أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أسرار جنسية: الجزء الثامن(فاتن)














المزيد.....

أسرار جنسية: الجزء الثامن(فاتن)


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 2731 - 2009 / 8 / 7 - 07:01
المحور: الادب والفن
    


للحزن أقنعة عديدة.. لكنه بوجه واحد فقط...


حدث هذا منذ أسبوع ، و قبل أن أغادر العيادة بقليل ..أدخلت الممرضة صبيّة بيضاء ،فائقة الأنوثة،و بوجه طفلة بريء ،..و كانت تضحك !!
صافحتني بمرح : اسمي فاتن،...لست مجنونة لكنني مستغربة ، ثم تابعت ضحكها قائلة :إذا كان لا يزعجك استمراري في الضحك ، سأبدأ الحديث .

-لا يزعجني مطلقا ، لكنه قد يعيق كلامك...

لا.. لا أنا متعودة ، بم سأخبرك أولا ،قلت لك اسمي.. آ .. حسنا.. أعمل معلّمة تربيّة رياضيّة في رياض الأطفال ..
ربما لهذا السبب أظل متفائلة ، لأنني أتعامل مع بشر لم يتسخوا بعد...

-التفاؤل إيجابي ، وعملك لطيف ...ماذا أيضا؟!

حالتي الاجتماعية : مطلقة ،لمرتين، ...و الثالثة على الطريق ...
و لهذا أنا هنا، أريد أن أسألك عن الطريقة المثلى للاحتفاظ بالزوج دون أن تتنازلي عن كرامتك؟!
غابت ابتسامتها للحظات ،ثم تابعت:
في المرة الأولى تطلقت أثناء حفل الزفاف ،عندما وضعت حماتي( المفترضة) يدها على فمي لأبوسها ، فعضضتها ...
وانفجرت فاتن ضاحكة تقول : لم أكن أطيقها ، و هي بدورها ،كانت تقول لي : يا مصروعة أنا من سأربيك...
أما ابنها فكان ضعيف الشخصية أمامها جدا .. كان جارنا ، و حبي الأول الذي روّعه منظر أمه هلعة ،فزعة ،تنطّ وتحطّ من عضة؟!
كنت عندها في السادسة عشرة ،يتيمة الأم ،أسكن عند عمتي العانس...أرى أبي و زوجته في الأعياد...
لم أكن لأقدر المواقف على حقيقتها ...
لكن أتعلمين، العضة تلك كانت من بطولاتي التي ما شعرت مطلقا بالندم عليها...
تابعت فاتن مبتسمة : تزوجت بعدها بعامين من" راضي" ، الأسمر الجميل شبه عمرو دياب ...
لكنني كنت أستيقظ كل ليل على السرير يهتز و يرقص ،وكم أمضيت ليال أقنع نفسي أني متوهمة ..لكن راضي الذي اكتشفت إدمانه العادة السرية ،هجر فراشي تماما بعد شهرين ، وعاد إلى ولهه القديم ...
المشكلة لم تكن هنا بقدر ما كانت بأنه بدأ يختلق الشجار من تحت الأرض كي أترك له كامل غرفة النوم ...ثم بدأ يضربني أيضا..
قلت لعمتي فردت :لا حول ولا قوة إلا بالله ..اصبري يا بنتي ، نحن النساء ملزمون بالصمت ...هكذا ديننا يا بنتي..
لكن هيهات يا دكتورة :أنا لن أصمت حتى لو تطلقت مئة مرة ،ما من دين يرضى تحقير المرأة، ولن أقتنع بقوامة الرجل و أفضليته حتى لو أصبح بقضيبين..
(و ضحكت )...
لن أطيل السيرة تطلقنا...و لن احكي لك كم من الأحاديث ألفها و رتبها كي يبيض شخصيته أمام الناس،ويقطع جميع الطرق التي اعتقد أنني سأستخدمها ضده ...
طبعا ساعده طلاقي الأول، مع حب الناس الكبير للفضائح في حملته الشعواء...
خمس سنوات أمضيتها مرتعا خصبا للأقاويل و الشائعات ..كنت أسمعها و أضحك ...
أتعلمين يا دكتورة، ربما كان الضحك هو الترياق الذي منعني من أن أجن...

زواجي الثالث كان مدروسا ، "عقبة "يكبرني بعشرين عام ،تاجر قماش ، توسل و باس يديّ حتى قبلت به ، فكرت لم لا؟
فأنا لم أعتقد يوما بالحظ والنحس ،كما أنني أحلم بأمومة مؤجلة منذ زمن، تزوجته و إليك ما حدث..


يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار جنسية: الجزء السابع(ضرار)
- أسرار جنسية: الجزء السادس(سامي)
- أسرار جنسية: الجزء الخامس(بدر)
- أسرار جنسية: الجزء الرابع (تماضر)
- أسرار جنسية: الجزء الثالث
- أسرار جنسية:السر الأول ( رجوى) الجزء الثاني
- أسرار جنسية:السر الأول ( رجوى)1


المزيد.....




- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أسرار جنسية: الجزء الثامن(فاتن)