أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - حول صلاحيات الايمان















المزيد.....

حول صلاحيات الايمان


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2779 - 2009 / 9 / 24 - 23:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



في الإجابة على: كيف نقيس صلاحيات و مصالح الإيمان بالله و الإلوهية , و كيف يكون هذا الإيمان أكثر أو أقل حيوية؟

إن استمرار حضور الإيمان بالله/ الآلهة في التاريخ البشري دليل صلاحية معينة, و لكن هل الإيمان بالإلوهية دائما يحمل صلاحيات ايجابية؟
أم أن الإيمان قد يعرض لصلاحيات قصور؟!
من الضروري هنا الإشارة إلى أن هذه الصلاحيات متشابهة بغض النظر عن الشكل الإيماني, ففي المسيحية أو الإسلام أو الهندوسية...الخ هناك مؤمنون يقومون بسلوكيات متشابهة , فعلى سبيل المثال الالتزام بطقوس و مواعيد عبادة و أعياد معينة ...الخ فلا يوجد عبادات بلا مواقيت أو مكان أو طرائق تشكّل ماديّة
و كذلك –هم - يشتركون في إمكانية التضحية بالنفس لنصرة الإيمان, و هم يشتركون في التسليم بعوالم الغيب و بعضهم بحساب و عالم ما بعد الموت , و كذلك في تبرير تصرفات مثل الكراهية:الكراهية في الله, و الحب في الله, و كذلك الإقدام على أعمال ايجابية مثل جمع تبرعات لمساعدة المحتاجين و تبرعات لبناء دور العبادة و من الضروري هنا عدم اختزال طرائق تشكّل الكلّية الاجتماعية في بعدها العقائدي فقط*.

لاحظ معي ما تعرضه هذه الأقوال من مصالح
- إن الله يأمرنا – كمسلمين- أن نعيد النقود التي استدانتها من الآخرين.
- إن رسول الله محمد"ص" أوصانا برد الدين
- إن ضميري لا يسمح لي بأن أكون ناكر معروف و أماطل في رد الدين.
إن تعاليم بوذا يوصيني برد الدين
إن الشيخ الرفاعي رحمه الله ..
إن برج إيفل المقدس يأمرنا برد الدين ..
إن الأخلاق الماركسية ..
إن الرب يسوع أوصانا برد الأموال إلى أصحابها
الخ

فما هي صلاحيات هذه الأقوال؟
في الإجابة على هذا التساؤل أقول : إن الصلاحيات نوعان:
1- صلاحيات دنيوية: و هي الحث إعادة النقود و هي متحققة في كل الحالات, و هذا ما نلمسه في الواقع
ففي كل المجتمعات يوجد من يلتزم بإعادة النقود المستحقة لمن يستحقها و يوجد هناك بالطبع غير ذلك؟
و هذا قديما و حديثا و مستقبلا, و لا ميزة لمصالح تعبير عقائدي على آخر
و مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإنسان و السلوك الإنساني هو طريقة تشكل لأبعاد الكينونة و أحدها فقط هو البعد العقائدي.
أما فيما يتعلق بالصلاحيات الأخروية: أي صلاحيات ما بعد الموت
فأقول هي صلاحيات يقرّها المؤمن الموالي لعقد فئوي ما يؤمن بعقيدة البعث و الحساب, و هي تنعكس عليه ,و من حقه بالتالي تبنّي طريقة الإيمان التي يختارها و ما يتحقق انتفاعه بها
و لكن قد يقول قائل ما هذا الهراء؟
كيف تتجرأ على المقارنة بين :
إن الله يأمرنا..
ببرج إيفل المقدس يأمرنا
و سيسرد المعترض صلاحيات تخص منافاة الإيمان ببرج إيفل للبرهان ؟
مقابل برهانية الإيمان بالله؟
و قد تطرقنا سابقا إلى كون الإيمان بالله يدخل في إطار الغيب و غير المنافي للبرهان بالمعنى المنطقي الموضوعي,
أما الإيمان بكون برج إيفل مقدس و يتكلم فهو : أمر مناف للبرهان , و في حال كونه لا يلزم الآخرين بذلك سيكون الحكم على الجذور المنطقية لمصالح الإيمان: ش جوهر جزئي"القيمة الجبرية للمربع رقم -1"**
أما الإيمان بالله : فهو غير منافي للبرهان, و في حال كونه لا يلزم الآخرين سيكون الحكم على الجذور المنطقية لمصالح الإيمان :شكل جزئي"القيمة الجبرية للمربع رقم -3"
و هذه مقايسة فقط لمصالح الإيمان الغير مقترن بمصالح أخرى , و هذه أقل أو أكثر حيوية تبعا لاقترانهما؟
فعلى سبيل المثال:
- إن الله أمرني - في المنام- أن أذبح سكان مدينة دمشق؟
الحكم: ش جوهر كلي"
السبب: مرجعية غير برهانية , و تلزم الآخرين بها.
أي مصالح ازدواجية معايير
- إن الله يأمرنا أن نزرع جبل قاسيون بأشجار الزيتون
الحكم: شكل كلي
السبب: مرجعية البداهة الكلية و المنطق البرهاني, مع استخدام تقنية المرجعية الافتراضية للعقد الفئوي طبعا .
- إن برج إيفل أمرني أن أذبح سكان باريس؟
الحكم: ش جوهر كلي"مصالح منافية للبرهان تلزم الآخرين"
أي مصالح ازدواجية المعايير.

