أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنسي الحاج - صرتَ جميلاً














المزيد.....

صرتَ جميلاً


أنسي الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 08:32
المحور: الادب والفن
    




يا خوف يا ملك الملوك المعظّم .

تصل على فرسك لتحصد كل شيء .

نتعب في المواسم، نعاكس مجرى النهر ،

ونشيب. وكلما وصلنا نزلتَ من القطار ونهبت تعب المواسم وغلّة القلوب

يا ملك الملوك المعظّم، إرهابك يجعل قلوب الأبطال

يخفق بهلع المقبوض عليه بالجرم المشهود،

حتى لو لم يكن عمل جرماً، وحتى لولم يشهده أحد.

بيني وبينك البحر، بيني وبينك اليابسة.

بيني وبينك المدّ والجزر، وهما التهديد المتواصل،

و بيني وبينك الثبات والرسوخ، وهما العجز عن الفرار منك.

علَّموني إياك يا خوف.

ومن قبل، كنت أجهل أن للنهار ظلاماً غير الليل، وكنت اجهل أن للوجوه عيوناً غير العيون الجميلة.

أنت المعلَّق فوق الأبواب، النازل من بين الأصابع، المولود مع كل مولود،

السهران على الساهرين والنائمين والصامدين والهاربين، أنت قاطف ثمار العمر،

أنت المشدود كالخنجر بين الأسنان، أنت قاطع الطرق، علَّموني أن أضربك بكل السيوف،

وما ضربتك بسيف، إلا انقلبتَ كالماء تحته.

يا ملك الملوك المعظّم.

يا كبير الملائكة.

يا حارس مرمى الكرة الأرضيّة.

يا شيخ القرى ومولى المدن وشاه الأمبراطوريات.

يا قبَّة السماء وحضن الآفاق وستار المسارح وأعماقها،

أسجد لك

وأوصيك بمَا أخذته من حياتي.

فقد أخذتَ الساعات، وأخذتَ الأماكن، وأخذت الذكرى التي ستجيء.

أخذت حتى الغيبوبة، بل اخذت حتى الموت.

وصرتَ جميلاً يا خوف، ورأسك ملقى بحنان على كتفي.

نيـسَــان1970




#أنسي_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذهبَ المجوس ورجَعوا وقالوا
- اعزفي لنا
- غيوم
- الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع (مقاطع)
- أغار
- كلُّ قصيدة ..كلُّ حبّ
- قصائد


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنسي الحاج - صرتَ جميلاً