أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - شبعاد جبار - ناقوس الخطر يقرع بعنف














المزيد.....

ناقوس الخطر يقرع بعنف


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 2778 - 2009 / 9 / 23 - 02:04
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


التقى زعماء العالم يوم امس الثلاثاء في قمة عالمية وذلك تلبية لدعوة من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون لحشد الدعم السياسي واعطاء دفعة قوية للوصول الى الاتفاق الطموح في مؤتمر التغير المناخي القادم الذي تعقده المنظمة في كوبنهاجن بالدنمارك في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

والتغيرات المناخية التي بدانا فعلا نلاحظها الان بقوة , هي تلك التاثيرات الحاصلة في المناخ نتيجة طرح مايسمى بغازات الدفيئة ,التي من ضمنها غاز ثاني اوكسيد الكربون وغاز الميثان , الى الجو بكثرة نتيجة استعمال مصادر الطاقة الاحفورية التي هي الغاز والنفط والفحم
وبصعود هذه الغازات الى طبقات الجو العليا فانها تكون حجابا و طبقة حول الارض تحجز جزء كبير من الحرارة الواصلة الى الارض وتمنع من انعكاسها وتشتتها في الفضاء الخارجي مما يؤدي الى ارتفاع في درجة حرارة الجو

و قد ازدادت درجة حرارة المناخ خلال المائة سنة الاخيرة بشكل غير مالوف وارتفعت عن معدلاتها السابقة والبالغة 15 درجة مئوية ويعزى هذا الى زيادة نسب غازات ثاني اوكسيد الكربون والميثان التي تطلق الى الجو نتيجة النشاطات البشرية والاستهلاك الكبير في الطاقة حيث ترتفع حاليا بمقدار" 0.8" درجة مئوية عن معدلاتها الطبيعية
ان من نتائج الارتفاع في درجة حرارة المناخ هي:
ذوبان الثلوج والجليد في القطب
ارتفاع مناسيب مياه البحر
موت وانقراض بعض انواع الحيوانات
كوارث طبيعية مثل الاعاصير والعواصف والفياضانات يقابلها من الجهة الاخرى تصحر وجفاف ومجاعات في النصف الفقير من العالم
ويعتقد العلماء ان الاستمرار على هذا المنوال في اطلاق غازلت الدفيئة قد ترفع من درجات الحرارة الى اعلى من معدلاتها بمقدار 6 درجات مئوية في حلول عام 2100
وعندها لاينفع معها اي اجراء يمكن ان يتخذ في سبيل الحد من تداعيات المناخ.
كما ان ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها بمقدار 2 درجة مئوية يتسبب في انقراض وموت مابين 20 الى 30 بالمئة من الحيوانات والنباتات ومن الطبيعي ان يتاثر انتاج الغذاء وبالتالي الاقتصاد العالمي فينتج عن ذلك مجاعات وهلاك الملايين من البش.ر

ان التحدي الكبير في العالم اليوم هو ان لايصل الارتفاع عن المعدل في درجات الحرارة ااكثرمن 2 درجة مئوية .لذا تتكثف الجهود وتعقد القمم من اجل ان تتوصل الدول الى علاج سريع لهذه المشكلة التي ستصبح عصيىة على الحل اذا لم تبادر الدول وتتخذ الاجراءات المناسبة لخفض انبعاث غازات الدفيئة فورا .
هناك بعض الدراسات التي تشير الى اننا تاخرنا بمقدار سبع سنين عن اتخاذ الاجراءات الفورية الكفيلة بالحد من هذه التاثيرات حيث كان يجب ان يكون هناك انقلابا كبير لا بل ثورة في مجالات الاستهلاك البشري وانتاج الطاقة قبل سبع سنين على الاقل لنتجنب الارتفاع في درجات الحرارة..وكان يجب على الدول سواء كانت متطورة ام نامية ا ان تمتنع عن التفكير بان بدائل الطاقة النظيفة هي دائما غالية وصعبة التنفيذ ولايمكن لها التنافس مع مصادر الطاقة التقليدية.

