أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي الجزء 2















المزيد.....

المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي الجزء 2


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:11
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لقد ارتكز الماخيون الروس في حربهم على المادية على تصورات الفيزيائي و الفيلسوف أرنست ماخ الذي حاول دحض المادية انطلاقا من نفي مقولة "الشيء في ذاته" في نهاية القرن 19 و بداية القرن 20 ، التي لا يعترف بها رغم توصله إلى خلاصات مهمة في العلوم الطبيعية لكن من منطلقات مثالية ذاتية هو و من معه من الأساتذة اللاعرفانيين الذين يناصرونه في حربه ضد المادية ، و يدعي هؤلاء الأساتذة أن المادية قد تم دحضها من منطلقات المذهب الوضعي الحديث و العلوم الطبيعية ، و هم لا يعترفون بالمادة خارج التجربة و بالمادة باستقلال عنا خارج إدراكنا و هم يجهلون أن خلاصاتهم المثالية الذاتية هذه ليست إلا امتدادا لمنطلقات الأسقف جورج بركلي في بداية القرن 18 ، الذي ادعي قبلهم أنه قد دحض الماديين بقوله أن الأشياء عبارة عن "مجموعة أفكار" التي لا تختلف عن الصفات و الأحاسيس و ليست الأفكار المجردة التي تحدث عنها الماديون ، و هو يقر أن الأشياء لا يمكن أن توجد خارج الحواس و "أن يكون الشيء موجوا هو أن يكون قابلا لإدراكه بحواسنا" كما يقول ، و يرفض "فصل الإحساس عن الموضوع" معتبرا أن "الإحساس و الموضوع هما بالفعل الشيء نفسه و لا يمكن تجريد أحدهما عن الآخر" ، هكذا تجاهل الماخيون أن بركلي كان السباق لاكتشاف الأفكار التي يدعون أنها جديدة ضد ما يسمونه "عدوى تشويه المادية بالكانطية" أو مقولة "الشيء في ذاته" الذي يقره الماديون.
و هؤلاء الأساتذة يتهمون الماديين بالكانطية جاهلين أن بركلي قد كتب هذه الأفكار قبل ولادة إيمانويل كانط ب 14 سنة مدعين أن ماخ قد طور الفكر المادي بأقواله المثالية الذاتية ، و هم يحاربون المادية التي تقر بوجود الأشياء خارج إدراكنا و التي يتم انعكاسها عبر وعي الشخص و هي موجود خارج وعيه ، و لم يكتف بركلي بمحاولة دحض أفكار الماديين بل عمل على ملاحقتهم بقوله:"على أساس مذهب المادة أو الجوهر الجسدي ، أقيمت جميع اختلافات الإلحاد و إنكار الدين الكافرة ..."، من هنا يتبين أن المادية تعرضت عبر العصور لهجوم المثالية التي تحاول دحض النظرة المادية للواقع الموضوعي الموجود خارج إدراكنا ، و عمل الماخيون الروس في بداية القرن الماضي على تبني منطلقات المثالية الذاتية من أجل العصف بالماركسية في اتجاه الفكر البورجوازي المثالي مدعين أنهم يعملون على تطوير المادية ، و عمل الرفيق لينين على دحض أفكارهم بمقارنتها بأفكار بركلي التي لا تختلف معها إلا في اختيار الكلمات التي يعتقدون أنه باستطاعتهم عبرها اكتشاف نظريات جديدة ، و كذلك يفعل الماخيون و البركليون بعد ذلك في كل زمان و مكان انطلاقا من الكانطية و الهيومية المتسمة باللاعرفانية في اتجاه المثالية الذاتية الحديثة ضد المادية ، خاصة بعد استكمال الماركسية أسسها النظرية مع اكتشافات الرفيق لينين على جميع المستويات المعرفية و السياسية و التنظيمية و الإقتصادية ، مع بروز النظرية الماركسية اللينينية التي لا يمكن تجاوز منطلقاتها المادية التي ركزها الرفيق جوزيف ستالين ممارسة في النظام اٌشتراكي و اٌقتصاد الإشتراكي ، و لا يمكن الحديث عن الماركسية اللينينية خارج استنتاجات الرفيق ستالين على مستوى الممارسة العملية للنظرية اللينينية.
