أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - لم يتمسح مصطفى العلوي بأعتاب الشيخ ياسين ؟















المزيد.....

لم يتمسح مصطفى العلوي بأعتاب الشيخ ياسين ؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 22:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنشر جريدة "أخبرا اليوم" حلقات من سيرة الصحافي مصطفى العلوي . ويهمنا ، في هذا المقام ، الوقوف عند مضمون الحلقة 49 بتاريخ 4 شتنبر 2009 الذي سعى من خلاله الأستاذ العلوي إلى "تمجيد" الشيخ ياسين وإلباسه هالة الصلاح والإصلاح التي جعلت منه "لغزا محيرا" وجرت عليه نقمة "التنكيل " و "الظلم" وحرمته وأتباعه من "ممارسة العمل السياسي في إطار المشروعية" . وأبرز ما جاد به الأستاذ العلوي من ثناء وإطراء في حق الشيخ قوله ( وعندما زرت عبد السلام ياسين في بيته منذ سنوات قليلة وجدته ذلك الرجل الوديع البشوش دائم الابتسامة والذي تنطلق نظرته وموقفه من الملكية من المنطلق نفسه الذي رافق أحفاد الرسول (ص) المكلفين بمهمة تسيير الشؤون العامة في بعض البلدان ، ومنها المغرب . فهو ينطلق من فكرة أن يكون الملك صورة طبق الأصل لواحد من خلفاء الرسول (ص) . وهو لا يتوق ولا يسعى إلى حكم ولا ملك ولا القيام بانقلاب ) ؛ ليجزم العلوي : "هذه هي حقيقة عبد السلام ياسين كما عرفته " . بالتأكيد أن السيد العلوي لم يحتك بمؤلفات الشيخ ياسين كما لم يسبر أغوارها ويرصد الإستراتيجية التي وضعها الشيخ للوصول إلى الهدف الرئيسي المتمثل في إقامة "دولة الخلافة على منهاج النبوة" . فالأستاذ العلوي يتهم خصوم الشيخ بما يثبته هو على نفسه . فقد اتهمهم "بسوء فهم" الشيخ وأهدافه ونواياه ومساعيه التي لن تكون ، بالنسبة للعلوي ، سوى رؤية " الملك صورة طبق الأصل لواحد من خلفاء الرسول (ص)" . ومن ثم نفى عن الشيخ كل مساعيه إلى الانقلاب على الحكم الملكي وهدم أركانه . فهل الشيخ ياسين يسعى لإصلاح النظام الملكي أم إلى دك حصونه ؟ إن الدخول في جدال يخص أهداف الجماعة وإستراتيجيتها وموقفها من الملك لا أتوخى منه غير إظهار الحقيقة التي يجهد كثير من الباحثين أنفسهم لإخفائها ، حتى إن الجماعة نفسها سارعت ، بعد طول انتظار ، إلى انتقاد مجمّليها وكل الذين اختاروا مهنة العطارة لإخفاء أنياب الجماعة عبر رسم ابتسامة خادعة منها للنظام الملكي . فلم تعد الجماعة تخفي عداءها للنظام وسعيها للانقلاب عليه . وبسبب ضيق أفق التحليل عند السيد العلوي لم يدرك هول التناقض الذي سقط فيه لما فسر سرعة النظام بإبعاد الشيخ عن مستشفى المجانين "لأن عددا كبيرا من المجانين أصبحوا بحكم معاشرتهم لياسين عقلاء ويفكرون أحسن بكثير من عدد من "العقلاء" الموجودين خارج ذلك المستشفى) ؛ لينقلب السيد العلوي على تحليله ويستنتج أن (التوجه الأمريكي ارتأى الاستعانة بالإسلام لمحاربة الشيوعية . وربما لو لم يكن هذا التوجه الأمريكي لما كان عبد السلام ياسين عرف الحرية أبدا . فكانت تلك الحركة التي أطلقها ياسين نواة لانتشار واسع وتغلغل وسط الشبان والشيوخ . وأصبحت خطورتها تكمن في سريتها المطلقة ) . بالمنطق البسيط يمكن التساؤل : ما الذي يجعل النظام يحارب الجماعة وهي تزهد في السياسة والرياسة والملك ؟ نحن نعلم أن النظام يرعى ويدعم كثيرا من الاتجاهات الصوفية التي لا تطمع في الحكم ولا تسعى إليه . أكيد أن السيد العلوي قليل الدراية والاحتكاك بكتابات الشيخ وعديم الاطلاع على الإستراتيجية الفعلية التي وضعها الشيخ ياسين لجماعته حتى باتت "خطورتها" واضحة باعتراف العلوي نفسه . من هنا أحيل الأستاذ مصطفى العلوي إلى اختصار الطريق والجهد والاطلاع على مقالات السيد المجدوب التي يرد فيها على الأستاذ ضريف الذي لا يختلف في شيء عن العلوي من حيث تجميل الجماعة وتسويقها كجماعة مسالمة للنظام وضحية لاستبداده . ومما يجدر تقديمه للسيد العلوي كدليل على التوجه الانقلابي للشيخ ياسين ضد نظام الحكم الملكي سواء في عهد الملك الراحل الحسن الثاني أو خلفه الملك محمد السادس . ففي كتاب (العدل، ص149) كتب الشيخ مبينا هدف الجماعة ووسائلها ( وسواءٌ وصلنا إلى الحكم عن طريق ثورة، كثورة إيران، أو عن طريق انقلاب، أو عن طريق انتخاب..) . إذن فالشيخ يجعل هدفه المركزي هو الوصول إلى الحكم وإقامة نظام بديل ، ويتخذ في ذلك سبلا حسب الظرفية السياسية ونجاعة كل سبيل : إما الثورة أو الانقلاب أو الانتخاب. ليبقى الانقلاب أحد الطرق الأساسية التي يراهن عليها الشيخ في تنفيذ إستراتيجيته بالإضافة إلى طريق الثورة التي يسميها الشيخ بـ"القومة" . وفي هذا الإطار يقول السيد مجدوب ( قلت المنهاج النبوي، في عمومياته وتفصيلاته، يتحدث عن عدّة اختيارات يَبرزُ منها اختياران اثنان: طريقُ القومة/الثورة الشعبية العارمة على نموذج "الزلزال الإيراني"، كما يعبر الأستاذ ياسين، وطريقُ التسلل اللطيف ، و"النفاذ إلى الحكم من مسارب جانبية كلما كان التسرب حكمة" (ص18 من المنهاج، الطبعة الثالثة) . ولا شك أن مفهوم القومة مفهوم مركزي في التنظير والتنظيم اللذين يحكمان الجماعة ويوجهان أهدافها . إذ يحدد الشيخ القومة كالتالي "القومة تعني جهادا منظما، ولا جهاد بدون تربية الأمة وتعبئتها للجهاد المرير الطويل."(رجال القومة والإصلاح، ص26). والقومة هي " التنفيذ بالقوة بعد أن يتم الإعداد" . ويراد بها إحداث ثورة ضد النظام يشارك فيها عموم الشعب ، لأن ( إشراك الأمة في تقويض الباطل ركن من أركان القومة. وإشراكها في بناء الحق ركن ثان."(نفسه، ص36) . لهذا السبب لا يستعجل الشيخ ياسين اللجوء إلى العنف وهو لم يبلغ بعد مرحلة القوة التي تند قوة النظام . وكل استعجال للعنف سيقوض الجماعة ويعطي للنظام الذريعة للانقضاض عليها . فالقومة بحاجة إلى قوة بشرية منظمة ، وهذه لا تكون إلا بتربية الأتباع وتنظيمهم وإعدادهم ليوم "الزحف" الذي يتحقق ، حسب إستراتيجية الشيخ بالهيجان الشعبي الذي تقوده وتتحكم فيه قيادة الجماعة ( فعندما تتألف الموجة العارمة يستطيع المؤمنون إيقاف الفساد بالعصيان الشامل، والإضراب العام، والنزول للشارع، حتى يخزي الله المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون."(ص18) . لهذا يركز الشيخ على الإعداد التربوي والتنظيمي لأتباعه كما هو واضح في قوله ( ولا بد أن تكون التربية إعدادا شاملا لذلك المؤمن المجاهد الذي ينبري أمام العدو، يعرض صدره للرصاص والدبابات عند الحاجة، لكنه يتجهز بكل أسباب القوة العلمية والعملية، ليساهم في الصف وراء القيادة في التقدم خطوة خطوة بالقضية الإسلامية، سرا وجهرا، كرّا وفرّا، يوما لنا ويوما علينا، حتى النصر إن شاء الله."(ص18) . هل بعد هذا يبقى من شك في سعي الشيخ ياسين وجماعته إلى الانقلاب على الحكم الملكي وإقامة نظام بديل ؟





