أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي الجزء4















المزيد.....

المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي الجزء4


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 2750 - 2009 / 8 / 26 - 09:17
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إتضح لي من خلال الجزأين 1 و 2 من هذا المقال أنه لا بد من إعطاء نظرة عامة عن أطروحة الرفيق لينين في كتابه "المادية و المذهب النقدي التجريبي" الذي اعتمدته في تناول مقالات "المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي" ، و سأنطلق من نظرة الرفيق لينين عن المعلمين الماركسيين الكبيرين ، كان الرفيقين ماركس و إنجلس يؤلفان جنبا إلى جنب التكامل الفكري و العملي للمذهب الماركسي فكان الرفيق ماركس يهتم بتحليل الظواهر الإقتصادية في الرأسمالية و يمثل مؤلفه "رأس المال" أروع ما أنجزه بتعاون مع الرفيق إنجلس ، و كان الرفيق إنجلس يهتم بالقضايا العلمية و التاريخية وفق الإتجاه المادي للتاريخ الذي وضعه الرفيق ماركس وفق منظوره الإقتصادي ، و كانا يهتمان بالتطور السياسي بأوربا الغربية في علاقتها بروسيا التي يعتبرانها حجرة عثرة أمام تطور الثورة البروليتاريا ، لكونها تغذي الصراعات السياسية بين ألمانيا و فرنسا من خلال تغذية الحرب بينهما ، و واجه الرفيق ماركس المناهضين للديالكتيك المادي من البرودونيين و اللاساليين الذين أثارهم المذهب الماركسي محاولين تحريفه ، و إلى جانب البورجوازية و الإنتهازية التحريفية يأتي المثاليون الجدد الذين يحاولون دحض المادية الماركسية بإعادة إنتاج مثالية بداية القرن 18 ، ففي نهاية العقد الأول و بداية العقد الثاني من القرن 20 سعى بعض الأساتذة الروس إلى مناصرة الفلسفة الوضعية ضد الماركسية بتبنيهم ما يسمى "الفلسفة الوضعية الحديثة" أو "فلسفة العلوم الطبيعية الحديثة" ، التي يتخذونها وسيلة لدحض الديالكتيك المادي الماركسي بعد انبهارهم بما لحق العلوم الطبيعية من تطور هائل دون أن يستطيعوا فهمها و تفسيرها و علاقتها بالواقع الموضوعي ، معتقدين أنه من السهل عليهم تجاوز المذهب الماركسي المادي على المستوى الطبيعي و الإجتماعي ، و في اجتهاداتهم الفاشلة أصبحوا منحرفين بأفكارهم هذه عن آراء الرفيقين ماركس و إنجلس في مجال المعرفة و الطبيعة و التاريخ ، و اعتبروا الماركسية عبارة عن "تصوف" و أنها أصبحت "شائخة" و ذلك نتيجة انحرافهم نحو الميتافيزيقا التي لازمت الصراع بين قطبي الفلسفة "المادية" و "المثالية" منذ ديمقريطس و إبيقور من جهة و سقراط و أفلاطون من جهة ثانية إلى هيكل و فويرباخ من جهة و ماركس و إنجلس من جهة ثانية .