و لا تختلف قيادات حزب النهج الديمقراطي عن الماخيين الروس الذين تم دحض أفكارهم من طرف الرفيق لينين منذ قرن من الزمن ، و الذين يحاولون اليوم العصف بالماركسية و الماركسيين في اتجاه المثالية الذاتية الحديثة و السوليبسيسم ، فهم يعتبرون أنفسهم الوحيدين المدافعين عن المادية في الوقت الذي يحاولون العصف بها نحو المثالية في مقولتهم :"الجوهر الحي للماركسية" ، حيث حاول عبد الله الحريف تحميل كل المسؤولية للرفيق جوزيف ستالين في انهيار الإتحاد السوفييتي "و لعل أخطر تسطيح و تحجير للماركسية تم حين أصبحت أيديولوجيا الدولة السوفياتية أيام ستالين الذي أعطى أجوبة نهائية لكل قصايا الماركسية انطلاقا من فكرة أن الماركسية-اللينينية تقدم قوانين جاهزة و صالحة لكل مكان في مرحلة الرأسمالية و مرحلة البناء الإشتراكي" كما قال الحريف ، لا يريد هنا الحريف نقد منهج ستالين في تدبير شؤون الدولة الإشتراكية بقدر ما يريد دحض اللينينية باعتبارها مادية عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية ، و اتهم الرفيق ستالين ب"تسطيح" و "تحجير" الماركسية دون أن يبين لنا أين يتجلى ذلك لأن القصد هنا هي الماركسية اللينينية و ليس التهجم على شخص الرفيق ستالين ، و هو يعتقد أنه بدحضه للرفيق ستالين لا يقوم بدحض الرفيق لينين الذي يعتبره هدفه الأول و الأخير من أجل نشر العداء للينينية في صفوف الماركسيين و خاصة الشباب منهم ، هذا الأستاذ الماخي الحديث الذي ينصب نفسه مدافعا عن الماركسية في الوقت الذي يحاول فيه دحض الماركسية اللينينية باعتبارها جوهر الدياليكتيك الماركسي ، و هو يحاول العصف بالماركسية في اتجاه البورجوازية المقيتة بتجاوزه لمنطلقات الماركسية اللينينية في أزهى مراحل الرأسمالية الإمبريالية ، جاهلا أن الماركسية اللينينية أيديولوجية دكتاتورية البروليتاريا في الدولة الإشتراكية رغم أنه يقر بذلك في دولة السوفياتات التي قادها الرفيق ستالين، و الماخيون الجدد يهاجمون الرفيق ستالين للنيل من الرفيق لينين في الوقت الذي يجهلون فيه أنهم و زمرة البيرقراطي خروتشوف في خانة واحدة.
و لدحض أقوال عبد الله الحريف عن الماركسية اللينينية لا بد من الرجوع إلى تعريف الرفيق ستالين للينينية في كتابه :"أسس اللينينية" الذي كتبه عام 1926 ، حتى يتبين للقاريء مدى حقد الماخيين الجدد داخل حزب النهج الديمقراطي على الماركسية اللينينية و الماركسيين اللينينيين ، يقول الرفيق ستالين:" إن اللينينية هي ماركسية عصر الاستعمار والثورة البروليتارية. وبتعبير أدق اللينينية هي نظرية وتاكتيك الثورة البروليتارية بوجه عام، ونظرية وتاكتيك ديكتاتورية البروليتاريا بوجه خاص. فقد ناضل ماركس وأنجلس في المرحلة السابقة للثورة (نعني الثورة البروليتارية) حين لم يكن الاستعمار قد تطور بعد، في مرحلة تهيئة البروليتاريين إلى الثورة، تلك المرحلة التي لم تكن الثورة البروليتارية فيها قد غدت بعدُ، ضرورة مباشرة عملية لا مناص منها. أما لينين، تلميذ ماركس وأنجلس، فقد ناضل في مرحلة الاستعمار المتطور، في مرحلة الثورة البروليتارية الآخذة في النمو، وفي وقت انتصرت فيه الثورة البروليتارية في قطر واحد فحطمت الديمقراطية البرجوازية، ودشنت عهد الديمقراطية البروليتارية، عهد السوفيات.هذا هو السبب في أن اللينينية هي تطور الماركسية إلى أمام."
