أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أسرار جنسيّة :(صور ليست للذكرى!!)














المزيد.....

أسرار جنسيّة :(صور ليست للذكرى!!)


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 2763 - 2009 / 9 / 8 - 19:55
المحور: الادب والفن
    


الاكتئاب قاتلك المحترف الخفي..الذي قد تكون أنت من منحه سلاحه ...

دخلت "هبة " العيادة بطيئة كسلحفاة ، سلمت عليّ معرفة عن نفسها ، ثم سألتني إن كان الكرسي يتسع لها ، فهي قد اكتسبت وزنا هائلا في الشهور العشرة الماضية ...
و الحقيقة "هبة "لم تكن بدينة ، لكنها كانت شابة ممتلئة الجسم ، متوسطة القامة ، ترتدي ثيابا فضفاضة منحتها وزنا إضافيا ..
عندما أخبرتها أنها بالطبع تستطيع الجلوس ، و أنني سأحسب لها مشعر كتلة الجسم (وهو ببساطة رقم نحصل عليه اعتمادا على الطول والوزن ، و نحدد عن طريقه تصنيفا للوزن )، ..جلست هبة و نظرت إلي بعدم اكتراث ،ثم قالت:
لا يهمني مطلقا شكلي الخارجي ، ولست هنا من أجل إنقاص الوزن ...جئتك ببساطة كي تكتبي لي منوّم ، لم أنم جيدا منذ شهور !!
كما أن معدتي تؤلمني جدا ، و ظهري أيضا ...

-حسنا إذا ، يجب أن تخبريني أكثر عن حياتك ، و سبب قلة النوم ، كي أصف لك الدواء المناسب لكل تلك الأوجاع ...

فكت هبة شعرها الأشعث ، ثم أعادت ربطه بطريقة عشوائية قائلة :
أما حياتي يا دكتورة فأكرهها ، سأحدثك عنها ،وستكرهينني لأنني مذنبة و سيئة ، و قلة نومي لا أعرف لها سببا أقلق كثيرا قبل النوم ، و إذا نمت تقض مضجعي الكوابيس المفزعة ...

-أنا لست هنا لأكرهك ، أو أحاسبك ، أنا هنا لأساعدك ، تحدثي يا عزيزتي ، عن بداية المشاكل ،و عن كل ما يخطر ببالك ، أنا أستمع و لن أقاطعك مطلقا ...

فكت هبة شعرها مجددا ، ثم أعادت ربطه ،شكرتني و بدأت الكلام:
البداية يا سيدتي ، كانت صفقة !! تجارة ..و التجارة عند النساء خسارة بخسارة ...
عبد الجبار رجل أعمال سعودي يكبرني بعشرين عاما ،و لا يملك من اسمه إلا الجزء الثاني ، كان هو المشتري ...
أنا الخريجة الحمقاء لكلية الحقوق كنت السلعة ، أما البائع فلا أعرفه.. ربما كان أهلي ، أو هو المجتمع ، أو الرغبة بالغنى ، أو ربما كان جمالي الذي حملته كسوء طالع منذ البداية ...
و لا تسأليني لماذا لم أرفض ؟! صحيح أن أبي كان مؤيدا لذلك الزواج ، لكنه لم يرغمني على شيء، ما من أحد أجبرني سوى الطمع، سيارات عبد ، و هداياه ، ثم بيت باسم أبي قبل سفري مع زوجي ، و حلالي!!
فكت هبة شعرها من جديد ، و ربطته بالحركة العشوائية ذاتها ، ثم تابعت:
تعلمت في كلية الحقوق أن لكل مكتسب في هذه الحياة ضريبة ، قيمتها دوما أقل من قيمة ما حصلت عليه ، لكن الضريبة التي دفعتها كانت هائلة .. كانت موتا بطيئا حملته لقطات و صور فاضحة ، صورني إياها عبد الجبار زوجي الشرعي ، الذي كان من مسلمات تاريخه تبعية الزوجة ، و خدمتها لنزوات زوجها ...
في البداية كان يصورني بغرض المزاح ، و التسلية ، لم أكن أعلم أن علاقتنا الجنسية ستتحدد بعدها بصور لجسدي العاري ، و متعة لشخص واحد فقط يدعى زوجي!!
الابتزاز هو تعريف لما حصل لاحقا ، عندما فرض عليّ خدمة زوجته الأولى ، و أولاده ...
- اخدميهم أو أرسل الصور لأهلك مختومة بجملة: أحسنتم التربية !!-
لا تظني أني هنا الآن بسبب قوتي ، أو لموقف سليم اتخذته ...طلقني منذ عام و أرسلني إلى بلدي ،بعد أن أقنعته زوجته الجديدة أنني قد أفسد أخلاق بناته...
ألن تصفي للعاهرة منوما الآن ؟!

بدأت هبة بالبكاء، فكت شعرها ، و وضعت يديها عليه متابعة:
أتعلمين يا سيدتي يجب أن يتغير تعريف العهر ، بيع الجسد من غير حب عهر مهما كانت طبيعة عقد البيع ...
أنا مثلا كنت عاهرة بعقد شرعي ، و قانوني !!

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار جنسية : سر (الحب والحزب الأول)
- أسرار جنسية: السر الرابع عشر (عماد)
- أسرار جنسية: السر الثالث عشر(رامي)
- سر الأسرار!!
- أسرار جنسية: السر الثاني عشر(ماهر)
- أسرار جنسية: السر الحادي عشر(سيسي)
- أسرار جنسية: السر العاشر(حرية الرأي في بيت الدعارة)
- أسرار جنسية: السر التاسع (الغبية!!)
- أسرار جنسية: الجزء الثامن(فاتن)
- أسرار جنسية: الجزء السابع(ضرار)
- أسرار جنسية: الجزء السادس(سامي)
- أسرار جنسية: الجزء الخامس(بدر)
- أسرار جنسية: الجزء الرابع (تماضر)
- أسرار جنسية: الجزء الثالث
- أسرار جنسية:السر الأول ( رجوى) الجزء الثاني
- أسرار جنسية:السر الأول ( رجوى)1


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أسرار جنسيّة :(صور ليست للذكرى!!)