أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الجماهيرُ هي الأساس














المزيد.....

الجماهيرُ هي الأساس


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن يجتمعُ إثنان من أبناء بلدي إلاّ ويبحثانِ في السياسة . السياسة فن العمل بين الجماهير. ولكن أين حزب الطبقة العاملة والإنتخابات العامة على الأبواب ؟ يذكر أحد أصحابي ويكرّر أن الحزب قبل ستين عاما قد نظّم المظاهرات الصاخبة وأسقط الوزارة !! ثمّ يسأل عن ما آل إليه الآن وقد بلغت أحوالُ العراق أسوأ من ما كانت عليه حينذاك . وهذا سؤالٌ حقّ ومشروع . العمَل بين الجماهير والتمسّك بمبادئ العقيدة المبنية على النظرية العلمية هو الشريان المغذي الذي يبني الحزب ويرفع من شأنه في نظر الناس ولذلك كان آنذاك وليس هو كذلك الآن . لقد نصحنا في مقالة سابقة بدرس المعلم الأول في أسلوب العمل بين الناس ، ولكن لا من مجيب . الظاهر أن في كلّ حقبة من الزمن يستسلمُ الحزب إلى ما يسود الأجواء من ظروف ، فتارة ينامُ أو يغفو لعقد من الزمن ثمّ ينبري جمعٌ من أعضائه ويطلب حلّه وإنتماء أعضائه إلى حزب الحكومة ، أو يدخل في جبهة ( وطنية ، قومية ، تقدّمية ) مع حزب الحكومة كذيل لا نفع منه ما أن تنتفي حاجة الحكومة إليه حتى يُنبذ ، ثمّ تارة يرفع السلاح في كفاح غير متكافئ بين قوى سياسية لا تعترف به ، يهادنُ قسماً ويحارب آخرَ وكأنه لم يدرك بأنه محاطٌ من جميع الجوانب بالأعداء الطبقيين . لقد كان لموقفه المائع من عملية تغيير نظام الطاغية بواسطة القوى الأجنبية وبعد ذلك من سلطة الإحتلال الأثر الكبير في إنسلاخه عن الجماهير والذي تعزز بتوكيد التجاوب مع القوى الرجعية الطائفية والعنصرية في تكريس شق الصف الوطني ، ومحاولاته البائسة في كسب بعض فتات الموائد في المرحلة الراهنة بتعاونه مع كُتلٍ سياسية لا يجمعه معها جامع سوى حصوله على بعض الكراسي في مجلس النواب . لقد نبّهنا أنّ على الحزب أن يستند إلى مبادئه ويبني علاقاته مع الجماهير ويستند عليها مباشرة خيرٌ من البحث عن فتات الموائد التي لا تُشبع و لا تُغني من جوع . نبّهنا ونصحنا أن العمل فقط بين الجماهير هو العلاج الناجح لحاضره ومستقبله . ولكن ما الذي يحدث في الوقت الراهن ؟ إعلانٌ بائس أن الحزب مستعدٌ للتعاون مع أية جهة تقبله وترك الأبواب مشَرّعةً لكلّ من يرغب في توحيد جهده معه . نداءات إلى قمم التيارات السياسية وليس إلى عامة الشعب !! نداءات تستندُ على مبدأ المتاجرة بماضيه وما قدمه من تضحيات ، والبكاء على أرواح الضحايا حتى وكأنّه قد أخذ العدوى من الأجواء الراهنة ويحتاج إلى ( زناجيل وقامات ) لإقامة مواكب البكاء عليهم .

الإنتخابات العامة مقبلة ، والقوى السياسية الأخرى على إختلافها منهمكة في تجميع شتاتها لتقاسم الأدوار . فلا يفيد الحزب الجريُ في المؤخرة بل التمسّك بالمبادئ والنضال بين الجماهير وإستعادة هيبته بينها فذلك خيرٌ من بعض الكراسي التي قد تمنّ بها عليه جهة ما .





#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَصدرُ الوَحيْ !!!
- صِراعُ المؤتلفين
- التواطُؤ بإسم التوافُق
- حَرَكةُ التاريخ
- دروسُ الحياة
- الحسابُ
- مُكافحة السُّبات
- رأسُ الشليلة
- ثورةٌ فكريّةٌ .. مطلوبة
- وحدة القوى التقدمية
- في ذكرى سقوط الصنم
- الحركة الكردية والمنطق السياسي
- حُقوقُ الشّعبِ
- درس المعلم الأول
- دروسٌ ... للفائدة
- صناعةُ المستقبل
- المثقّفُ مسؤولٌ
- التقدّميةُ هيَ الأصل
- العملُ السياسيّ رسالةٌ
- سَرَقوا العيدَ


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يرد على حملة ضده بعد تدوينة -الاعتم ...
- مدى قدرة جيش إسرائيل على بسط سيطرة كاملة في غزة؟.. محلل إسرا ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدوم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالم ...
- إشادة فرنسية أمريكية.. حكومة لبنان تتجه لنزع سلاح حزب الله
- المجلس الأمني الإسرائيلي يقر خطة نتانياهو -للسيطرة على مدينة ...
- دبي .. روبوت في اجتماع رسمي
- حراك شعبي في هولندا دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية
- تحقيق يكشف فظاعات وجرائم ارتكبت بمخيم زمزم للنازحين في دارفو ...
- خمسة مبادئ وانقسام حاد.. تفاصيل قرار -الكابينت- لاحتلال غزة ...
- مصر.. صورة مبنى -ملهوش لازمة- تشعل سجالا واستشهادا بهدم كنيس ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الجماهيرُ هي الأساس