و كان لابد من دحض مثالية القرن 20 من طرف الرفيق ليبين الذي شن حربا ضروسا على المثاليين الجدد من أتباع إرنست ماخ ، عبر تطوير الماركسية في مجال المعرفة في أطروحته "المادية و المذهب النقدي التجريبي"، الذي تناول في بدايته المقارنة بين فلسفة الماخيين في القرن 20 و فلسفة بركلي في القرن 18 حيث أن الماخيين يعيدون إنتاج نفس أفكار بركلي المثالية ، و في مقاربته تلك يعتمد الرفيق لينين على الحجة و الدليل بمقتطفات من كتابات بركلي الكلاسيكية و مقارنتها بكتابات ماخ الحديثة ، و هم يعتنقون المذهب النقدي التجريبي الذي انحرف عنه النقاد الجدد في القرن 20 أمثال بازروف و بوغدانوف و بوشكيفيتش و فالينتشينوف و تشيرنوف و باقي الماخيين ، و الذين يقولون بغير معقولية ما يقول به الماديون في مقولة "الشيء في ذاته" أو المادة "خارج التجريد" خارج إدراكنا ، و يتهمون الماديون بأنهم متصوفون حين يقرون بشيء غيبي قائم خارج حدود "التجربة" و "المعرفة" و قولهم بتأثير المادة على حواسنا في الوقت الذي يقرون بالحواس المسؤولة على معرفتنا ، و ذهب الرفيق لينين أبعد من ذلك في نقده للماخيين للتحقق من آرائهم باعتبارها ليست آراء جديدة حيث ترجع إلى بداية القرن 18 عندما قاد الأسقف جورج بركلي نفس الحملة العدائية ضد الماديين الذين لم يسميهم في كتاباته ، و يقول الماخيون أن المادية الفلسفية الحديثة لا تعترف بمفهوم "المادة" و "الجوهر" معتقدين أن ماخ قد قام بإنجاز عظيم في مجال المادية الحديثة ، جاهلين أنهم يلتقون مع بركلي في قوله بأن المادة لا شيء و هي جوهر لا وجود له ، و هم ينكرون وجود الثنائية : الجوهر و المادة ، الأشياء و الأفكار ، و يشكل ماخ و أفيناريوس باعثي الفلسفة البركلية محاولين دحض الفلسفة المادية الماركسية بالرجوع إلى الوراء و الأخذ بمقولة "الفكرة" .
و قد واجه الرفيق إنجلس المذهب المثالي و قسم الفلاسفة إلى اتجاهين كبيرين في مؤلفه "لودفينغ فريوباخ" حيث قسمهم إلى فلاسفة ماديين و فلاسفة مثاليين و حدد الفرق الكبير بينهما ، و ذلك لكون الماديين يعتبرون المادة هي الأصل عكس المثاليين الذين يعتبرون الروح هي الأصل و الطبيعة الفرع ، و بين هؤلاء و أولئك يوجد أنصار هيوم و كانط الذين ينكرون إمكانية معرفة العالم أو على الأقل معرفته معرفة تامة و سماهم اللاعرفانيين ، و لكنه يطبق هذا المصطلح على أنصار هيوم الذين يسميهم فريزر "الوضعيين" ، و في كتابه "المادية التاريخية" يتحدث الرفيق إنجلس عن "اللاعرفاني الكانطي الجديد" و يقصد هنا هيوم ، لقد اهتم الرفيق إنجلس كثيرا بالقضايا ذات الصلة بالعلوم و التاريخ و تكلم كثيرا عن فظاظة المفاهيم عند علماء الطبيعيات المعاصرين ، و اعتبرها متحجرة و عن نظراتهم الميتافيزيقية المنافية للدياليكتيك المادي حيث يخلطون بين النسبية و الدياليكتيك ، و يتضح ذلك فيما رأيناه عند ماخ الذي حاول انطلاقا من الأحاسيس تكوين العناصر الفيزيائية ، و من العناصر نفسها ينسج كلاما فارغا بعيدا عن الدياليكتيك المادي و القصد منه الدعاية للمثالية ضد المادية ، حيث الكمونيين الذين يعتبرون من المثاليين المتطرفين يعتنقون آراءه إذ يجدون فيها لذتهم في معارضة المادية ، فقيام ماخ باستنتاج الأحاسيس من حركة المادة مناقض تماما لمادية ديدرو الذي دحض أقوال الماديين المبتذلين الذين يقولون إن الدماغ يفرز الأفكار كأي عضو من أعضاء الجسم الذي يفرز مادة معينة ، و يتجاهل ماخ استنتاجات الرفيقين ماركس و إنجلس كما يتجاهل استنتاجات هيكل و فويرباخ مثله في ذلك مثل باقي الأساتذة المدرسين للفلسفة الرسمية .
