوجد في الوجود , فإما أن أوجد ,وأكون كما أريد أو أن تأخذني الردى إلى حيث هناك السكون , السكون الدفين , والموت بلا رجوع ...

تأخذني حروفي , مع آلة العود , ولحن أنشودة الثورة بالتحدي , وآمال , إلى هناك حيث الخلود في فكري في حروفي في الوجود , وسماء السمو الروحي والوصول للعلا مأرب ذاتي , لكسب رهان مع نفسي ... بكل شيء وفي كل شيء بدءا من كهنوت ذاتي إلى عمق الوجود واللاوجود , فإما أن أكون كما أريد أو أن تذهب بي رياح سفينة الحياة إلى الموت المطلق ... وفي كل حي من خلايا ذاتي تعمها الثورة وقمة السكون ...

لا وجود لمصطلح الهزيمة والإحباط في عقلي , قراري ملك إرادتي , عقلي قدسية وجودي , إيماني بذاتي قمة تحدي , سر قوتي مكمن قمة ضعفي ... وضعفي ماء بعيد كلما اقْتُرِبَ منه ابتعد وكلما اقْتُرِبَ منه أكثر زاد بعدا على ابتعاد ... لم ولن يصل إليه أي مراد ...

تاريخي , هو سجل جذوري وأصالتي , هو نبعي ومنبعي , آتيا من اليمن أصولي جدودي , سابحا فضاء المحيط الهادر في موطني جنسيتي , رافعا مشعل العلم رايتي , ورثها عن أبي سر حياتي كل حياتي ...

جلت فضاء السمو الروحي في الأدب الرفيع الراقي , حاملة معي حبري , أوراقي , كتبي , في فن الممكن والألعاب , فصرتُ ثائرة بوجودي , فإما أن أوجد بوجود أو أن أعدم في لاوجود هذا قراري النهائي ... وصولي لدرجات العلا مأربي غايتي زادي كل زادي , لم ولن أهزم ما دمت قد عرفت دربي , وصولي إلى العشق السرمدي المطلق مطمحي , وكسب رهان ذاتي اختياري , وتحقيق هدفي طريقي , فيا الله عجل لي مأربي ... حبي ... عشقي ... جنوني ... وجودي حواء أنثى بكبرياء وكرامة أقوى من الحديد والفلاذ فاخرة ... بعقلي قدسية وجودي سائرة , وإيماني بقدرات ذاتي رافعة رأسي في سماء الشموخ سامقة , وإيماني بالعشق السرمدي المطلق طامحة ...

فيالله عجل مأربي ... وحقق مرادي ... في وصولي لدرجات العلا غايتي ... حاملة زادي كل زادي ... قلمي - حبري - أوراقي ... بهم سر وقمة وجودي ....



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الشبكة والأخطبوط * الفصل الثاني والأخير *
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الخامسة *
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الأخيرة*
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الرابعة *
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الثالثة *
- جدار الموت أقرب من حبل الوريد
- حوار بين الوجود واللاوجود
- جراح مرير *جلدالذات * الجلدة الأولى
- فن الممكن في لغة العرب
- سرقة المنتوج الفكري للكتاب * وأنا واحدة منهم *
- قهر مرير ........ واقتهار أمر * رقصة الحزن *
- قهر مرير ........ واقتهار أمر
- بصمات على جدار صمامات قلبين جريحين
- ملحمة حزينة
- افتخار وكبرياء
- تاج محل قلبي * حبيبي الذي لم ولن أحب سواه *
- كبرياء أنثى
- آخر رسالة إلى من يهمها الأمر.... ولن تكون الأخيرة...
- فودي ... فدوى ...وعشقها ... ورسالة غفران
- الرؤيا السيوسيوفكرية للشعب العربي من منطلق الفكر العربي في م ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - مناجاة إلى المطلق السرمدي