#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماعة العدل والإحسان حركة انقلابية ترفض العمل في إطار حزبي . ...
- هل التحالف مع حزب العدالة والتنمية يخدم الحداثة والديمقراطية ...
- جماعة العدل والإحسان وعقيدة رفض الإقرار بمشروعية النظام المل ...
- جماعة العدل والإحسان تنتقد مجمّليها لدى النظام والرأي العام ...
- تأهيل الأئمة مدخل رئيسي لتأهيل الحقل الديني .
- لما ينتقد الملك انتظارية الحكومة وسلبيتها .
- البيجيديون وخطيئة الاحتماء بالأجنبي .
- إستراتيجية تأهيل الأئمة ضرورة أم غاية ؟
- هل ثقة الملك في الحكومة تحميها من كل تعديل أو إسقاط ؟
- شهادة البكالوريا بوابة مفتوحة على المجهول .
- هل فعلا لفظ الجلالة وتقبيل يد الملك هما ما يمنعان جماعة العد ...
- فتاوى شيوخ التطرف دليل إدانتهم .
- التحالف بين الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة يقتضيه المن ...
- براءة شيوخ التطرف المفترى عليها .
- ما الذي يمنع التحالف بين الاتحاد الاشتراكي وحزب الأصالة والم ...
- المغرب كان محصَّنا ضد المشرقيات وعليه أن يبقى
- حتى لا يبقى المغرب حضنا لضلالات الوهابية ومخاطرها .
- الجزائر وهوس الزعامة الإقليمية .
- لوهابية تأكل أبناءها وتحاكم عقائدها .
- أخطار المد الوهابي على وحدة الشعب واستقرار الوطن .


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - لم يتمسح مصطفى العلوي بأعتاب الشيخ ياسين ؟