أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - عشوائية الصدف














المزيد.....

عشوائية الصدف


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 08:25
المحور: الادب والفن
    


عندما خرجت من باطن الوجود
كانت المرآة الكبيرة للكون
تنتظرني
كان علي أن أفهم أشياءا خاصة
أعدت لي ولغير ي كي أحفض جداولها عن ظهر قلب
لم أفهم سبب تلك الألوان المتناقضة
المختلفة
ولا حتى لماذا هي معقدة بذاك الشكل المفزع
أبهرتني الأطيار المحلقة في الفضاء
الكواكب المشتتة في البعد البعيد البعيد
يالهذا البعد الهائل الذي لم يستطع تكسير المرآة أو تغبيش ظلالها
عصي لا تحصى تترصد أسئلة تتوالد باستمرار بينما الدائرة التي تحتويني وتحويني لا علاقة لها بالمرآة التي
تزداد تضخما كلما حبوت أكثر على ركبتي
كان علي أن أتفقد أرجاء الدائرة التي كلما زادت خطواتي داخلها تقلصت هي أكثر
خطوط الدائرة المتعارضة تتكاثر فتتعارض باضطراد
ربما للمرآة ما هو منعكس سرا على طول وعرض وزوايا الرؤية لدي بصفتي من رموز الكائنات الحية إتجاه الموت
أو ما نسميه كذلك.
.........................
دعك- ليديا - من بناء المستقبل
في الحيز الذي تشغلين
لا تمني نفسك بالغد وأكملي اليوم عملك بدون إبطاء
لست مستقبلا أنت
من يدري ؟
بين القدح الذي تفرغين والقدح نفسه الذي تملئين
قد يدس لك الحظ الهاوية .
- بيسوا -
.....................
أنا مثلا أفهم الآلهة بشكل مختلف
على الأقل هم في نظر ي ليسوا أصحاب مشواة
أي ليسوا هواة حرائق
وقد لا يروننا كقطعان عبيد سيئين متهمين بالعصيان .
ربما أيضا أمرهم وأمرنا ليس بيدهم
والصدفة وحدها لا تحتاج لعقاب أو ثواب
لو كان الأمر على ما هو عليه وعلى الشكل الذي تعلمناه
كان سيكون بالضرورة مضحكا للغاية .
...............................
بيد فانية أرفع إلى الفم الفاني
في قدح هش . الخمرة العابرة
فيما عيناي المخلوقتان للكف عن النظر
مشوشتان .
_ بيسوا -
..............................
لنفكر بقليل من الصبر وباستقلالية مجردة نحو الكون الذي لا نفهمه أو نفهمه على طريقتنا
ولننظر أيضا إلى ما أعد لنا سلفا كي نلغي الشوق للفهم .
يبدو لي الكون لا نهائي ( كمجرد تخمين ) إذن هو غير مخلوق بالضرورة
وهذه اللانهائية سابقة وقبلية على عملية الخلق وكذلك الشأن بالنسبة للتوحيد مثلا
وأن التوحيد جاء به التطور والإرتقاء
حتى التفكير بدوره مزدوج وثنائي مثل عناصر الكون نفسها
الحكم على الأشياء عمل مضاد لعمل آخر في المواجهة
في نهاية المطاف لن نكون سوى وهم عابر بسرعة مثل كتل الضباب في الفراغ العالي
تمر ندفا ندفا مثلنا تماما تتحرك وتأخذ أشكالا لدى البصر ولدى الفن كذلك.
حلم موحد في رأس آلهة موحدة
عندما تستيقظ من نومها
نكون نحن قد تبخرنا نهائيا
لكن الكون يبقى كحقيقة لانهائية تتشكل عناصره المتباينة
المتغيرة داخل فصولها اللانهائية في تطورها وانفجاراتها المفاجئة
بواسطة عشوائية صدفية .
..........................................
ليلة 2 غشت 2009
تطوان - المملكة المغربية .
.................


دعك ليديا



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرف للجر
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 11 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا- 6 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا -10-
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا-9-
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 7 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 8 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 1 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 2 -
- الجزء الثالث من البسيط والهيئة العليا - 3 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 4 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 5 -
- دهشة الركوع
- أنا والرياح
- الشوط الأخير
- طاء الوطن
- إشتهاء
- آخر سفر - إلى روح الراحل محمد -
- اللغز
- الأبواب الخلفية


المزيد.....




- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...
- موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية وباتت الفرحة تملأ رواية ...
- السودان.. 4 حروب دموية تجسد إدمان الإخوان -ثقافة العنف-
- مخاطرة الظهور في -عيد الأموات-
- ليبيا تعلن اكتشاف موقع أثري جديد في مدينة شحات شمال شرق البل ...
- الاستماع أو العزف المنتظم للموسيقى يحافظ على ذاكرة كبار السن ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - عشوائية الصدف