أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أسرار جنسية: السر العاشر(حرية الرأي في بيت الدعارة)














المزيد.....

أسرار جنسية: السر العاشر(حرية الرأي في بيت الدعارة)


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


نادوا : ابني يا أغلى من روحي ، طر كما شئت ،فأنا هنا أب أو أم أنتظرك لأفهمك دوما...
و تأكدوا عندها أن أولادكم لن يغادروا فضاءكم مطلقا...

من بين عشرين شاب ،ألقي القبض عليهم في أحد بيوت الدعارة ، استطعت الحديث مع أهل خمسة منهم ...
المدهش أن الشباب الخمسة كانوا قد تشاجروا مع أهلهم قبل اللجوء إلى بيت الدعارة بيوم واحد ،أو عدة أيام ...
المثير للاستغراب أيضا أن الأهل جميعهم كانوا يحسون بالذنب تجاه الأبناء ، و أن كثيرا منهم بدأ بالقول :الحق علينا...

"سيسي "إحدى المومسات اللاتي قبض عليهنّ ،وفي أثناء حديثها معي طرحت سؤالين :
الأول :لو كان أولئك الشباب فتيات ،هل سيتخذ الأهل نفس ردة الفعل اللطيفة تلك ؟!
الثاني : كيف يبرر الأهل تصرف أولادهم المتنافي مع الوصايا العشرة الموجودة في جميع الأديان و الشرائع و القوانين؟!
الحقيقة أنّ إجابتي ل "سيسي"كانت سؤالا أيضا : إلى أين وصلت في تعليمك يا سيسي!!...

عند سؤالي عن سبب الشجار كان السبب مشتركا تقريبا.. فالسبب في كل الحالات كان نقاشا أو بالتحديد جملة واحدة نطقها المراهق ،فشنت عليه الحرب :

لا دين لي ...
هذه الجملة التي تسببت بضرب "ماهر"( سبعة عشر عاما) قبل يومين من ذهابه إلى بيت الدعارة...

لست عربيا ...
هذه هي الجملة التي حرمت "رامي"( ستة عشر عاما )من المصروف ،وبدأت بعدها سلسلة من المشاكل مع أبيه...

أنا ملحد...
هذا ما قاله عماد (ستة عشر عاما)عندما حاولت أمه أخذه معها إلى الكنيسة يوم الأحد،ومن يومها وهي تهدده بأن تخبر أباه...

سأنتمي إلى حزب خاص ...
تسببت هذه الجملة في حبس "كميت" (ثمانية عشر عاما ) في البيت أسبوعا كاملا...

رقيّة والدة "أيهم "مربيّة و مرشدة نفسيّة ...حدثتني وهي على وشك الانهيار:

الشباب يعني الطاقة و الاندفاع ،إن الارتكاسات السلبية جدا ، و العنيفة أحيانا ،بالإضافة إلى الفراغ القاتل ، و قلة سبل الترفيه الموجهة المراقبة ، تتسبب في ضياع شبابنا العربي ،ليس فقط من مبدأ الممنوع مرغوب ، ولكن أيضا بسبب إحساس الشاب أو الشابة أن ما من أحد يفهمه ، و أنه وحيد جدا في هذه الحياة .
و هذا هو السبب الرئيس في ظاهرة عدم القدرة على الدراسة التي نلاحظها بازدياد في مجتمعاتنا ،والتي تتسبب في كسل طلاب التعليم الثانوي ،و رسوب الآلاف من طلاب الجامعات سنويا ، مما يسبب تحميل الدولة و العائلة أعباء إضافية ،كانت تكفي لنشاطات شبابية متنوعة ..كالمعسكرات ،والمنتديات ،و الرحلات ...

صمتت "رقيّة "قليلا لتضيف : ربما تقولين لنفسك الآن، تتفلسفين عليّ اليوم !! كان ابنك أولى بهذا الفهم للحياة ..والحقيقة يا عزيزتي أنّ ابني لم يرني مطلقا منذ ست سنوات...
بدمعة أبت ألا تنزل تابعت "رقيّة" :
إن فكرة الانتماء إلى حزب،أو جماعة ما ...مهما تكن ...تورثك العديد من العداوات ،فأي شخص في أي حزب آخر أو جماعة مختلفة سيعتبرك عدوا له ،أو على الأقل طرفا آخر...على المبدأ العربي الشهير : لست معنا ، إذا حتما أنت ضدنا...
أنا من أبلغ شرطة الآداب عن ذلك البيت ...و سأشرح لك بالتفصيل كل شيء...

يتبع...




#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار جنسية: السر التاسع (الغبية!!)
- أسرار جنسية: الجزء الثامن(فاتن)
- أسرار جنسية: الجزء السابع(ضرار)
- أسرار جنسية: الجزء السادس(سامي)
- أسرار جنسية: الجزء الخامس(بدر)
- أسرار جنسية: الجزء الرابع (تماضر)
- أسرار جنسية: الجزء الثالث
- أسرار جنسية:السر الأول ( رجوى) الجزء الثاني
- أسرار جنسية:السر الأول ( رجوى)1


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أسرار جنسية: السر العاشر(حرية الرأي في بيت الدعارة)