يوميات معيدي بالسويد-الاهوار بعد ان انتزعت من سطوة المياه والفيصانات-كيف يمكن ان تكون اهوارا

شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1932 - 2007 / 5 / 31 - 07:01
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

في البدء لابد لي من ان اشكر الدكتور الاستاذ عبد الكاظم العبودي لانه استطاع بوجهة نظره المطروحة للمناقشة العلمية بعيدا عن التضليل الاعلامي ان يخرجني عن صمتي الطويل الذي اقلق بعض الاصدقاء وها انا اعود لادلي ببعض التساؤلات عساي الا اخرج فيها عن الموضوعية ولا اتهم بالديماغوجية

وفي البدء ايضا لااعرف كيف يعتبر الدكتور ان ظهور الاهوار انتحار للحضارة وكتب التاريخ تخبرنا ان اولى الحضارات كانت على مشارفها !

وعجبت كيف يمكن ان يكون الاخلال بالتوازن الطبيعي للانظمة البيئية استثمارا!
وكيف يمكن ان تكون الاهوار هذه المناطق المنخفضة الرطبة كارثة على العراق ..والعالم اليوم ومنذ السبعينات يسعى لخلق اهوارا ومنخفضات صناعية ماامكن له ذلك لفوائدها الجمة, واحيل"لضيق الوقت" من يريد معرفة فوائدها الى العم كوكل لانه لاتخفى عليه خافية وارجوكم "لاتكولون عليه هذا عميل وصنيعة الامريكان لانه سيعترف لكم ان اول من اشار الى اهمية الاهوار والمستنقعات والمنخفضات والاراضي الرطبة في معالجة المياه وتخليصها من المواد الملوثة والضارة هم الالمان كما اننا لايمكن ان نتهم الامريكان بعدم الامانة العلمية لان الكثيرين وقد يكون الدكتور منهم قد درسوا بمدارس اوجامعات امريكية "
الا اذا كان المقصود بانها كارثة سياسية لانها كانت تأوي ماكان يطلق عليهم "الغوغاء" بحيث لاتستطيع الحكومة تصفيتهم.. وهذا لااود الخوض فيه مطلقا ..طالما ان القضية مطروحة للنقاش العلمي وليس لتبيض صفحة رجل.

لااختلف معك مطلقا في ان الاخبارحول استثمار الاموال لزراعة المخدرات في الجنوب العراقي مقلقة لا بل مخيفة في ظل حكومة لااعرف تحكم من ولاتستطيع حتى مناداتها او مناشدتها لتنتبه لهذا الامر الخطير لاننا نعرف مسبقا انها لن تسمع وان سمعت لاتعي وان وعت لا تستطيع ان تفعل شيئا
مايتبقى بايدينا هو مانستطيع نحن ان نفعله لتنبيه اهلنا وذوينا من هذا الخطر القاتل وتحصين شبابنا وتوجيه ذويهم لاخذ الحيطة والحذر والانتباه لاولادهم وهو جهد ضعيف لغياب دور الحكومة الذي من المفروض ان يكون مؤثرا وفاعلا ولكنه بالتاكيد خير من ان نتبع اضعف الايمان

اشعر اني اختلف معك بالكثير ومازلت في الصفحة الاولى من مقالتك الطويلة التي تطالبنا بها بمناقشة علمية ابتعدتْ كثيرا عن العلم والحقائق العلمية التي درستمونا اياها ام ان الذين درسونا لايفقهون