- "إن برج إيفل يأمرني أن أتقيد بقوانين السير في مدينة باريس"
إن الحكم على الجذور المنطقية لمصالح عبارة " إن برج إيفل يأمرني"
هي مرجعية منافية للبرهان
بينما الحكم على مصالح عبارة " أن أتقيد بقوانين السير في مدينة باريس"
هي : شكل كلي
- و المقايسة الإجمالية لمصالح "إن برج إيفل يأمرني أن أتقيد بقوانين السير في مدينة باريس"
بعد استخدام تقنية المرجعية الافتراضية للعقد الفئوي هي :شكل كلي
مثلما أن المقايسة الإجمالية للجذور المنطقية لمصالح جملة :
" إن الله يأمرنا أن نزرع جبل قاسيون بأشجار الزيتون"
هي : شكل كلي
من بعد استخدام تقنية المرجعية الافتراضية للعقد الفئوي***
___
هوامش :
*الكينونة الاجتماعية صيرورة حيوية بمعنى أنها تتشكل من أبعاد متعددة و لا يمكن اختزالها في بعد واحد – ووفق رائق النقري في الايديلوجيا الحيوية – هي ثمانية :"الزمان- الأرض - السكان –العمل-العلم- العقيدة –الاداره –القائد" كل بعد منها يتأثر بالأبعاد الأخرى و يؤثر فيها.
** القياس الثاني من مقايسات المنطق الحيوي هو قياس الجذور المنطقية للمصالح , و هو يتحوّى أربع قيم جبرية
القيمة الجبرية رقم -1: ش جوهر جزئي: و معيار الحكم وجود مرجعية منافية للبرهان لا تلزم الآخرين.
القيمة الجبرية رقم -2: ش جوهر كلي: و معيار الحكم وجود مرجعية غير برهانية تلزم الآخرين.
القيمة الجبرية رقم -3: شكل جزئي: و معيار الحكم وجود مرجعية غير منافية للبرهان لا تلزم الآخرين.
القيمة الجبرية رقم -4: شكل كلي: و معيار الحكم كونه متوافق مع مرجعية البداهة الكلية و المنطق البرهاني.
*** المرجعية الافتراضية للعقد الفئوي: هي معادلة من الدرجة الأولى يجري بموجبها استبدال المقدس المختلف عليه بين البشر ,برمز جبري س, بما يمكننا من مقايسة صلاحية المصالح المعروضة مع تحييد برهانيتها من جهة مصدرها و قدسيتها.
"عن موقع كلنا شركاء"





#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الالحاد إحدى طرائق تشكّل الايمان؟!
- ماجد العويد في الليلة الثانية بعد الألف
- شعرية العاطفة.... بين الشعبي و الثقافي
- قراءة للخطاب الاسلامي المعاصر في كتاب جديد - أضاحي منطق الجو ...
- هل الكاتب العربي متهم حتى يثبت العكس؟ وجهتي نظر
- قراءة في نيرمانا, و محاولات اصطياد الشاعر شريف الشافعي لكائن ...
- مقالة في الشكل الالهي؟
- قراءة في -لمحات حول المرشدية-- ج2/2
- قراءة في -لمحات حول المرشدية-- ج1/2
- الاسلام بأل التعريف/ و كيف نحكم بازدواجية المعايير
- اسلام بلا مذاهب قصيدة شعرية و أحلام هاربين
- بداهة رفض الظلم؟!
- أنا.. و الكومبيوتر.. و ذرة الأكسجين
- سبعة تساؤلات عن البداهة؟
- ردا على زهير سالم.. و احتكار الكلمة السواء
- الشكل السمكي ..و طرائق تشكل الحب بين البشر؟
- قديم جديد : بين العلم و الدين
- ما الجدوى - قصيدة
- قديم جديد: العقل أم الدين؟
- زهير سالم, و احتكار الكلمة السواء


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - حول صلاحيات الايمان