أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فدوى أحمد التكموتي - فن الممكن في لغة العرب














المزيد.....

فن الممكن في لغة العرب


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 07:33
المحور: المجتمع المدني
    


إن كان الواقع الفلسطيني بكل تجلياته ومنتقضاته , يوحي بصورة صغيرة عن واقع المجتمع العربي من المحيط للخليج
فالصراعات الإثنية , و السياسية , والطائفية ماهي في الحقيقة إلا صراع إيديولوجي , فكري قائم على لبنة واحدة هي
فكرة الأنا بمفهومها الفلسفي الميتافيزيقي , وأيضا بمفهومها السياسي
فمثلا ما يقع بين فتح وحماس , من كذا موقف ليس فقط من وجهة نظري أنه كله يصب في ركن واحد وأوحد هو
الــوطـــــــــن
لكن كل وحساباته الفكرية الإيديولوجية
فحماس وبتأييد من حزب الله , وأيضا بتأييد من إيران تنساق باحثة لها عن مخرج من مأزق وقعت فيه ألا وهو منطقة غزة
والحرب الأخيرة فيها ... فعلا كانت ضارية وكانت سوداوية في سماء الدماء الفلسطينية ... لكن ليست حماس هي التي قاومت ... وإنما الشعب الفلسطيني هو المقاوم الأول والأخير ...
لكن حماس وبقوتها وتسلطها واحتكارها لكل شيء في غزة بدءا من رغيف العيش إلى المنازل والبيوت المؤتة بكل ماهو راق وسفريات زعمائها عبر دول العالم ... استطاعوا باحتكارهم هذا ... وتسلطهم ... بنهج من حزب الله وبتأييد من إيران أن تسيطر على أهالي غزة ... وتحاول أن تقنع الجميع في عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج أنها * أي حركة حماس * هي التي قاومت الحرب الأخيرة في غزة ...
ناسية أو متناسية على الأصح أن الشعب العربي من المحيط للخليج لم يعد يستطيع تقبل فكرة أن حماس هي برئية من سقوط دماء الفلسطنيين في غزة ... كما أنهم لم ولن يقتنعوا أنها هي التي قاومت الحرب الأخيرة في غزة ...
الشعب العربي بدأ يعي لعبة فن الممكن ولم يصبح بهكذا موقف سلبي تذهب به رياح القادة حيثما أرادوا
فالكل والجميع أصبح واضحا كالشمس
أما بالنسبة لحركة فتح , فهي الأخرى غير خارجة عن بركة الدماء التي سقطت في الآونة الأخيرة على غزة
هناك توجه آخر يسيطر عليها , توجه فكري إيديولوجي لإرضاء القطب الأول في العالم , الولايات المتحدة ... وهنا دخل حركة فتح في المساومة بين الكرسي وبين مصلحة الوطن
أعطت الأولوية البديهية للكرسي
أما الوطن فهو كائن غير موجود بقوة فتح وحماس !!!!
قطب يجر إلى إيران التي تريد أن تحكم العالم العربي والإسلامي , وأن تكون الخلافة فيها ... لا من أجل تطبيق شريعة الله * الإسلام !!!*وإنما حتى تسود العالم العربي الذي تراه فيه أكبر ثروة ولا تريد أن تأخذها منه القطب الوحيد في العالم .* الولايات المتحدة *
أما حركة فتح فإن أصحابها أيضا هم في حيرة , تخبط , تشتت , أفاكارهم متناقضة , وفي الآونة الأخيرة تم صدور قررعدة مرات أن تتأخر تشكيل الحكومة الجديدة لدى منظمة التحرير الفلسطينة , التي فعلا رئاستها انتهت منذ كانون الثاني الماضي ؟؟؟ فأي ديموقراطية هذه التي تجعل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية يبقى في كرسي رئاسة المنظمة ؟؟؟
حتى في القطب الواحد في دستوره لعام 1786 * الدستور الأمريكي * يجعل من رئيس الولايات المتحدة الأميركية
المنتهي صلاحية رئاسته أن يمارس سلطاته كرئيس للدولة الأميركية حتى يوم 21 من كانون الثاني من ولاية جديدة , وبمجرد أن تنتهي ولايته الرئاسية , ويكون الرئيس الجديد للولايات المتحدة تم اختياره بلغة ديموقراطية لقيادة الدولة لا يتولى إلا في يوم 21 من كانون الثاني من ولايته الرئاسية الجديدة
فأين تكون منظمة فتح في من يمثلها إقليميا ودوليا أن يتولى مهام تسييرها ومدة صلاحية رئاسته لها قد انتهت منذ مدة؟؟؟؟
أهذه هي الديمواقراطية التي يريدون أن يضعوها على غلاف أجندة الشعب العربي , وأن يخضع لها , ويتقبلها , ويرضى بها , وتصبح كماء مرير في حلق الشعب العربي يتذوقه ويشربه بمرارة
حركة فتح تريد إرضاء الولايات المتحدة
حركة حماس تريد إرضاءحزب الله وإيران
وهنا ينظر إلينا قادة إسرائيل , والولة الإسرائلية المعترف بها دوليا وبقرار من مجلس الأمن , ينظرون إلى حركة فتح الممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية , وكذلك حركة حماس , إلى أن القضية الفلسطينية لن يكون لها حل !!!!
طالما أبطالها * منظمة التحرير الفلسطينية الممثلة في حركة فتح , وأيضا حركة حماس * يصارعون أنفسهم بأنفسهم
أي سلام يكون بين الإخوة مع بعضهم البعض مع أبناء العمومة؟؟
إن كانوا الإخوة لا يريدون السلام مع بعضهم البعض فهل يريدون السلام مع أبناء العمومة ؟؟؟
أعتقد الجواب واضح للصغير قبل الكبير
إيران من وجهتها أيضا تحاول لف خيوط السيطرة على عالمنا العربي
ولا أدل من ذلك , وحركات التشيع الأخيرة التي بدأت تنشر في عالمنا العربي , وهنا أذكر على سبيل المثال لا الحصر , حركة التشيع التي والحمد لله في المغرب ماتت وانطفأ ظلها بفضل الشعب المغربي أولا وأخيرا الذي مذهبه سني منصوص عليه دستوريا , بفضل إيمان الشعب المغربي بمقدساته والدفاع عنها حتى الموت , وبفضل رجاحة عقل مسيري الدولة المغربية
كما أيضا قبل أن تظهر هذه الحركة * حركة التشيع في المغرب * كان هناك هجوما قد وقع من طرف ديبلوماسي إيراني سابق على مملكة البحرين , وأيضا على المغرب , مما دفع بالمغرب إلى استدعاء سفيره في إيران
إذن كيف يمكن تفسير سياسات إيران في المنطقة ؟ ألا تريد أن تبسط نفوذها في عالمنا العربي باسم الدين ؟؟؟
والولايات المتحدة في ذاك الركن ألا أن أصحاب الأنا التي تسيطر عليهم يقدمون لها أوطاننا بطابق من ذهب ؟؟؟
أما إسرائيل فهي الرابحة الأولى والأخيرة
وهي فعلا وقادتها يصبون كل تفكيرهم فيها
في دولة إسرائيل من البحر إلى النهر
وليس الأنا
وهم بذلك أفضل وأعقل منا نحن العرب !!!!!