ولان هناك تهديد كبير لكوكبنا تنبه له الساسة اخيرا وتخلوا عن خيار التنمية واستبدلوه بخيار التنمية المستدامة التي تحافظ على البيئة وعلى مصادر الثروات من الاستنزاف دون التاثير على نمط المعيشة او الخفض من مستواها وكان لزاما عليهم ان يعقدوا من اجل ذلك المؤتمرات والقمم واجراء وتكثيف المحادثات بشأن التغير المناخي والسبل الكفيلة بالحد من تاثيره .
ومازالت هناك بعض الدول التي ترفض تخفيض انبعاثاتها وتعطي الاولوية للتنمية مثل الصين والهند .
ولهذا جاءت هذه القمة لتصعيد الضغوط على الدول الصناعية الكبرى وبعض الدول الكبيرة الاخرى للالتزام بمزيد من التخفيض في الانبعاثات الغازية وتقديم مليارات الدولارات إلى الدول النامية لتطوير تكنولوجيا جديدة تحافظ على البيئة
وقدأشارت تقديرات إلى أن الركود الاقتصادي سيتسبب في اكبر تراجع في كم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في 40 عاما. حيث ستنخفض الانبعاثات بنسبة 2.6 في المئة هذا العام في انحاء العالم وسط تراجع النشاط الاقتصادي.

هذا العالم يعيننا بقدر مايعنيهم طالما نحن نشاركهم العيش فيه .وبالرغم من ان اغلب المشاكل البيئية يتسبب فيها العالم الغربي نتيجة تطوره واستخدامه التكنولوجيا ونمط الحياة السهلة والمرفهه التي يعيشها ..لكننا نحن اللذين نسكن هناك في النصف الاخر من الكرة الارضية نعاني من هذه التداعيات اكثر مما يعانون هم وبوقت مبكر جدا .. فتتصحر الاراضي عندنا وتقحل وتشح المياه ويموت الزرع وتنتشر المجاعات ويهلك البشر .. كل هذا ونحن ننتظر رحمتهم ومايجودون به علينا من نصائح وصدقات .. تلك النصائح التي لانطبقها في غالب الاحوال لتذهب الصدقات الى جيوب من لاضمير له من الجاهلين . فاي اجراءات سيعود بها رؤساؤنا من قمتهم هذه ليجنبونا او ليعالجوا فعلا اثار الاحتباس الحراري التي بدات تفتك بملايين الناس
وفيما تروح الدول العظمى تسير الخطى حثيثا من اجل الحد من التاثيرات التي ستتعرض لها .. نبقى نحن غير عابئين بما يحدث ونحن اللذين نرزح تحت ظلها منذ الان و لانعرف حتى ان نصرخ بهم لنقول ساعدونا لنزيل حيفكم عنا .



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كسرت أشرعتي ...وأبحرت
- هذا الصباح
- اذهب لمن تشاء
- يوميات معيدي في السويد - قرار من صميم التنمية المستدامة
- الخطر القادم مع الريح ..ماذا يمكننا ان نفعل؟
- عين على العراق
- من حقها علينا أكثر من ساعة
- المسابقة العربية الأولى لرواد المشروعات الصناعية الصغيرة وال ...
- المكتبة الخضراء المتنقلة تحت انظار وزيري التربية والبيئة الم ...
- الى انظار وزيرة البيئة على خلفية ورشة عمل- تحاور-
- (( لاءات )) بحجم الحب
- بوابة السلام خضراء ..فهلا زرعت نخلة..رسالة مفتوحة للسيد نوري ...
- آيات عراقية معطرة بلون الغربة
- رد على مقال الكاتبة وفاء اسماعيل: أنا معك و-يللا بينا نقاوم ...
- الى ريما..التي ملأت بريدي بسمات
- رسائل سوداء بلون المرارة الى ضمير العالم
- يسقط السجان..:
- كثر الخطّاءون
- يوميات معيدي بالسويد: تحب كلينتون .. اذن اعطهِ هويه
- عندما تصمت الانهار


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - شبعاد جبار - ناقوس الخطر يقرع بعنف