هنا يوضح الرفيق ستالين كيف أن اللينينية هي تطور للماركسية و ليست فكرا جامدا كما يريد عبد الله الحريف نعت للينينية بالجمود و التحجر ، و عمل الرفيق ستالين على تطبيقها و تطويرها في الإتحاد السوفييتي في ظل دولة ديكتاتورية البروليتاريا باعتبارها الممارسة العملية للينينية ، و التي طور عبرها أسس اللينينية ببناء النظام الإشتراكي و الإقتصاد الإشتراكي ، اللذان وضع أسسهما الرفيق لينين بعد اكتشافه للرأسمال المالي المهيمن على الرأسمال التجاري و الصناعي في عهد الرأسمالية الإمبريالية باعتبار هذه المستويات الثلاث أسس الإقتصاد الرأسمالي ، و إذا لم تكن اللينينية قد استكملت أسس الماركسية على المستوى الإقتصادي التي وضعها كل من الرفيقين ماركس و إنجلس باكتشافه للرأسمال المالي و هيمنته على السوق فإن اللينينية في حاجة ماسة إلى التطوير أو إلى دحض أسسها المادية ، لقد عمل الرفيق لينين على بناء نظرية الثورة الإشتراكية انطلاقا من دراسته للواقع الموضوعي للرأسمالية في عهد الإستعمار و في مرحلة متقدمة منه ، و ليس انطلاقا من أوضاع روسيا الخاصة حتى يمكن نعت اللينينية بالتطبيق العملي للماركسية بروسيا البلد الفقير الذي نضجت فيه شروط الثورة الإشتراكية ، و الصراع الأيديولوجي و السياسي الذي خاضه الرفيق لينين ضد الماخيين الروس و غيرهم ما هو إلا تطوير للماركسية في الإتجاه المعرفي ، و وضعه لأسس الحزب البروليتاري و تحقيق الثورة في روسها ما هو إلا تطوير للماركسية على المستوى التنظيمي للبروليتاريا ضد نقيضها البورجوازية ، لقد استطاع الرفيق لينين تطوير الماركسية على جميع المستويات نظريا و ممارسة و أستكمل أسسها النظرية المتكاملة بوضعه لأسس الماركسية اللينينية ، و أي اجتهاد يبقى أمام الماركسيين اللينينين بالطبع غير تطبيق أسس الماركسية اللينينية حسب مستوى تطور الثورة في هذا البلد أو ذاك ، أما تجاوز الماركسية اللينينية باسم تطوير الماركسية فما هو إلا درب من النضال في اتجاه الثورة المضادة للرأسمالية الإمبريالية ضد الثورة الإشتراكية.
و يضيف الرفيق ستالين :"يقول بعضهم أن اللينينية هي تطبيق الماركسية على الظروف الخاصة بالوضع الروسي. إن في هذا التعريف جزءاً من الحقيقة، ولكنه بعيد عن أداء الحقيقة بكاملها. فقد طبق لينين الماركسية فعلاً على الواقع الروسي، وفعل ذلك ببراعة المعلم. ولكن لو أن اللينينية لم تكن غير مجرد تطبيق الماركسية على وضع روسيا الخاص، إذاً لكانت حادثاً قومياً محضاً وقومياً فقط، روسياً محضاً وروسياً فقط. بينما نحن نعلم أن اللينينية حادث أممي، له جذور في مجموع التطور الأممي، وليس حادثاً روسياً فقط. ولذا أرى أن عيب هذا التعريف هو أنه تعريف وحيد الجانب."