و لتزيين وجه أفيناريوس و ترويج أفكاره المثالية يقول عنه بوغدانوف و هو أحد الماخيين الروس :"إن الفلسفة المثالية كانت نقطة الإنطلاقة في تطور نظرات ماخ في حين أن التلوين الواقعي كان السمة المميزة منذ باديء ذي بدء بالنسبة لآفيناريوس "، و يقول الرفيق لينين عن بوغدانوف أنه صدق أقوال ماخ في مؤلفه "تحليل الأحاسيس" لأن ما أكد عليه مناقض تماما للحقيقة إذ أن مثالية أفيناريوس تظهر حقا في مؤلفه هذا ، و قد اعترف هو نفسه بذلك لاحقا حيث يعترف للجميع بانطلاقته المثالية و يقر بأن الإحساس هو الوحيد الذي يمكن اعتباره موجودا مما يتناقض مع وجود الجوهر ، و قوله بالأحاسيس مستقلة كالقول بوجود الأفكار بدون دماغ و ينعت لينين فلسفته بالنصف"مادية تاريخيا طبيعيا" ، حيث لا يعتبر الإحساس الصلة المباشر للإدراك مع العالم الخارجي ، مع الواقع ، من خلال تحويل طاقة التهييج الخارجي إلى واقع الوعي ، عكس ما يقول به أفيناريوس إذ يضع الإحساس حاجزا و ليس صلة بالعالم الخارجي و يفصل بذلك الوعي عن الواقع ، و بذلك يعيد ما قاله بركلي منذ زمن بعيد ، و نجد زعماء هذا التيار بإنجلترا كارل بيرسون الذي يقر بموافقته على آراء ماخ و بفرنسا نجد دوهيم و هينري بوانكاره الفرنسيين ، و في اعتراضه على بليخانوف يقول بوغدانوف أنه لا يعتبر نفسه ماخيا في الفلسفة إذ أخذ من ماخ فقط عملية فصل ما هو فيزيائي عما هو نفسي و تبعيتهما للتجربة ، و يقول الرفيق لينين عن قوله هذا أنه ينسى أنه أخذ منه جوهره الخاطيء معتقدا أنه باستطاعته التخلص من منطلقاته المثالية الذاتية ، و كذلك هو حال كل نقاد المذهب التجريبي حيث لا يفهم بوغدانوف أنه يشترك مع الماخيين الذين يشركهم فيما هو أساسي.
و قام الرفيق لينين بدحض المذهب النقدي التجريبي ذي الأسس المثالية الذاتية الذي حاول من خلاله الماخيون العصف باستنتاجات المذهب الماركسي ، خاصة منها الديالكتيك المادي الذي يريدون أن يتجاوزوه معتمين في ذلك على استغلال العلوم الطبيعية بشكل فج ، و حاول ماخ و أفيناريوس الخوض في مجال المعرفة على مستوى العلوم الطبيعية من أجل إسقاط إستنتاجات التجربة في هذا المجال على مستوى النفس ، و لكن عدم قدرتهما على فهم العلاقة بين الأحاسيس و الأشياء جعلهما يتخبطان في تناقضات المثالية الذاتية ، فجهلهما بأسس المادة الدياليكتيكية الماركسية على مستوى الحركة جعلهما لا يدركان الصلة بين المادة و الفكر ، و هم بذلك يجهلان مبدأ التناقض داخل الحركة التي وضع أسسها كل من الرفيقين ماركس و إنجلس و جاء الرفيق لينين ليعطي لمفهوم المادة بعدا أشمل بقوله :
"المادة مقولة فلسفية للإشارة إلى الواقع الموضوعي " .
و قد استخلص هذا المفهوم خلال نضاله في مجال المعرف ضد الماخيين حيث استطاع تطوير المذهب الماركسي من أجل معرفة العالم معرفة علمية من خلال نضاله ضد المثالية الذاتية و اللاعرفانية ، و أوضح كيف أن الدياليكتيك هو نظرية المعرفة الماركسية مما ساعده في استنتاجاته حول النفس التي اعتبرها ذات البعد المادي .
يقول الرفيق لينين : "إن الأحاسيس هي صورة ذاتية عن العالم الموضوعي " .
فإذا كانت مرحلة الرفيقين ماركس و إنجلس مرحلة تطور المفهوم المادي للتاريخ و التياليكتيك المادي فإن الرفيق لينين استطاع تطوير النظرية الدياليكتيكية على مستوى المعرفة و الدفاع عن الفلسفة المادية الماركسية في ظل هجوم المثالية الذاتية على المذهب الماركسي ، و استطاع تطوير المذهب الماركسي في مجال المعرفة بتطوير الدياليكتيك الماركسي في حربه ضد الماخيين الذين يريدون إنهاء نظرياتهم المثالية بالماركسية ، حيث استطاع دحض المذهب النقدي التجريبي الذي شوه عبره الوضعيين مفهوم "الواقعية" الذي أصبح مفهوما مبتذلا ، مما جعل الرفيق لينين يتخذ مفهوم "المادية" الذي وضعه الرفيق إنجلس للتعبير عن الواقع الموضوعي في مجابهته لأعداء الديليكتيك المادي الماركسي ، و ذلك في ظل أوضاع روسيا القيصرية التي يسود فيها الإستبداد بارتباطها بأوربا عصر الإمبريالية التي تراجعت فيها الديمقراطية إلى الرجعية على طول الخط كما يسميها ، في جميع النواحي الإقتصادية و السياسية و المعرفية حيث انتشر في أوربا المذهب النقدي التجريبي بزعامة ماخ .
