أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة رستناوي - الشاعر غسان حنا في : -روحان لجسد واحد-














المزيد.....

الشاعر غسان حنا في : -روحان لجسد واحد-


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 05:07
المحور: الادب والفن
    



إن الثنائيات الموجودة في هذا العالم غالبا ما تسبب لنا إرباكا فلا بد أن نكون في حالة اختبار دائم بين هذا و ذاك, و علينا منذ البدء – وفق هذا المنظور- أن نعتمد مجموعة متناسقة من النظم:
الحياة و الموت
الوجود و العدم
الحب و الكراهية
الروح و الجسد
كلها ثنائيات يحاول الشاعر غسان حنا – في مجموعته الشعرية:
"روحان لجسد واحد" الإجابة عليها

إن الأفكار التي تنادي بتكريس الذات تعتمد اعتمادا قويا على الخبرة الفردية, و يجب أن يترك الإنسان دون تدخل من غيره في تحديد القيمة الجمالية للإنسان فالفرد يجب أن يستكشف العالم و ليس من أحد أقدر على ذلك من الشاعر
و غسان حنا يقدم لنا في هذه المجموعة خبرته الروحية المنبثقة من ذات تسعى لامتلاك الرؤيا فيقول تحت عنوان "هو العشق"

سحر التناقض
نبذ التشابه
قصر التفرّد
برق الجنوح و كفر التملك
هذا الأنا الدموي المفجر حبر الينابيع في الروح
و العطر في وردة الشهوات اللواتي
أبحن التذابح حتى امحاء السيوفِ

لقد اعتدنا أن يحلم العاشق في الاتحاد و التمازج مع الآخر الحبيب, و لا يملك من مخرج سوى أن يذوب جسدا و روحا مع الشخص الذي يملك المطلق في نظره,
فيحس العاشق برغبة تتجاوز حدوده الخاصة , فيستسلم للحب , و لكن هذا التماهي في الحب الصوفي هو الذي ينتهي به إلى إنكار الذات
أما شاعرنا يقر بأن الحب الحقيقي هو الذي يقبل التناقض و ينظر للعاشقين ككائنين منفصلين روحا, متحدين جسدا, فالحب لا يعدو أن يكون علاقة إنسانية تعتمد على الاعتراف المشترك بوجود حريتين دون أن يكون هذا الاعتراف هو النهاية, بل يعمل على الارتقاء بهما من خلال التجربة الجمالية التي يمر بها العاشقان.

و في قصيدته "صفعة أمي" سيرة ذاتية جميلة تعكس في ثناياها ذاكرة جمعية تسمّر الإنسان في سن الطفولة التي ابتعد عنها مجبرا دون أن يستشيره أحد.
فالصفعة الأولى هي المحرض الأول على التجاوز و التقدم في خط الزمن الأفقي وصولا للنهاية المنتظرة.
إن الآخر المتمثل بالأم هو الذي أجبره على هذا الاختبار فيقول:
"صفعتني أمي
فوق المفترق الزمني الفاصل
ما بين الطفل الأزلي العاصي
في برية وجداني
و الشيخ الساهم تسبيحا
يتشابح فيه القبر
و ترفص ألواح التابوت على أطلال كياني"
و لكن لماذا صفعته الأم؟
يجيب:
"صفعتني حتى أكبر
أهجر هذا الطفل العبثي
و أغلق باب النوم عليه
لكي ينساني"
و تتالى الإجابات:
صفعتني أمي كي أتهذب
كي أتعبد للديّان الخالق
و لا أتساءل..
و لا أسرق..
&&&
&&
&





#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانوية .. و البحث عن محتوى لمقال فارغ؟!
- حول صلاحيات الايمان
- هل الالحاد إحدى طرائق تشكّل الايمان؟!
- ماجد العويد في الليلة الثانية بعد الألف
- شعرية العاطفة.... بين الشعبي و الثقافي
- قراءة للخطاب الاسلامي المعاصر في كتاب جديد - أضاحي منطق الجو ...
- هل الكاتب العربي متهم حتى يثبت العكس؟ وجهتي نظر
- قراءة في نيرمانا, و محاولات اصطياد الشاعر شريف الشافعي لكائن ...
- مقالة في الشكل الالهي؟
- قراءة في -لمحات حول المرشدية-- ج2/2
- قراءة في -لمحات حول المرشدية-- ج1/2
- الاسلام بأل التعريف/ و كيف نحكم بازدواجية المعايير
- اسلام بلا مذاهب قصيدة شعرية و أحلام هاربين
- بداهة رفض الظلم؟!
- أنا.. و الكومبيوتر.. و ذرة الأكسجين
- سبعة تساؤلات عن البداهة؟
- ردا على زهير سالم.. و احتكار الكلمة السواء
- الشكل السمكي ..و طرائق تشكل الحب بين البشر؟
- قديم جديد : بين العلم و الدين
- ما الجدوى - قصيدة


المزيد.....




- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة رستناوي - الشاعر غسان حنا في : -روحان لجسد واحد-