إنه تعريف وحيد الجانب يريد به الماخيون الجدد بحزب النهج الديمقراطي تحريفي الماركسية اللينينية و تزييف منطلقاتها العلمية بالهجوم على الرفيق ستالين و تحميله مسؤولية انهيار الإتحاد السوفييتي ، محاولين تحريف منطلقات منظمة إلى الأمام اللينينية بادعائهم لاستمراريتها بتجاوز مواقفها اتجاه الإنتهازية التحريفية بالإتحاد السوفييتي بعد اغتيال الرفيق ستالين في 1953 ، و تحريف الخط الثوري للحزب الشيوعي السوفييتي و بالتالي تحريف الأحزاب الشيوعية التابعة له بالغرب و على رأسهم الحزب الشيوعي المغربي/التحرر و الإشتراكية الذي انسحب منه الماركسيون اللينينيون عن وعي في 1970 ، و الورقة التأسيسية لمنظمة إلى الأمام "سقطت الإقنعة فلنفتح الطريق الثوري" و التي يتنكر لها أصحاب "الجوهر الحي للماركسية" واضحة في هذا المجال ، و يمكن الوقوف عن مدى انهيار فكر الماخيين الجدد أمام الأسس النظرية للماركسية اللينينية حيث تقول الورقة في استنتاجاتها حول موقفها من الأحزاب البورجوازية الإصلاحية:" وأما إفلاس المنظمات السياسية البرجوازية لحزب الاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية واحتقارها العفوي للجماهير, وكذا خيانة حزب التحرر والاشتراكية الواضحة تشكلان حافزا قويا على العمل وعلى الشروع في بناء الحزب الثوري للبروليتاريا."، هكذا تخلت القيادة البورجوازية بحزب النهج الديمقراطي عن الخط الثوري لمنظمة إلى الأمام مدعية أنها تشكل امتدادها التاريخي في اتجاه تطوير الماركسية ، التي تسعى إلى العصف بها في اتجاه المثالية الذاتية التي تعتنقها قيادات حزب النهج الديمقراطي في حربها ضد المادية التي تعتبر الماركسية اللينينية منطلقها الأساسي.
و أصبح الماخيون الجدد بحزب النهج الديمقراطي يروجون لمقولة:"الجوهر الحي للماركسية" لإيهام الماركسين أنهم بالفعل يدافعون عن الماركسية ، في الوقت الذي يحاولون اختزال إنجازات الماركسية اللينينية في كونها مجمل أزمات ساهم في تكريسها الرفيق ستالين و أن ما توصلت إليه الماركسية من حقائق ما هي إلا مباديء ، حيث يقول الحريف في كتابه "الجوهر الحي للماركية": "هكذا ، يتضح ، إذن أنه ليس أمام الماركسية من خيار سوى مواجهة الإشكاليات التي يطرحها واقع الرأسمالية المتغير بدون انقطاع و ذلك استنادا إلى التراث الماركسي ليس باعتباره معرفة تحيط بالواقع في كل جوانبه ، دفعة واحدة و إلى الأبد ، و لكن كمباديء ، موجهة عامة إغتنت بفضل ذلك التراث و لا تزال بقدر ما يطورها الشيوعيون في ممارستهم الثورية ، الشيء الذي سيجعلها ، دائما ، بمثابة مباديء عامة موجهة مهما اغتنت و تطورت ، إذ لا تتحول ، أبدا ، إلى معرفة نهائية." كل هذا الكلام من أجل الوصول إلى أن الماركسية اللينينية ليست نظرية متكاملة حول الثورة الإشتراكية التي لم تتحقق يوما إلا في تجربة الإتحاد السوفييتي ، و كيف لنظرية غير متكاملة أن تنجز أروع الثورات التي عرفها تاريخ البشرية و كيف لثورة اشتراكية لم تنجز بعد أن تكون نظريتها غير منجزة و تحتاج إلى الإجتهاد ، إذا كانت الماركسية اللينينية غير متكاملة و يمكن تجاوزها فإن الثورة الإشتراكية قد تحقق و تم تجاوزها إلى مرحلة الشيوعية و اضمحلال الدولة ، إن ادعاء تجاوز الماركسية اللينينية ما هو إلا محاولة لتحطيم قدرة البروليتاريا على التنظيم و الثورة و بناء دكتاتورية البروليتارية ضد دكتاتورية البورجوازية السائدة في عصر الرأسمالية الإمبريالية ، إن الماخيين الجدد متسمون بالإنتظارية التي يرغبون في إغراق الجماهير الشعبية فيها و لا غرابة من ذلك فمنطلقاتهم المثالية الذاتية هي السبب الرئيسي في ذلك ، إن الرأسمالية الإمبريالية هي "عشية الثورة الإشتراكية" كما قال الرفيق لينين و لكن لن تتحقق إلا عبر دكتاتورية البروليتارية.