لااعرف استاذي ماذا تعني بـ " تلك الاراضي هي طمى دجلة والفرات ولكن الاهمال والخراب اغرقها تحت فوضى المياه والفياضانات"هل تقصد ان الاهوار لم تكن موجودة وانما ماموجود كان هو السهل الرسوبي فقط!!وفي أي مصدر في التاريخ او الجغرافية او حتى الجيولوجيا مذكور هذا! ..وعن أي اهمال تتحدث ! وفي أي عهد حدث هذا الذي قاد المنطقة الى الخراب والغرق تحت مياه الاهوار!.. وماهو نوع الاهمال ؟هل تقصد عدم كري الانهار ! ام عدم طمر المياه بالتربة حتى استفحلت وغدت اهوارا!!! اطلب منك تفسيرا علميا لذلك لان المعلومات التي قراتها واغلبها في عهد "الرئيس الراحل" لم تتطرق الى ذلك وانما العكس ويبدو ان علي ان اصحح المعلومات ..واقولها عن صدق ان كنت تملك بعض المصادر وانت الاستاذ الدكتور والمحاضر في احدى الجامعات" كما انك تطلب منا التصدي للموضوع علميا وليس سياسيا وها انا اعترف وربما اقيم دعوى على من درسوني الجغرافيا والجيولوجيا بانهم اعطوني معلومات غير دقيقة بقصد.. حقيقة لااعرف باي قصد.".فان كان لديك مايثبت ان الاهوار انما تكونت نتيجة اهمال وتخريب فارجوك ان تنورني والله العظيم لااقصد تهكما من وراء ذلك وانما اشكك بالمعلومات التي درستها وعليك مسؤلية تصحيح الخطا باعتبارك من المربين.. كما انني لم اقرا يوما, وانا قارئة جيدة ,ان الاهوار او المناطق الرطبة يمكن ان تكون كارثة على بلد ما او شعب معين والا ما اقدم الغرب على صنع الكوارث بيده .. حتى ان المدينة التي اسكنها تتباهى بالمناطق الرطبة الاصطناعية التي صممتها فجعلت منها فائدة للبيئة حيث معالجة الملوثات بطريقة طبيعية "ربانية"دون تدخل البشر حيث"يهدّون " مياه المجاري على برك ومنخفضات حفروها بايديهم لتزيل المواد السامة وتسويلهم كارثة ربما ككارثة الاهوار عندنا..وهم يعتقدون ان بها فائدة للبيئة لانها تخلصهم من بعض الملوثات التي بزيادتها تسبب موت الانهار والبحيرات ويسموها بالسويدي البلومنج. أي كثرة الفوسفات والنتروجين التي تؤدي الى نمو الطحالب وبعض النباتات الغير مرغوب بيها .كما انهم يعتقدون انهم بذلك انما يساهمون بخلق بيئة جمالية تستقطب الكثير من الزوار وفي الاسفل الرابط الذي يتضمن صورا لاهوار صناعية كارثة

صعقني وصفك سيدي,وانت الاكاديمي والاستاذ,طمر الاهوار وتخريب نظام ايكولوجي بيئي متكامل, بانه استعيدت الاراضي بجهد وعرق جباه العراقيين الاحرار..وكانه انتصار لكل من عانى من المرض والفقر والعزلة وسوء الخدمات في تلك المناطق.. وغاب عن ذهنك بانك ومعك كل من عانى الفقر والمرض والجوع بانكم كنتم ضحية لانظمة سياسية حمقاء بضمنها النظام الذي تمجده والتي لايقيم للانسان وزنا ناهيك عن البيئة "بما فيها من مخاليق ربنا الاخرى" وانها اهملت كل مدن العراق وركزت على العاصمة مما اضطرنا للهجرة علنا نحظى ببعض النصيب..لانك وكما تقول كنا محرمون من ابسط مستلزمات الحياة البشرية ولم تكن الاهوار سيدي العزيز من حرمنا من هذه الخدمات لكي تعاقب بطمرها ومحوها من الوجود كما تفعل الانظمة مع معارضيها..وانما السبب اوضح من ذلك بكثير واشعر اني ساظلمك ان ذكرته
وقبل ان انهي تساؤلاتي فيما يخص ماكتب في الصفحتين الاولى فقط من المقال والتي اتمنى ان تكون, واعني تساؤلاتي ,علمية وموضوعية فان هناك سؤالا يلح علي في طرحه وهو: هل تخلصتم من الامراض والفقر وسوء الخدمات والعزلة بردم المذنبة والممعنة في الاجرام "الاهوار " لاجزاها الله خيرا على فعلتها
وهل عاش ابناء العمارة حاضرة وحضارة وعمران!ا!
وهل توفرت الحياة الكريمة والخدمات والكهرباء ! ارجو ملاحظة ان تجفيف الاهوار قد تم في التسعينات فهل عشتم بعد تجفيفها الحياة الحرة الكريمة وان التجفيف قد أدى الغرض الذي تم من اجله! اعدك باني ساعود الى صمتي ان كان الجواب نعم واصفق منذ الان لتدمير الاهوار وساطالب منذ الغد بتعميم الفكرة على الكارثة التي صنعوها في المدينة التي اعيش فيها ..ولن اكمل قراءة ماتبقى من المقال ..وسابصم" بالعشرة "على صحة ماجاء فيه
http://www.vattenavlopp.info/vatmark/vatmark1.htm

اما رابط المقال الذي اخرجني من صمتي ليودعني بعد قراءة صفحتين منه الى صمت اخر فهو
http://www.kitabat.com/i28263.htm

#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل