أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - رسائل سوداء بلون المرارة الى ضمير العالم















المزيد.....

رسائل سوداء بلون المرارة الى ضمير العالم


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرسالة الاولى

الى الامين االعام للامم المتحدة


قد تعلمون سيدي او ربما لاتعلمون ان من يعيش او يقطن العراق هو من جنس البشر او الانسان

ولو تسنى لك الوقت وألقيت نظرة على احدنا فلن تجده اخضر اللون لا ولا يحمل خرطوما كسكان المريخ ولاتستغرب ان وجدت لنا عينان وفم وأنف ..واقسم لك

ياسيدي اننا من بني الانسان ونحمل قلبا ما اطيبه حتى وصلت بنا الطيبة الى اننا احتملنا جور وظلم وانتهاكات النظام السابق ولكن لم يعد بوسعنا احتمال المزيد فلقد

بلغ السيل الزبى وطفح الكيل وخصوصا ونحن نتلقى الطعنة تلو الطعنة من اولئك الذين وثقنا بهم فانتخباهم ولكنهم كانوا لوعودهم ناقضين ولعهودهم

خائنين ..وبانفسهم حائرين وحتى انهم لايفقهون ولايفهمون فوزيرهم يحسب ان ميزانية الوزراة هي راتبه الذي يتاقاضاه هو و"اللي خلفّه" ولك الحق سيدي ان تعترض

على كلمة اللي "خلفّه" فالكلمة عراقية "قح" وهذه الاخيرة ايضا تحتاج الى ترجمة ولكني ساعود للموضوع الرئيسي لاقول انه في ظل حكوماتنا الثلاث الماضية

تعاقبت على العراق ظروفا اسود من التي قبلها وماكان يعدنا به بوش "كان الخراب والدمار لوطن اسمه العراق وانهيار كامل لدولة وبنية تحتية جيئ باناس ماكانوا

باحسن ممن سبقهم ولكني اشهد بانهم استطاعوا ان يتوصلوا الى شي واحد فقط ربما سيحسب لهم فيما بعد وهذا الانجاز قد يكسي العريان ويطعم الجوعان ويأوي من

لامأوى واستطاعوا انجازه في ظل غياب الامن ورغم عمليات التفجير والقتل والتهجير والاختطاف ورغم انهيار البنية التحتية بالكامل حيث ماعادت من مسؤولية

الدولة توفير الماء الصالح للشرب ولا توفير الكهرباء او الوقود وحتى غياب الحصة التموينية حيث انتقلت كل هذه المسؤليات من عهدة الدولة الى عهدة المواطن

هكذ"ا سلم بلم وكلمن يحير بتصريف اموره " وحقهم فامامهم واجب وطني مقدس وشريف اكثر شرفا من ان نمنع الطعام من افواه الاطفال واليتامى او على اقل

تقديرلاننتبه لهم .. واكثر قداسة من نلم كرامة فتياتنا اللواتي اظطرتهن الظروف ان يبعن كرامتهن على ارصفة شوراع الدول الجارة واكثر فائدة من توفير الامن

والامان لمواطننا الانسان .. الانسان واحسن الف مرة من مطاردة المجرمين والقتلة اللذين يفخخون شعبنا المسكين ..واكثر اجرا عند الله من توفير مدرسة لاتغمر

المياه والوحل اقدام صغيرة لطلاب جالسين يتلقون العلم في شي ما يطلق عليه وصف وهو ابعد مايكون عن حتى الزريبة .. نعم اجلوا كل هذه الامور الى اوانها

فأوانها لم يحن بعد ولكن قد حان أوان العلم العراقي الذي رغم قدسيته بالنسبة لنا الا انه انجازه لايساوي نظرة رضيعة حائرة بأي حضن ستلقى.


لقد قرات في موقعكم سيدي:

و"ان من اولى المهام التي اضطلعت بها الأمم المتحدة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وهو إعلان تاريخي للحقوق والحريات الأساسية التي يحق لجميع الرجال والنساء التمتع بها "

واظن سيدي اننا العراقيين مصنفين عالميا على اننا بشر نحمل جينات شبيهة بتلك التي يحملها غيرنا ممن يسكن اوطانا اخرى.. وبما ان امورنا كعراقيين تسوء في

ظل قادة سياسين شاركت انا ايضا سيدي وللاسف في ان يعتلوا هذه الكراسي نعم فقد انتعلوني انا على الاقل ليصلوا الى كرسي يقتلوا فيه الطفولة والبراءة والشرف

ولذا فانا اعترف امامكم سيدي باجرامي ولكم ان تتخذوا كل ماترونه مناسبا من الحكم علي ..وقدر تعلق الامر بمسؤليتي التي جلبت أناسا اخر جرائمهم هو ان تباع

الطفلة الرضيعة زهراء ب ألف دولار وما سيحصل بعد ذلك لامهاعند ما ينفذ المبلغ ..كم زهره من زهرات العراق بيعت في سوق النخاسة ولي نصيب في جريمة

ارتكابها ولكم ان تحققوا قي ذلك وتحكموني

ولكني كمواطن عراقي من حقي ايضا ان اطلب الحجر على من يصرف امور العراق من السياسين والقادة ومن يتولى مهام تسيير امور الدولة التي آلت الى الخراب

فعلى مدى 5 سنين اثبتوا انهم غير مؤهلين لذلك فلاخدمات ولابنية تحتية وكهرباء ولاماء ولاكرامة انسان حتى اظطرت النساء لبيع اجسادهن وبيع اطفالهن من اجل البقاء

هل يعقل ان تكون دولة ميزانيتها 47 مليار دولار في السنة وتظطر فيها احدى الامهات ان تبيع بنتها وهي رضيعة

هل يعقل ان تكون للعراق مايكون من الموارد الاقتصادية و ابنائنا الصغار تغوص اقدامهم في الوحل والماء وهم جالسين على مقاعد الدراسة؟ا

هل يعقل سيدي الامين العام ان تهدر مليارات الدولارات خلال خمس سنين يصاحب ذلك انهيار منظومة الكهرباء والماء والطرق والجسور و وقرب انهيار السدود الذي ينذر بكارثة والكارثة ان من يتولى امر العراق لايتخذ اي اجراء

اني اتهمهم بالسفه وعدم الادراك وانهم غير مؤهلين لان يحتكموا على مصير العراق والعراقيين بوضع يدهم على ثرواتنا وتبديدها او عدم محاسبة من يبددها

لابد ان هناك خللا ما وخللا جسيما يستدعي تدخلكم الفوري والحاسم و سواء ان كان الشعب قد أخطأ في اختيار قادته وولاة امره ام انهم قد انحرفوا بعد تسلمهم

لمسؤلياتهم .. فلابد من تصحيح الوضع والى ان يتم تصحيح ذلك سيدي اطلب تدخلكم العاجل والسريع والفوري من اجل ان توقفوا جميع المهازل والمسرحيات

البائسة التي تعرض على العالم كل يوم ضمن مهزلة كبيرة اسمها العملية السياسية والديمقراطية في العراق وليست اخرها مأساة بيع الرضيعة زهراء التي قطفت

من حضن امها لتباع في سوق كبير للنخاسة كان في يوم من الايام وطنا لي و مازلت ياسيدي اريده وطنا لي ولاولادي

من اجل كل هذا سيدي اطلب منكم التدخل وبقوة وبصورة جدية وصارمة لتقفوا بوجه" الحرامية" والسراق الذين سرقوا ثروات الشعب وتركوهم يتسولون في شوارع الدول المجاورة مهانين اذلاء

وانتم تعرفون فالوطن لايستحق ذلك وزهراء لاتستحق ذلك اولادنا جميعا لايستحقون ذلك ونحن الجناة فماذا ستفعل


لو ان زهراء بنت بلدكم سيدي لو انها بان كي مونية ماذا كنت ستفعل
وماذا كنت ستفعل لوعرفت ان هناك الفا من الزهراءات او يزيد.. مثلها أوقبلها أو من ينتظرن الدور

فمن اجل عالم ياليق بالاطفال كما اعلنتموه نهاية العام الماضي وجب التدخل



شبعاد جبار

انسان


31كانون الثاني 2008



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسقط السجان..:
- كثر الخطّاءون
- يوميات معيدي بالسويد: تحب كلينتون .. اذن اعطهِ هويه
- عندما تصمت الانهار
- آه كم كنت ُ...
- سنثور
- لاتعزيني بعيدي …. أتعزي الخائفات!ا
- عندما بفشل السياسيون ..تتعلق امالنا بالمستطيل الاخضر
- وتظل بغداد اغنيتي الحزينة
- الى نصفي الاخر ..لعله ينصف
- ماذا فعلتم بنا
- يوميات معيدي بالسويد:الاهوار ووجهة النظر المطروحة للنقاش
- يوميات معيدي بالسويد-الاهوار بعد ان انتزعت من سطوة المياه وا ...
- رائعة العراق في زمن الجفاف أوشذى العراق وحسونه الطرب
- يقطع عليّ الصمت هذا -اليوربلوكري-ا
- تعقيب على انتحار القاص..لمَ ولديكَ الرصاص
- شكرا لكم اضحكتموني..لكنم لن تجعلوني أنزف العراق
- لاول مرة تعلن المقاومة الشريفة عن نفسها
- دعونا لوطننا..وخذوه لكم بطلا
- يخطئون ..ونحن ندفع الثمن


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - رسائل سوداء بلون المرارة الى ضمير العالم