أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنسي الحاج - على سحابة رجليك














المزيد.....

على سحابة رجليك


أنسي الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 08:22
المحور: الادب والفن
    



I

لم يُؤذ ولم يأثم. ومع هذا لم تكن أيّامه خفيفة.

لم يعتقد أنّ الرذيلة ذكاء إنّما آمن بأنّ الرذيلة غباوة.

قال إنَّ العُهر بشع ورمى العفونة. لم يُؤذ ولم يأثم. كان

ذا حنان جهنّمي وبراءة وحشيّة.

قال مرحباً أيُّها الحبّ

وقال: الوداع أيّتها الأيّام الخفيفة.

II

منْ حين إلى حين، لكي يدور بيَ الدُّوار، أُوقف

مصيري على سَحابة رجليك...

III

لكُلّ ريح تنام في شَعرك، مركب يرسو في

قلبي.

IV

كُلّ ماء يغسلك يتمزّق. هناك يَنبوع يُرفرف

ماؤه كفراشة. إصعدي والْمسيه ليتمزّق. طالما

شاهَدَك تُمزّقين سائر المياه، ونار الغَيْرة تنهشه حتّى

البحر.

v

ما كنتُ أعرف أنّ أحداً يحتلُّ أحداً كبحر

ويسكنه كهاوية.

ما كنت أعرف أنّ البحر يهبط الرمال الضيّقة

وأنّ ماء ضيّقاً يُغصّص الصحراء.

أين أذهب بك

أين أرحل وأجد الثياب

فألبس لفرس البهجة.

كلّ شيء يُولد وكلّ شيء يخلو.

تمام الأزمنة طالع من سُهولك والفراغ طالع من

سُهولك

سُهولك السهلة وسُهولك الصعبة

سُهولك النوم وسُهولك الحَربة

أين أذهب بك بعيداً عنك

مُفرَغاً فيك

مُحتوياً إيّاك

أين أذهب

وما كُنت أعرف أنّ أحداً يحتلّ أحداً كبحر

وأنّه يَسكنه كهاوية...

VI

قرأْت الكُتب لأسرق أوصافاً تعجبك. إنتبهتُ إلى

الأحاديث لأتعلّم كلمة تُدهشك. أبحرت تحت الحذر

لأُفتّش عن وعي يبهرك.

لكنْ ماذا ينفع الرجل لو اكتسبَ العلوم وكانت

حبيبته المعرفة.

VII

كُلُّ يد، كلُّ يد تسمع في كفّها وَقْع عينيك في

عينيّ.

كُلُّ مرمر، كُلُّ مرمر يُردّد صلاتي

إليك.

VIII

يَنهبني الزمان الذي تنهبه الحياة التي هي

أنت.

IX

تقولين البُكاء يَغمر. كالضمّة.

تعالي. سأكون أنا البكاء إلى الأبد.

X

سأدع القمر الغريق في الرمال

غريقاً في الرمال.

سأدع الشمس المُتردّية تحت الماء

مُتردّية تحت الماء.

سأدع ملك الملوك المُعظّم

ملك الملوك المُعظّم.

سأدع فقير الفقراء الفقير

فقير الفقراء الفقير.

لكنْ

قبل أنْ تُكملي سيرك

خُذيني في سيرك.

قبل أنْ تلفّي الطريق

خُذيني عن الطريق.

قبل أنْ تدخلي إلى هدوء البيت

إلْتفتي إلى الجنون في حُبّيّ حتّى

الجنون

وإلى الموت في حُبّي حتّى الموت.

XI

كنتُ لُعبة وأنت طفلة. ولمّا كبرت أصبحت

طفلة وأنا لُعبتك.

XII

كنتُ مشكوكاً على الرمح والرمح طائر. يوم

الْتقيتك أمسكتُ روحي من جذورها. صرت أنا

بكاملي. وصلتُ إلى المدار.

أنتِ وأنا غدَوْنا العالم. ليتكرّر، ليتكرّر دائماً هذا

العالم!

وإذا خاطبتُك بكلام من غير القلب، أُحسّك

تفضحينني، تسحبين الأرض من تحت قدميّ، فينزف

كياني دم الخجل والخطيئة.

XIII

أسكتُ عندما تتكلّمين لأنّ سكوتي يصون

نقائي.

لقد ذبحوا كُلّ شيء بالكلمات. وحدكِ تتقدّس بك

الكلمات. وحدكِ تتألّه فيك الثرثرة.

XIV

صوتك الهامس هو الهتاف.

صوتك العالي هو تاج الهمس.

صوتك جميل لأنّ جِلْدك في صوتك.

XV

أسرعي أسرعي إلى المرآة. سوف ترين أنّك

متروكة في نظري.

XVI

تملكين جميع المواهب ولا تُعطين إلا الحاجة إليك.

تصنعين نظاماً لقلقي وجحيماً لطمأنينتي.

أيّتها الأفيون يا حبيبتي، أعطيني أنْ أغيب فيك

غياب الشمس الأخيرة.

XVII

آه حظُّك آه.

حظُّك أنّك أنت...




#أنسي_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لي حبيبة . . .
- موسيقيّات
- كنا نحسب الفراغ نبيذاً
- دينيّات: بين الشدياق وعفلق
- مهما صرخ
- ليت العرب ظاهرة صوتيّة
- ماركسيّات
- شتاء الحاج
- مختارات من خواتم
- خارج الموضوع
- أخافُ أن أعرف
- تداعيات حول عاصي الرّحباني
- على الحافّة
- ماذا صنعتَ بالذّهب؟؟ ماذا فعلتَ بالوردة؟؟!!!
- صرتَ جميلاً
- ذهبَ المجوس ورجَعوا وقالوا
- اعزفي لنا
- غيوم
- الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع (مقاطع)
- أغار


المزيد.....




- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنسي الحاج - على سحابة رجليك