أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الغالبي - سلسلة في حديث طويل ...أنا رجل (الحلقة 6)














المزيد.....

سلسلة في حديث طويل ...أنا رجل (الحلقة 6)


سعد الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 07:26
المحور: الادب والفن
    


في غفلة من الزمن ، ودون أن يعرف أحد ، إنتشر اللون الأزرق ليملأ شوارع المدينة ، ولم يكن ذلك اللون إشارة الى عمّال النظافة ، بل الى تلك ( الثمرة) التي كدح مؤسسي الأتحادالعام لشباب العراق أن تخرج لترى تلك الثمرة النور ، حينها أدركوا بقوة إن الثمرة سوف تكبر ، لأن أرض ممهدة لها قد هيأت بسبب وجود أطفال محرومين من كل شي ، وهم على إستعداد أن يبهرهم كل شيء .
كان الزمن في السبيعنات ، والجميع غافل عما يحصل من حوله ، فالمعسكرات التي أقيمت أنــــذاك لهولاء الأطفال ، كان ظاهرها للترفيه ، ولكن في ليلها يحدث الكثير ، وقد يتجاوز فهم هولاء الصغارمن حيث ما كان يقال في ليل المعسكرات وفي حفلاته الليلية المسيسة لأمر قادم .
كان يتم دس الأفكار ، التي يراد منها تحقيق أمر ما في المستقبل القريب ، بطريقة مميزة وبإتقان عالي وكأن من تبنوا تلك المهمة قد أعدوا لهذا الغرض ، وبذلك فهم جنود مخلصين لحرب قادمة ، لم يكن أحد حتى ليشعر بقرب حدوثها ، وهي حرب من من نوع خاص ، حرب لتجعل مجتمع قائم آنذاك ، وآخر قادم يخضع لمرارة ما يأتي من تعب السنين .
تلك الحرب إن تمت لها تحقيق نتائجها لسوف تكون بمثابة ولادة لتاريخ جديد يؤرخ (لعبادة الفرد)وتدريجياً .. وفي غفلة من الزمن ، كبر الصغاروأصبح لهم زمن قد سجّل بخط واضح في أجندة زارعي تلك البادرة ، تمهيداً للإنطلاق في مضمارالحرب القادمة .
هولاءالصغارقد أتقنوا دورهم الذي تعلموه في تمجيد ذلك الفرد القادم ليكون (المعبود ) كما أراد هو أن يكون بهذا الوصف .
حين جاء ذلك الفرد من خلف الأيام التي كانت تعيشها الناس ، كان مجيئه يشبه الثوار حين يأتون ، فقد كان يعرف مايريد ، لأن عقول قد هيأت لهذا القدوم بعد توالي مواسم من العطش الفكري والثقافي بعد أن إبتعد مبشري الثقافة وإنزوا في اماكن يسكن فيها الظلام .
كان مجيء ذلك الفرد يشبه مجيء سحابة مثقلة بالمطر ،وكان لزاماً أن تأتي ببعض زخات المطر على تلك العقول ،وإن أرادت تلك العقول أن تستتر لتتفادى تلك الزخات .
في ذلك الزمن ، لم يتسائل أحدنا ، ماالذي حصل ، أن نتداول إسم رجل كوبي الجنسية ، ليصبح من مفردات لغتنا الدارجة اليومية التي نتداولها في أزقة المدينة (ودرابينها ).
لماذا إسم فيدل كاستروا ، ولماذا اضحت قصص الكوبيين في التضحية والفداء مقياس لثوريتنا ، حتى طغت على كل قصص قدماء تاريخنا ،وربما إستطاعت أن تلغي أسماء ثوراتنا التي كانت في كتبنا المدرسية المشفرة .
ولكن فيما بعد حين كبرنا ، وعندما تمكن الزمن أن يزيل ورقة التوت عن عورة أفكارنا ، لنعرف إن ذلك القادم (المعبود ) يوم وقف في ملعب الشعب الرياضي بتاريخ مؤرخ في سجل أجندتهم آنذاك ليعلن أمام الآلآف الغارقة في بحر الضياع ، بحديث أوله وآخره يطرح سؤال واحدمن فمه :
-هل أنتم موافقون ؟
فيأتي الجواب من الجميع دون عناء : نعم موافقون !!
ولكن على ماذا جاءت موافقتنا .. هل جاءت على أن تكون المقرات الرسمية لإمبراطورية ذلك القادم الجديد ، لتكون في أخبئتها السرية ، آلالاف الكتب من (مطارحات ميكافيلي ) ، ثم تصبح كُل حياتنا رهن التزاوج اللا شرعي بين طريقة عيش فيدل كاسترو وطريقة ميكافيلي في كيفية قيادة المجتمعات.
في ذلك اللقاء الفوضوي الذي تم لذلك القادم المتسلل لصهوة القيادة بمن تم تجميعهم للإستماع لنبرة صوته المتحدية ليكون هو الصوت الأوحد للقادم من الأيام .
وللحديث بقية..............




#سعد_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعتراف...
- حديث في سلسلة طويلة... أنا رجل (الحلقة 5)
- قبل وبعد زمن( تفسيرالأحزان)... من أين تأتي هذه الرياح ؟
- رواية ... أسوار مملكة السر (الفصل 11)
- البحث عن السر (الحلقة الثالثة )
- أسوار مملكة السر ...رواية (الفصل 9 و10 )
- أسوار مملكة السر(الفصل 7 و8 )
- أسوار مملكة السر (الفصل 4 و5 و6)
- البحث عن السر (الحلقة الثانية )
- البحث عن السر (الحلقة الأولى )
- حديث في سلسلة طويلة... أنا رجل (4)
- أسوار مملكة السر ( الفصل الثاني والثالث )
- حديث في سلسلة طويلة ... أنا رجل (3)
- رواية ... أسوار مملكة السر (الفصل الأول)
- حديث في سلسلة طويلة ... أنا رجل (2)
- حديث في سلسلة طويلة ... أنا رجل


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الغالبي - سلسلة في حديث طويل ...أنا رجل (الحلقة 6)