و كان عدد كبير من الإشتراكيين الديمقراطيين قد انبهروا بهذا المذهب الذي رأوا فيه آخر ما يمكن أن يتوصل إليه الفكر المادي بعد ماركس ، معتبرين أن الماخية هي التي ستقوم مقام الدياليكتيك المادي الماركسي و من ضمن هؤلاء المناشفة و بعض البلاشفة ، مما وضع أمام الرفيق لينين هذه المهمة الصعبة التي تتجلى في الدفاع عن الفلسفة المادية الماركسية ، محاولا بلورة المنظور الدياليكتيكي المادي الماركسي في مجال المعرفة الذي يميز اللينينية عن غيرها من المذاهب و يعطي للدياليكتيك المادي الماركسي نفسا جديدا.
و ينتقل الرفيق لينين إلى محاكمة الماخيين الروس عبر محاكمة فهمهم لمسألة الطبيعة و الإنسان و ينطلق من بازاروف في كتابه "دراسات "في" فلسفة الماركسية" الذي تناول فيه آراء بليخانوف انطلاقا من فهمه لها ، بالحديث على لسان بليخانوف متسائلا عن الزمن و المكان و السببية في علاقتها مع القول بوجود العالم قبل الإنسان ، في الوقت الذي يقر فيه بليخانوف أن فلسفة كانط لا تفيد في هذا الشأن ، و أن المثالية تقول بعدم إمكانية وجود الموضوع بدون ذات إلا أن تاريخ الأرض يبين عكس ذلك حيث وجود الأرض قبل الذات بزمن طويل قبل وجود المواد العضوية التي تملك درجة معينة من الوعي ، و لكن المطروح هنا قول بليخانوف بهذا الجواب الذي يقول أن فلسفة كانط لا تستطيع الجواب لأنها لا تتوافق و العلم المعاصر ، و يوضح أن التاريخ يقر المادية و الشيء في ذاته إلا أن بليخانوف يقول أننا لا نملك أية فكرة عن الأشياء كما هي في ذاتها ، و كل ما نعرف هو ظواهرها و نتائج فعلها في أعضاء حواسنا و لها فقط الصورة الموجودة في أعضاء الحواس منذ زمن طويل ، "العهد الثانوي" في عهد الإيكتيوسورات و الأركيوبتيريكس ، و نعجز عن السير إلى الأمام مع السوليبسيسم ، و يرد عليه الرفيق لينين من خلال حكمه هذا على المادي بليخانوف الذي يقول عنه أنه يعتبر أن الأشياء في ذاتها ليست لها صورة عدا الفعل في أعضاء حواسنا و بمعنى آخر أنها ليس لها وجود في العهد الثانوي إلا كصور ، بمعنى أن الصور هي نتيجة فعل الأشياء في ذاتنا ، في أعضاء حواسنا ، مما يجعل الأشياء غير مستقلة عن أعضاء الحواس ، ذلك أن بازاروف لم يفهم أقوال بليخانوف إذا ما افترضنا أن ذلك صحيح و هو يريد أن يكون ممثلا للماخيين في المادية بتشويهه لآراء بليخانوف المادية ، و كأنه لا يعرف أن من أسس المادية الإعتراف بالعالم الخارجي بوجود الأشياء خارج إدراكنا و بصورة مستقلة .
و يقول بليخانوف في موضوع الطبيعة و الإنسان :" لا موضوع بدون الذات بنظر المثالية و أن الموضوع يوجد بنظر المادية بصورة مستقلة عن الذات و معكوسا بقدر متفاوت من الصحة في إدراكنا."