كل عمل الماخيين الجدد يأتي من أجل محاولة دحض اللينينية كنظرية متكاملة حول الثورة البروليتارية و الثورة الإشتراكية و التي مرت في تجربة رائعة في الإتحاد السوفييتي ، الذي تحقق فيه المجتمع الإشتراكي و النظام الإشتراكي و الإقتصاد اٌشتراكي طبقا للدستور الإشتراكي ممارسة و ليس نظرا كما يدعي الماخيون الجدد الذي ينكرون تكامل النظرية الماركسية اللينينية ، تكاملها في تجربة الإتحاد السوفييتي بفضل اجتهادات الرفيق ستالين حيث لا يمكن الحديث عن اللينينية دون إنجازات الرفيق ستالين التي عملت البيروقراطية الخروتشوفية على هدمها ، منذ المؤتمر 20 للحزب الشيوعي السوفييتي الذي تمت في محاكمة الرفيق ستالين محاكمة ظالمة من أجل الإنحراف عن الخط و الإستراتيجية الثوريين ، للعصف بالنظام الإشتراكي نحو الإنهيار و إحياء النظام الرأسمالي بروسيا التي تعتبر اليوم أحدث رأسمالية إمبريالية ، ففي ظل 35 سنة من البناء الإشتراكي بالإتحاد السوفييتي جاءت 35 سنة من الهدم و إعادة بناء الرأسمالية الإمبريالية الحديثة بروسيا ، إن الدروس التي يمكن استخلاصها من انهيار الإتحاد السوفياتي ليست سهلة المنال كما هو في نظر الماخيون الجدد الذين يعملون على توجيه الماركسيين إلى أخطاء الرفيق لينين بجرة قلم للنيل من انجازاته ، و لكن بيقظة الماركسيين اللينينيين ضد الإنتهازية و التحريفية التي تنتهز الفرص من أجل الإنقضاض على منجزات الثورة الإشتراكية و العصف بها في اتجاه الرأسمالية الأمبريالية ، التي تترقب كل الفرص لتنقض على الثورة الإشتراكية في ظل ثورتها المضادة لإسقاطها و لا غرابة أن نرى بعد انتهار الإتحاد السوفييتي ساد الفقر في الدولة في لحظة واحدة ، ليس لأن الفقر هو نتيجة الإنهيار و إنما هو نتيجة عقود من التفقير و الفساد و سرقة أموال الشعب إلى بنوك الرأسمالية الإمبريالية بأمريكا ، فلا غرابة أن نرى الرأسمالية اليوم تنمو بشكل رهيب في روسيا التي أصبحت إحدى الإمبرياليات الحديثة بعد الصين.

تارودانت في : 22 غشت 2009

امال الحسين





#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي الجزء 1
- التشكيلة الإجتماعية بسوس العليا /تالوين بالمغرب
- النضال الطبقي للفلاحين الفقراء بأولوز ضد الإقطاع و الكومبراد ...
- من كولومنا إلى جبل بوعلام بإفني أيت بعمران 20 ألف متظاهرة و ...
- التلويح بتهمة التجمهر في الشارع العمومي بدون ترخيص لقمع الأص ...
- منظور حزب النهج الديمقراطي من الأمازيغية و الصراع الطبقي 3
- منظور حزب النهج الديمقراطي من الأمازيغية و الصراع الطبقي 2
- منظور حزب النهج الديمقراطي من الأمازيغية و الصراع الطبقي 1
- الرأسمالية الإمبريالية و النضال الطبقي بسوس بالمغرب
- المؤتمر الإستثنائي لحزب النهج الديمقراطي و مفهوم المقدس
- الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الجامعية الأخيرة 4
- مفهوم الفاشية من منظور أدبيات منظمة إلى الأمام
- الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الأخيرة 3
- الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الجامعية الأخيرة 2
- الأمازيغية و الصراع الطبقي
- الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الجامعية الأخيرة
- المهام النضالية للماركسيين اللينينيين
- السياسي و النقابي في علاقتهما بالمجتمع المدني في عصر الرأسما ...
- مهمات منظمات الشباب
- نجاحات السلطة السوفياتية و مصاعبها


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - المادية و دحض الفكر الإنتهازي التحريفي الجزء 2