أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - جراح مرير *جلدالذات * الجلدة الأولى














المزيد.....

جراح مرير *جلدالذات * الجلدة الأولى


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:58
المحور: الادب والفن
    


عندما يفقد الحب ظلاله

في جنة الخلد في خياله

بكلمات صرخت بأعلى صوت

تحدث حبيبها

كأنه حديث جواني بين ذات العاشقة وبين الحبيب

يضيع الحبيب

بكلمات لا مبالية

خرجت عفوية

من ذات العاشقة

فيتحول حب الحبيب من حب إلى بركان الغضب

ويخاف الاقتراب ...

وذات العاشقة ما قصدت إلا فتح شرايين قلب الحبيب

حتى يتيقن أنه الوحيد الوحيد

مالك القلب والعقل

ضاع الحبيب المرتقب

بكلمات ذات عاشقة ضاع

ومن ضيعه ؟؟؟

خنجر كلماتها .. أضاعته

للنهاية ...

فيا قلب ما هذا الجحيم

ويا قدر ما هذه القسوة

اللعنة على ذاتي العاشقة

التي أضاعت حبيبها إلى النهاية

بكلماتها لا مبالية

أرادت منها كسب الحبيب

فإذا بيديها تطعنه خنجرا

وتصيبه طريحا جريح

لله ما أقسى عذاب مرير

عذاب في الدنيا

قبل الآخرة عنيد

مثل قدري اللعين

ماذا صنعت في قلبي

الذي طنعته بخنجر مسموم

ضيعت من يدي حبيب وعاشق وصديق

يا ويحي من ذاتي التي أقر أنها

عاصية ...

متمردة ...

تكره ذاتها إلى حد غمد السيف

في قلبها بلا رأفة ولا هوادة

تتلذذ بإخراجه وإدخاله فيه

كقطعة صخر جبل من العذاب هي له حبيبة

آآآآآآآآه ... من عذابي ومن جراحي الكثيرة الأليمة

كنت أحسب أني بكلماتي سأقرب حبيب قلبي لي

فإذا بي ضيعته إلى النهاية

يا ويح يوم مولدي ... وأيام عذابي ... وشقائي

وحبيب قلبي بعيدا عني

اختار الابتعاد

لما خاف من الاقتراب مني

يا ويح قلبي ... ماذا جنيتُ في حياتي

ما سر عذابي ... في دنياي

وهل سيكون أملا وخيرا في آخرتي

حبيبي ... حبيب قلبي اختار الابتعاد

وبالأمس بالأمس فقط كان قريب

أقرب من حبل الوريد

من قلبي الحزين

اليوم ضيعته

ما كنت قاصدة

أني بعده أتوهُ ... وأتوه ... طفلة أضاعت أمها الحبيبة

أو كفتاة تم اغتصابها في ليلة زفافها

على حبيبها العاشق

من حشرات الأفكار التي ما قصدت منها

إلا اقتراب أكثر وأكثر للحبيب العاشق

آآآآآآآآه ... عذابي

آلامي

جراحي

ما هذا القدر اللعين على ذاتي

حبيبي ضيعته إلى الأبد بكلماتي

ما قصدتُ منها

إلا الاقتراب أكثر

والوضوح إلى درجة الحلول والتحالل

الفكري ... الروحي

يا ويح قلبي

مزقته بيدي

يا ويح ذاتي اللعينة

أضاعت حبيبها بلا رحمة ولا هوادة

يا ويح أيامي وعذابي وجراحي

من الأيام المنتظرة في حياتي القادمة

حبيبي ... حبيب قلبي

اختار الابتعاد أكثر

وأكثر

لن يكلني يوما أو يومان أو شهر أو شهران

سنة أو سنوات

حبيب قلبي ضاع مني وإلى الأبد

لن يرجع لي

سحقا لنفسي

لو كانت لي الجراة الكافية

لطنعت قلبي بسكين حاد

أمزق به أوردة شرايين فؤادي

الذي أحب بلا استأذان

و خسر الحبيب إلى الأبد

بلا استأذان

يا ويح قلبي

ماذا جنيت في حياتي

ضباب ثم ضباب ثم ضباب

أزلي ... أبدي ...

يرافق ثمار وجودي ... وحتى في عدمي منذ الأزل

حبيبي ... حبيب قلبي

أعرف يتمزق الآن ألما

وأنا السبب طنعته بخنجر

بكلماتي ما قصدت منها

إلا الاقتراب أكثر فأكثر

وأن أثبت له أنه الوحيد

والواحد في القلب والفؤاد والعقل

بلا منازع

آآآآآآآآآآآآآآآآآه ... حبيبي ... حبيب قلبي

ماذا أصنع لك لتغفر لي زلتي

عذابي ... آلامي ...جراحي

بعدكَ عني يقتلني

يذبحني

يسحق كياني ويسحقني

آآآآآآآآآآآآآآآه ... من عذابي ... جراحي ... آلامي

الدفينة

يا إلاهي مزق قلبي إربا إربا

عجل بموتي وبقدوم الردى

ما عدتُ أستحمل العذاب وكثرة النجوى

يا إلاهي ارحم ضعفي

في حبي لي حبيبي

حبيب قلبي العاشق

الذي اختار الابتعاد عني

يوما أو يومين

شهرا أو شهرين

سنة أو سنوات

يتبع

/

/

/

فدوى



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الممكن في لغة العرب
- سرقة المنتوج الفكري للكتاب * وأنا واحدة منهم *
- قهر مرير ........ واقتهار أمر * رقصة الحزن *
- قهر مرير ........ واقتهار أمر
- بصمات على جدار صمامات قلبين جريحين
- ملحمة حزينة
- افتخار وكبرياء
- تاج محل قلبي * حبيبي الذي لم ولن أحب سواه *
- كبرياء أنثى
- آخر رسالة إلى من يهمها الأمر.... ولن تكون الأخيرة...
- فودي ... فدوى ...وعشقها ... ورسالة غفران
- الرؤيا السيوسيوفكرية للشعب العربي من منطلق الفكر العربي في م ...
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الثانية *
- ليلة العرس
- استغاثة الكتاب العربي بلسان قارئة عربية
- نظام الشبكة والأخطبوط
- بين الفلسفة والسياسة
- ثورة مداد عربي
- أرض النقاء *غزة *
- الشعوب والحكام هم فاكهون ...


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - جراح مرير *جلدالذات * الجلدة الأولى