و يعتبر الرفيق لينين أنه لا يمكن لأي مادي أن يكذب قول بليخانوف هذا و أن المادية و الطبيعة قبل الإنسان و أن المثالية الذاتية منطلق المذهب النقدي التجريبي من خلال مقولة أن العالم هو عبارة عن أحاسيس ، و لف هذه المقولة بمجموعة من الكلمات التي يستعملها أفيناريوس و ماخ ، من أجل التغطية عن تناقضاتها مع العلوم الطبيعية ، و استطاع المذهب الماركسي اللينيني دحض جميع المذاهب التي تصب جميعها في بحر المثالية الذاتية و السوليبسيسم ،
و يقول الرفيق لينين عن نظرية المعرفة :" في نظرية المعرفة ، كما في جميع ميادين العلم الأخرى ، تجب المحاكمة بطريقة دياليكتيكية ، و هذا يعني أنه يجب علينا لا أن نفترض معرفتنا ناجزة و ثابتة لا تتغير ، بل أن نحلل و نبحث بأي طريقة تظهر المعرفة من اللامعرفة ، بأي طريقة تصبح المعرفة غير الكاملة و غير الدقيقة أكمل و أدق ".
و في نقده للمذهب النقدي التجريبي يستخلص الرفيق لينين أن هذا المذهب تلازمه على طول الخط المسائل العرفانية الرجعية التامة ، باستعمال جديد الكلمات الحاملة للأخطاء القديمة للمثالية و اللاعرفانية حيث لا يمكن أن نتحدث عن الجمع بين الماركسية و المذهب النقدي التجريبي ، و أن هذا المذهب لا يشكل إلا مدرسة صغيرة من بين المدارس الفلسفية الصغيرة في هذا العصر حيث عمل رواده على الإنطلاق من كانط في محاولة للوصول إلى المادية ليصلوا إلى اللاعرفانية الهيومية و البركلية ، و عملوا على تكريس مذهب الماخية الغارق في المثالية في وحدة مع الكمونية أشد إغراقا في الرجعية ، و الماخية في علاقتها مع بعض العلماء الطبيعيين المنزلقين عبر نظرية النسبية إلى المثالية خاصة في العلوم الفيزيائية بعد الإكتشافات العلمية العظيمة التي حطمت النظريات القديمة الكلاسيكية ، و التي بينت نسبية معارفنا مما كرس انتشار المثالية الفيزيائية على غرار المثالية الفيزيولوجية في الماضي ، و لا يمكن معرفة صراع الأحزاب الفلسفية عبر السكولاستيك العرفاني للمذهب النقدي التجريبي لأن الفلسفة الحديثة حزبية كالفلسفة منذ ألفي سنة حيث المادية و المثالية حزبان متصارعان ، و التي تعبر عن ميول الطبقات المتعادية و عن أيديولوجيتها و ذلك عبر جوهر الأمر المستور و أن دور المذهب النقدي التجريبي دور طبقي يسعى إلى خدمة الإيمانية في نضاله ضد المادية عامة و المادية التاريخية على الخصوص .

تارودانت في : 24 غشت 2009

امال الحسين





#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي الجزء 3
- المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي الجزء 2
- المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي الجزء 1
- التشكيلة الإجتماعية بسوس العليا /تالوين بالمغرب
- النضال الطبقي للفلاحين الفقراء بأولوز ضد الإقطاع و الكومبراد ...
- من كولومنا إلى جبل بوعلام بإفني أيت بعمران 20 ألف متظاهرة و ...
- التلويح بتهمة التجمهر في الشارع العمومي بدون ترخيص لقمع الأص ...
- منظور حزب النهج الديمقراطي من الأمازيغية و الصراع الطبقي 3
- منظور حزب النهج الديمقراطي من الأمازيغية و الصراع الطبقي 2
- منظور حزب النهج الديمقراطي من الأمازيغية و الصراع الطبقي 1
- الرأسمالية الإمبريالية و النضال الطبقي بسوس بالمغرب
- المؤتمر الإستثنائي لحزب النهج الديمقراطي و مفهوم المقدس
- الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الجامعية الأخيرة 4
- مفهوم الفاشية من منظور أدبيات منظمة إلى الأمام
- الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الأخيرة 3
- الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الجامعية الأخيرة 2
- الأمازيغية و الصراع الطبقي
- الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الجامعية الأخيرة
- المهام النضالية للماركسيين اللينينيين
- السياسي و النقابي في علاقتهما بالمجتمع المدني في عصر الرأسما ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي الجزء4