ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان الميترو في باريس مزدحما
بمختلف الألوان والأشكال خلال ذاك الصباح. شهر يوليز القائظ
جنسيات مختلفة ولكنها مقبولة
كوكطيل بشري متعدد الأشكال . لا بأس . فالدولة علمانية وشعب تجاوز تاريخه عندما كان ماشية
رقيقة.
فجأة دخل - ببوع - امرأة منقبة تلبس لباسا أفغانيا يشبه الغبار الأسود
لم يكن لذلك معنى
امرأ ة خيمة سوداء لا تعبير لها. قد يكو ن داخلها إجرام ما .
بدا ذلك للآخرين كأنها من كوكب أسود
الأفواه فاغرة
أمامهم مخلوق أزرق
بل أسود
داخل الميترو كانت هناك سيدة افريقية
فحصت المخلوق الغريب ثم وجهت لها خطابا
( لماذا لا تعودين إلى بلدك اللعين وتعفينا من لباسك المخيف ؟ )
خلعت المنقبة نقابها فإذا بها سيدة شقراء بعينين خضراوين ثم قالت للسيدة الإفريقية
( أنت من عليك أن تعود لبلدها . أما أنا فهذا مكاني وأصلي .)
بقي الكل مندهشا كأن الفلم فلم حقيقي
أنصحك بأن تزورين طبيبا نفسانيا . قالت الإفريقية
ثم أضافت
أو تذهبين لأفغانستان فهناك الكثيرات ممن تشبهنك شكلا ومضمونا .
أما هنا
دولة علمانية وشعب حر يفهم بأن المرأة ليست عورة أو فتنة
بل كما قال نابليون الفرنسي
المرأة التي تهز السرير بيمينها تستطيع أن تهز العالم بيسارها
والمرأة على هذه الشاكلة لا تحتاج لكي تتغطى.
إهتزت القاطرة بالتصفيق
وقامت المنقبة لتقف عند الباب فلفظها القطار عند المحطة الموالية.
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