أعتراف...

سعد الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 06:53
المحور: الادب والفن
    

ليكن ...سوف أكون أول اللذين يعاقبون أنفسهم لأنهم أذنبوا بحق العراق وأهله وماءه وسماءه وأرضه ...
رغم إني لم اسرق ، ولكن ارى السُراق ولا أتكلم ، لذلك سوف أعاقب نفسي ...
رغم إني لا املك شبر ارض في بلدي ،ولكن لأني ارى ارض المحرمات تنتهك حرماتها وتتمزق بشظايا المفخخات القادمة من هنا وهناك ، عبر الحدود ،ومن بين بعض البيوت ، لذلك سوف أعاقب نفسي ...
رغم إني اشرب من ماء تملأه القذارات ، ولكن لأني ارى كيف ينتشر المرض على ضفاف الأنهر ، ولم أتمكن من الصراخ بوجوه من يتسبب بذلك ، لذلك سوف أعاقب نفسي ...
لماذا أعاقب نفسي !!؟
آه لوتعلمون في أي بلد تسكنون ، فإسمه لا تشبهه كُل الأسماء ، ففي المؤنث والمذكر إسمه هو وعلى حد سواء ، فهوعنوان للرقة والرجولة في آن واحد .
بلدي الذي تسكن فيه ارواح كُل انبياء الدنيا ، فهم لا يريدون مغادرته حتى تقوم الساعة ، حين يعلن الله عن موعد الحساب
لذا فبلدي غير كُل البلدان لا يخشي موعد الصيحة الواحد .
آه لو تعلمون ، حين يعلم (بابا الفاتيكان ) إن بيت نبي الله إبراهيم في أور الناصرية لايعرفونه الزائرون .. أظنه سوف يأتي حجاً الى مسكن أبي الأنبياء، ولكنكم لا تعلمون .
آه لو تعلمون حين يرى (آدم) شجرته وقد تيبست ، فإني أظنه سوف من يهبط من سمائه ليسكن جوارها ، وربما يسقيها لتنبت من جديد .

#سعد_الغالبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل