أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - رؤية جديدة لقصة يوسف1














المزيد.....

رؤية جديدة لقصة يوسف1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 22:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من الأخطاء الشائعة في قصة يوسف أو أهمها وأخطرها تلك المتعلقة بطبيعة فهم الرجال , فالرجال مستبعدون في القصة من عالم الشرور والآثام رغم أنهم هم مصدر الشر وليس النساء .

فالنساء لم يضعن يوسف في البئر ؟.
ولو سألنا طالب مدرسة وقلنا له :
من ألقى بيوسف في البئر لقال إخوته.
ولو سألنهاه من هو الذي اعتنى بيوسف ورباه حتى بلغ الحلم والرشد وصار رجلاً ؟ لقال : زوجة العزيز (زليخه) .


والنساء لم يدبرن المكائد ليوسف فلولا أن زوج زليخة حضر وشاهدها وشاهد يوسف لما شكت إليه زليخة يوسف.

والنساء في القصة شُغفن بيوسف وأحببنه , ولم يفتنّ عليه ولم يأمرنّ بسجنه بل كانت مشورة زليخة وقولها (إلا أن يسجن وإلا عذاب الم) هي كانت تريد تخفيف المعاناة عليه بسجنه فقط لا غير ولم ترد قتله.

أما إخوانه الرجال فهم الذين أول شيء أساؤوا للطفولة ولحقوق الشبيبة , إذ أنهم أولاً وقبل كل شيء اعتدوا على طفل صغير .

ثانياً المرأة زليخة بمقابل ذلك أحسنت للطفولة وتبنت الطفل يوسف , وهذا يسجل في القصة لصالح المرأة.

ويتبين من ذلك أن الرجال في القصة هم (صواحب يوسف) وليس النساء .

وثالثاً وهو الأهم من كل شيء , يفهم المجتمع والناس من قصة يوسف أو من حديث الرسول (لأنتن صواحب يوسف) الناس تفهم غير ما قاله محمد , فمحمد قال ذلك تعبيراً منه على إظهار ما بخلاف السريرة .

أما الناس فتضرب هذا القول مثلاً لحب المرأة في خيانة زوجها مع عشيقها, وهذا هو المفهوم من القصة فقصة يوسف أصلاً محورها كله يدور على خيانة المرأة لزوجها مع عشيقها وإمتناع العشيق يوسف عنها , وليس في قول شيء وإخفاء شيء آخر.

روى البخاري في صحيحه , أن رسول الله قال لعائشة ( إنكن لأنتن صواحب يوسف) والمراد بهذا الحديث إظهار على خلاف ما في الباطن .

والناس تفهم من الحديث أشاء أخرى , فهم يفهمون منه أن للنساء رغبة في خيانة الأزواج.

وهذا هو الغالب على الموضوع بسبب مراودة زليخة ليوسف .

وهذا خطأ فاحش وقع ويقعُ فيه كثير من المتفيقهين وهو أن صواحب يوسف يسئن للرجال , علماً أن الرجال هم الذين أساؤا ليوسف في القصة , فهم الذين ألقوا بيوسف في (البير) وهم الذين جاؤوا على قميصه عشاءً يبكون وعلى القميص دم كذب.

صواحب يوسف مصطلح خاطىء إذ يطلق على النساء , فالأصل أن صواحب يوسف هم الرجال وعندي دليل على ذلك.
والدليل أن صواحب يوسف أحببنه وأردن إسعاده , وإخوته من الرجال هم الذين كرهوه , النساء أحببن يوسف وأردن الإستمتاع معه وإمتاعه , ولم يلقين يوسف في البئر .

إن إخوة يوسف هم الذين ألقوه في البئر وجلهم من الرجال فقط لا غير , أي أن النساء لم يلقين بيوسف في البئر , والذن ألقوه هم الرجال.

إن الفكر الديني الإسلامي نشأ في مجتمع بطريركي أبوي متسلط نظر للمرأة على أنها متعة ومتاع , ويراها مصدراً للشرور وللآثام , لذلك هو قام بتفصيل القصة على مقاسه , وعلى مستوى فهمه للمرأة .

فاتهام النساء بأنهن صواحب يوسف نجدها كفكرة متعمقة عند شيوخ الدين وينسون أنفسهم أنهم هم الرجال الذين ألقوه في البئر , فالرجال يتناسون هذه المصيبة والفكر الإسلامي يتجاهل هذه الطامة الكبرى , فيوسف كنبي لاقى من الرجال إخوته ما لم يلاقيه من النساء , وعلى العكس في قصة يوسف نجد أن المرأة هي التي تبنت يوسف والمرأة هي (زليخة) زوجة العزيز ففي هذه القصة تظهر فيها المرأة المحبة للجمال والمُحبة للحرية ويظهر في القصة الرجال المحبون للشر الرجال الذين يسرقون أخاهم ومن ثم يلقونه في البير ليدعوا بعد ذلك أن الذئب أكله, وهم بهذا مصدر للشر وللكذب معاً بعكس صواحب يوسف اللواتي لم يكذبن وإنما قطعن أصابعهن من شدة هول جمال يوسف , أما الرجال فقد كذبوا وتقطعت قلوبهم حسداً من يوسف وأخيه (بنيامين) أبناء (راحيل).

إن المرأة زليخة صاحبة يوسف كان يوسف بعد خروجه من السجن قد تزوجها ولو لم يكن ليوسف فيها رغبة لما تزوجها , وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن يوسف كان بنفسه منها شيء ورغبة عارمة , وإن يوسف في هذه القصة لم يقل عن النساء أنهن صواحبي.

إن الذي قال هذا الكلام هو شخص طبيعته مختلفة عن طبيعة يوسف ومن الظاهر أن طبيعة يوسف كانت تميل للنساء بدليل قوله (وإلا تصرف عني كيدهن أصبوا إليهن) أي أنه يعترف بنيته بأن ينجر خلفهن .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موضوع يصلح لأي موضوع
- حمير مكة وبعض حمير الدول العربية
- أعرابي يدعي النبوة
- التمسك بالأخلاق سبب من أسباب تخلفنا
- من يتحدى القرآن فنياً؟
- باسم الله الرحمان الرحيم
- التطور الأخلاقي الجنسي
- ملاحظات خادم مسجد
- نقاش عام 2
- شواذ سورة البقرة وإسلوب الحال
- آلام الهوى
- نقاش عام1
- يا نانا
- هل للمرأة حق في ثروة الزوج؟
- الأبجدية 1
- أعيدي خَلقي من جديد
- شواذ سورة البقرة
- وداعاً يا كتب وداعاً يا حب
- ملك النحاة
- نهب النساء(تبادل النساء)


المزيد.....




- يسرى صيداني: القوّة تُؤخذ لا تُعطى
- جوزفين زغيب: الإعلام شريك في إبعاد النساء عن مراكز صنع القرا ...
- بين الغارات الإسرائيلية والاقتتال الداخلي: مشهد معقد في الجن ...
- انفجرت بيدها.. مقتل امرأة كانت تحاول تفجير بنك على ما يبدو ف ...
- مسلسل -لام شمسية- يثير جدلا كبيرا في مصر حول قضية العنف الجن ...
- اليونان.. مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة (صور)
- خرم سلطان: من هي -أقوى- امرأة في التاريخ العثماني؟
- أبرزها الزواج من 20 سنه!.. قانون الزواج الجديد في الجزائر 20 ...
- المزيد من الفتيات يرغبن في دراسة التكنولوجيا
- مراهق يُقنع الأطفال بممارسة الجنس في العالم الافتراضي من خلا ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - رؤية جديدة لقصة يوسف1