أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان شيرخان - هموم انتخابية مبكرة














المزيد.....

هموم انتخابية مبكرة


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2750 - 2009 / 8 / 26 - 09:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تحدث واوضح اكثر من سياسي ومراقب ايام انتخابات العام 2005 البرلمانية في العراق، بأن تلك الانتخابات كانت (بروفة) للجميع، للناخبين والمرشحين، الكتل والاحزاب السياسية، وحتى للمفوضية العليا للانتخابات ، لان البلد كان حديث عهد بمثل هذه الممارسة التي تجري بعيدا عن اجواء الزيتوني وطقوس الاحتفالات المسبقة بالفوز المؤكد بنسبة تكاد تلامس المئة بالمئة.
وما حدث اثبت الى حد كبير صحة تلك المقولة، وان الانتخابات المقبلة هي الاهم والاخطر، وظهرت اول بوادر اهميتها بالاستعدادات المبكرة لتكوين التحالفات والحملات الانتخابية والاعلامية التي خرج البعض منها عن المألوف وبان وكأن المقصود منه كسر عظام الخصوم وطحنها.
ثمة اجماع وتأكيد على ان الانتخابات المقبلة مصيرية، وانها ستحدد شكل الدولة العراقية الجديدة، والخاسرون فيها سيواجهون خطر الخروج ومغادرة الساحة السياسية ربما الى الابد.
وحتى بعد نتائج الانتخابات البروفة حدث ان اغلقت مقار لحركات واحزاب وتيارات سياسية وغادرت شخصيات كان عليها العين، بسبب الفشل الكارثي الذريع في الانتخابات، وسمعنا يومها من يخرج عن توازنه المعهود، ويحمل الناخب العراقي مسؤولية النتائج التي (غدرت) بلاعبين بدوا انهم فاعلون بنحو ما.
ورأى عدد آخر من الخاسرين انه من غير الصحيح توجيه نقد قاس او تجريح او تشكيك بمواقف الناخبين، لانها كانت تجربة جديدة تماما على الناخبين والمرشحين على حد سواء، كان اغلب الناخبين بدون كفاءة ورؤية تحليلية للأمور، وكان ضغط سني حكم صدام الدامي ماثلا، فجاء التصويت عاطفيا وانفعاليا بشكل واضح، مع تقدير تداعيات اجواء الشد والاحتقان الطائفي والمذهبي العنيفين اللتين كان العراق يعيش في خضمهما.
المراقب لما يحدث على الساحة العراقية لابد ان يلاحظ استجابة السياسيين المتأخرة لنقد نظام المحاصصة الطائفية، ودعوات الكثير منهم لتشكيل كتل وقوائم انتخابية بعيدة عن التخندق الطائفي. وهذا مؤشر صحي رائع، سواء جاء نتيجة قناعات شخصية متأخرة من السياسيين، او من ادراك مغزى المؤشرات التي ارسلتها انتخابات مجالس المحافظات واقليم كردستان مؤخرا.
ولكن من السابق لأوانه تصديق جميع ما يقال عن التحالفات الانتخابية وابتعادها عن الطائفية، لان الثقل الطائفي لايزال موجودا ومتواجدا، وان اضافة بضعة اسماء تختلف عن هوية واتجاه القائمة لايعني الابتعاد عن الطائفية، ولعل من السابق لاوانه ايضا الحديث عن تبدل جوهري في تصرفات واتجاهات الناخبين، والخشية ماثلة امام اعين الكثير من ان تتكرر قصة الانتخابات البروفة ذاتها، لوجود كم هائل من الذين تقودهم العاطفة والحماسة الى صناديق الانتخابات، ويمكن تسميتهم بالمغرر بهم انتخابيا.
اذا كان الناخب العراقي قد تعلم شيئا من انتخابات العام 2005، فانه لن يسارع لتلبية نداء داخلي يتعلق بالتعصب والتصويت للطائفة او القومية، وان يفكر مليا، ويصبح ناخبا ذكيا كما هو حال الناخبين في اوروبا واميركا يتجه نحو العمق، ويزيل عن عينيه غشاوة الدعايات الانتخابية التي تلف حقيقة المرشحين، ويصوت للذي يعده بأشياء تتعلق بحياته ومستقبل عائلته، ويتأكد من الحدود الدنيا لامكانية تحقيق هذه الوعود، وتجربة السنوات الاربع جعلته يعرف جيدا من بكى او من تباكى..





#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن رمز وطني
- الديمقراطية المخملية
- الاعلام والفساد
- المال السياسي والانتخابات
- هموم ومخاوف
- الديمقراطية اللبنانية
- الانتخابات البرلمانية اللبنانية :
- السلطة والتكييف
- اعدادية الكاظمية
- العنف المدرسي
- اشتدي ازمة
- طريق المصالحة الوعر
- سنة مفقودة
- وجها التغيير
- لويزا موركانتيني
- العقد الاجتماعي
- الاكثر تحملا
- دحر الفساد
- نعمة النفط المفقودة
- النفط والسياسة


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان شيرخان - هموم انتخابية مبكرة