أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال سبتي - قصائدُ كتُبَتْ قبلَ الحرب














المزيد.....

قصائدُ كتُبَتْ قبلَ الحرب


كمال سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 08:39
المحور: الادب والفن
    


جلْسَةُ قَبْلَ الحَرْب

جَلَسَ الجَميعُ عَلى الأَريكَةِ مُتْعَبينَ :
الْلَيْلُ وَالأَشْجارُ وَالجُنْدِيُّ وَالقَمَرُ الحَزينُ ،
يَقولُ أَوَّلُهُمْ : تَعِبْتُ مِنَ الظَّلامِ ،
فَتَضْحَكُ الأَشْجارُ مِنْ ضَوْءِ القَمَرْ .

لَكَأَنَّما تِلْكَ الأَريكَةُ مِثْلُ تابوتٍ تَفَتَّحَ نِصْفُهُ ،
لَكَأَنَّما كانَ القَمَرْ
يُلْقي عَلى الجُنْدِيِّ نَظْرَتَهُ الأَخيرَةْ

وَكَأَنَّما الجُنْدِيُّ جُنْدِيٌّ يَموتُ على الأَريكَةِ
مِثْلُ تِمْثالٍ تَكَسَّرَ نِصْفُهُ ،
وَكَأَنَّما الأَشْجارُ تُخْفي مَأْتَماً
شَهِدَ الجَميعُ :
الْلَيْلُ والأَشْجارُ والجُنْدِيُّ والقَمَرُ الحَزينُ
عَزاءَ جَلْسَتِهِ الأَخيرَةْ .





بِلادي ..

بِلادي الَّتي سَوْفَ تُذْبَحُ بِاسْمِ الجَميعْ
بلادي الَّتي أَنْجَبَتْني ، فَقالوا :
لَقَدْ جِئْتِ شَيْئأً فَرِيّا
بِلادي الَّتي شَرَّدَتْني
وَلَمْ تَكُ ، قالوا ، بَغِيّا
بِلادي الَّتي سَوْفَ تُذْبَحُ بِاسْمِ الجَميعْ
بِلادي الَّتي تُشْبِهُ البَقَرَةْ
مُسَلَّمَةٌ ،لا ذَلولٌ وَلا فارِضٌ ،
ذهبٌ فاقعٌ في الظلامْ
بِلادي الَّتي لا تُجيدُ الكَلامْ
تَسُرُّ الجَميعْ
بِلادي الَّتي سَوْفَ تُذْبَحُ بِاسْمِ الجَميعْ

*في القصيدة استفادة واضحة من آيتين في سورة مريم ومن ثلاث أُخَر في سورة البقرة ...


أَمامَ القاضي ..


لَوْ كانَ في البِلادِ لي مالٌ
بَكَيْتُهُ كَصَرّافٍ عَجوزْ
لَوْ كانَ في البِلادِ لي بَيْتٌ
بَكَيْتُهُ كَمالِكِ البِيوتْ
لكِنَّما أَنا فَقيرٌ كُلَّ عُمْري سَيِّدي القاضي ،
وَاِذْ أَبْكي فَلا أَدْري لِماذا ؟
يُعْقَلُ أَنْ أَبْكي أَمِ البِلادُ لِلْصَرّافِ
والمالِكِ يَحْصِيانِها مالاً وَأَمْلاكاً ؟
لِهذا
لايَبْكِيانِ الآنَ مِثْلي ،
لَنْ يَضيعَ مِنْهما ما قَدْ يَضيعْ
مِنّي وَمِنْ غَيْري ، وَلا أَدْري : لِماذا ؟





المَجْزَرَة..


هِيَ مَجْزَرَةْ ..
قُلْ إِي وَرَبّي *
وَدَعِ السَّكينَةَ جانِباً ،
واِشْتِمْ كَتائِبَ كُلِّ حَرْبِ ..

قُلْ إِي وَرَبّي ..
وَاشْتِمْ عَبيدَ المالِ ،
بَلْ واشْتِمْ دُعاةَ المَوْتِ
مِنْ شُعَراءِ سَمْسَرَةٍ وَنَصْبِ ..
قُلْ إِي وَرَبّي ..



* الآية 53 من سورة يونس : { وَيَسـْتَنْبِئونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبّي..} إِلى آخِر الآية.

*والقصائد الأربع جزءٌ من قصائد كتبتُ ونُشِرَتْ قبل الحرب على العراق، التي وقعت في آذار عام 2003.




#كمال_سبتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشّاعِرُ في التّاريخ
- السياب في ذكرى رحيله
- أبناءُ المطلق
- الأَنْقاض
- هذه القصائد ، من أجلِكَ أيُّها العزيز*..
- قصيدة المَغيب
- الماء
- بِلادي ..
- السياب ، صِلة قُربى..
- العربات
- في الأصلِ الشّعريّ...
- لم أهدأْ فعرَّفني الجبلُ تائباً..
- قصيدة اِبْنُ رُشْد ..
- -تخطيط أوليّ- لفصلٍ مّا من المذكرات
- قَواربُ المليكة
- مقالان في مهاجمة الحداثة
- كلمات في المهب
- كلمات في المهب / الكتابة الجديدة / 2
- كلمات في المهب : في الكتابة الجديدة
- الطريق إلى الحرب.. والإعلام العربيّ


المزيد.....




- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال سبتي - قصائدُ كتُبَتْ قبلَ الحرب