أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 8 -














المزيد.....

الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 8 -


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


عاد - شلومو - إلى هولاندا حيث مقر إقامته وعمله. وعادت - م- إلى إسبانيا حيت تعمل وتقيم كذلك.
فتاة أخرى تسمى - راء - كانت قد إنضمت للمجموعة مؤخرا عادت أيضا مصحوبة بميم.
أما أنا فقد كنت علقت حداء السفر وقررن البقاء في بلادي نهائيا ولم تعد حياة الغربة والتجوال تستهويني .
أصبحنا نتحرك مابين - مقهى الجيلالي - والنادي الليلي - تبقال- وذات ليلة إنضم إلينا شخصان غريبان
عنا كنا نراهما من حين لآخر بالمقهى حدث ذلك عندما كنا نقصد شقة بالمدينة القديمة أعطاني مالكها المفتاح لقضاء ليلتنا بها. كنا ثمانية أربعة فتيان وأربعة فتيات إضافة للشخصين الجديدين . اللذان سينسحبان آخر السهرة .
في الغد على الساعة الواحدة زوالا إستيقظت على إثر صداع برأسي وكذلك على طرق بباب مدخل
الشقة في الأسفل. حسبت أن الشخصين عادا لتفقد المجموعة . هبطت السلم وفتحت الباب فإذا بي أمام نفر من رجال الأمن . اقتحموا البيت بدون إستئذان . حدث استنفار في الداخل وشملنا الهلع . وكان رجال الأمن يبحثون عن الضيفين المنضمان إلينا البارحة . فقد أخبرهم أحد الخبثاء بأنهما معنا بالشقة التي كانت معروفة لدى الجميع بصاحبها - كومينار - . إقتادونا نحو الإدارة ليلتحق بنا بعد ذلك الضيفان النحسين . تم عزلنا عنهما ليحالا على الغرفة الجنائية بسبب ملفهما الثقيل . بينما نحن
تم إحالتنا على الغرفة الجنحية بتهمة السكر والفساد. كانت محاكمة حاول دفاعنا تمتيعنا بالسراح
المؤقت للمجموعة برمتها لكن الرئيس كان له رأي آخر . فتم تمتيع أحدنا بالسراح المؤقت وشهرا واحدا
موقوف التنفيذ بينما نحن إستمر اعتقالنا لمدة شهر واحد حبسا نافذا . وسبب إطلاق سراح صديقنا
هو كونه موظف مع الدولة كما أن حضور والده الطاعن في السن كان له تأثيرا خاصا.
قضينا شهرا كاملا رهن الإعتقال وكنت خلال هذه المدة السالبة للحرية أأتي بالكتب من المكتبة
الموجودة داخل السجن وألتهمها إلتهاما فأجد المتعة الروحيةفي القراءة لا تضاهيها متعة أخرى .
وقد كنت أرقب ما يحدث في السجن من أحوال وممارسات وتجاوزات قانونية مفضوحة .
كان تعاطي المخدرات مسألة شبه طبيعية . ليلا كان يستدعينا رئيس الصالة ونحيي سهرات مكتومة
نطرب ونغني ونشرب الويسكي في حين كان الحارس يغض الطرف عنا ومن حين لآخر يطرق الباب
وبنبهنا للصخب الذي كان يفلت منا أحيانا خشية من وصوله إلى مدير السجن الذي كانت إقامته بجوار
المؤسسة السجنية.
الرئيس الثاني لصالة المعتقلين كان شابا يحمل علامة سيكطريس على وجهه نتيجة اعتداء بالسلاح الأبيض من طرف سجين آخر أكثر خطورة منه . هذا الرئيس الثاني كان يسرق من وجباتنا الخاصة
أثناء خروجنا للفسحة اليومية في الفناء مرة في كل يوم . قصدته وكان مجتمعا بصديقه الشاد ووجهت
إليه خطابا قاسيا جعله يقف غاضبا ينظر إلي في دهشة ويقوم بحركات وهمية ليبث الرعب والهلع في نفسي لكنني كنت أقوى منه بنية وعقلا وجرأة فلم يجد إلا أن يدخل في غمده ويحسب لي
حسابا خاصا. ولما حضر الرئيس الأول الذي كان يقضي معظم يومه خارج الصالة متجولا في أرجاء المركب السجني . طرحت عليه المشكل وأفهمت الجميع بأنني لست ممن يخشون الإصطدام في
حالة ضرورته . كان الرئيس الأول من سكان الحي ويكن لي الود والإحترام لعدة أسباب لا داعي
لذكرها . فنادى على نائبه ثم أمره بأن ينقل مكانه الى جهة المرحاض . وكان ذلك إهانة في حقه.
وأمام الملأ فلم يستطع الثاني هضمها.
بعد أسبوع أو أسبوعين تم نقل الرئيس الأول إلى مؤسسة سجنيه بالجنوب . فأصبح الثاني هو
الآمر الناهي بالصالة . وعند المغادرة كان السجناء كلهم يبكون حزنا على هذا الرجل الراحل عن المؤسسة لأنه كان نبيلا وعادلا وغير ظالم . وما أن أصبح خصمي المذكور رئيسا حتى صار يعتدي
على السجناء الضعفاء . لكنني قلت في قرارة نفسي ليضرب ما شاء ومن شاء لكن إياه أن يقترب من مجموعتي . وهكذا كان . وأصبح يتودد لي . لأن في مثل هذه الأماكن يجب أن تكون قادرا وإلا تحولت إلى كبش فداء.



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 1 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 2 -
- الجزء الثالث من البسيط والهيئة العليا - 3 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 4 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 5 -
- دهشة الركوع
- أنا والرياح
- الشوط الأخير
- طاء الوطن
- إشتهاء
- آخر سفر - إلى روح الراحل محمد -
- اللغز
- الأبواب الخلفية
- بالماء بلا ماء
- صه صه
- سنم في باطن الماء
- أعشقك
- رسالة إلى المجهول
- أصل المعنى
- أميرة المدن


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 8 -