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقة المنتوج الفكري للكتاب * وأنا واحدة منهم *
- قهر مرير ........ واقتهار أمر * رقصة الحزن *
- قهر مرير ........ واقتهار أمر
- بصمات على جدار صمامات قلبين جريحين
- ملحمة حزينة
- افتخار وكبرياء
- تاج محل قلبي * حبيبي الذي لم ولن أحب سواه *
- كبرياء أنثى
- آخر رسالة إلى من يهمها الأمر.... ولن تكون الأخيرة...
- فودي ... فدوى ...وعشقها ... ورسالة غفران
- الرؤيا السيوسيوفكرية للشعب العربي من منطلق الفكر العربي في م ...
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الثانية *
- ليلة العرس
- استغاثة الكتاب العربي بلسان قارئة عربية
- نظام الشبكة والأخطبوط
- بين الفلسفة والسياسة
- ثورة مداد عربي
- أرض النقاء *غزة *
- الشعوب والحكام هم فاكهون ...
- رسالة إلى أصحاب الكراسي


المزيد.....




- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...
- أكاديمي أميركي: المجاعة في غزة قد تتسبب بإدانة إسرائيل بالإب ...
- حرية الصحافة في أوروبا.. بين القرارات البرلمانية والتطبيق عل ...
- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فدوى أحمد التكموتي - فن الممكن في لغة العرب