أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنسي الحاج - مختارات من خواتم














المزيد.....

مختارات من خواتم


أنسي الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 07:23
المحور: الادب والفن
    



عندما يحصل الحبّ تهجم العاصفة عمياء. يتجسّد الجنون على شكل قلب.

كلّ حبّ إغتصاب.



* * *



ما يحّبه الرجل في المرأة ليس فقط ضعف الكائن الاجتماعي المستضعَف والمستغَلّ،

كما يعتقد بعض النَسَوّيات. ثمّة ضعف آخر فيها يستهوي، هو » قلق الأم« على الرجل، ولو عشيقها، ولو أكبر منها سنّاً. تلك الرقّة المسؤولة التي هي في باطنها حكمة وقوّة عندما

تطوّقان الرجل لا يصمد له من قوّته المزعومة سوى العضلات.



* * *



الحقيقةُ عقابُ الغيرة.



* * *



يوم ظننتُني انتصرتُ على غيرتي كنت، في الواقع، قد بلغتُ قاع الاحتمال، فاستقلْتُ من المنافسة حتى لا أغار. ظننتُها قمّة التضحية، وكانت ذروة الأنانية.



* * *



أَصْدَق ما في الحبّ الغَيرة، قاتلتُه.



* * *



ليست دموعُكِ ما يُقْنعني بل هو شعوري بعبثيّة حقّي. فجأةً تغمرني أمواج

عبثيّة هذا الحقّ وأَستسلمُ متنازلاً عنه لأيّ شيء تريدين، بما فيه الخداع،

حتى أتفادى عبثيّة أُخرى أسوأ، أَسْمَك: عبثيّة الحقيقة.



* * *



نستطيع أن نفتدي الحبّ كما نفتدي خطايانا.



* * *



يتحدّث الرجل عن التخطّي وتفكّر المرأةُ في العناق.

هو يَخْرج

وهي تَدْخُل.

خلافاً للشكل المظنون في التواصل.



* * *



تتجنّب الحبّ حتى لا تصل بَعده إلى البغض.

تتجنّب البغض حتى لا تصل إلى اللامبالاة.

تتجنّب اللامبالاة حتى لا تصل إلى الحبّ.

تتجنّب الحبّ حتى لا تقع وراءه في القَفْر...

أنت كيفما درتَ خرابُ ما قَبْلَه، أو ذكرى نَفْسك.

موجةُ حركةٍ عمياء،

وصدى موجة...



* * *



كنتِ أجمل لأن ابتسامتكِ كانت ابتسامة فتاة مظلومة تُغالب حزنها، وتُسامِح.

كنتِ تُحرّكين شعوراً بالذنب تجاهكِ ونَخْوَةَ الحماية.

لما تَحَرّرتِ، فَرغتْ عيناكِ.

أأقول: واأسفاه على خوابي العذاب! وكلّ ما أبغيه هو بلاغته من دونه؟



* * *



المُبْغض يُعلّمكَ. المُحبّ يجمّلك.



* * *



حين تَمْجُنين تخدمكِ براءتُك، وحين تستعيدين هدوء التعقّل تخدمكِ في رأسي ذكرى مجونكِ.



* * *



إصغاؤها لشِعركَ أَشْعَرُ منه.



* * *



أحياناً يكون اكتفاء المرأة بإعطاء جسدها دون » روحها« هديّة طيّبة لا حرماناً.



* * *



كنتُ رافضاً ظلّي

والآن قَبِلْتُه

وصرتُ أُبصر ظلَّكِ أيضاً

الذهبَ السائل، العُرْيَ الهادر بشلاّل الغرائز

عُري نهديكِ الشبيه بابتسامةٍ سرّية

عُري بطنكِ الذي لا يغفو أَبداً

عري ظَهْركِ الذي يدور حوله القمر

عري فخذيكِ الطالع من الأعماق

عري وجهكِ الذي عَبَثاً يتعرّى.

ويعاود الخيالُ ميلاده

وتعاودين زيارةَ الخيال.

وفي حِمى هُيامٍ ينغرز فيَّ كخنجر القَدَر الضاحك من سباحتنا ضدَّه

أرى أن الواقع لم يَغْلبني

والخيبةَ لم تجفّف عيون الدهشة.

وإلى قلعة الجبل فوق ملايين السنين

قلعة الرغبات المتلاقية

أَدخلُ وتستقبلينني

يا كوكب النَومين،

وتحت شتائكِ اللوزُ والكرمة

وفي بطانتكِ الليليّة غفرانٌ وبداية

وقلبي أَمام دعوة وجهكِ

شهوةٌ تسْتنفر ذاكرتها

شهوةٌ مُطْلَقَةلا يلجمها ولا الله

شهوة تَكْبس جنوني بسلام الضياع الأخضر

وتُخلّصني من الحقيقة.



* * *



يداكِ الخفيّتان تفتحان أبوابي الخفيّة.



* * *

ذاتي الجامحةُ إليكِ تَشْتَغل كمعدنٍ تحت المطرقة

كنحاسٍ يتحوّل إلى ذَهَب

كذهبٍ إلى شمسٍ في مياه بحرها

كفجرٍ إلى غَسَق وغسقٍ إلى ذلك اللون الكحليّ الذي يتراءى لكِ أشبه بحُبِّ ما قبل الذاكرة

كحديدٍ إلى دم ودمٍ إلى روح

إلى روحٍ أَصفى من سمائها لأنّها عُرِكَتْ في الخيبة الأشدّ من اليأس

ذاتي الجامحة إليكِ

الراكنة إليكِ

لا تطلب أن تولد من جديد ذاتاً أبديّة

بل أن تَمضي هذه اللحظةُ هنيئةً كالنوم البسيط

وهذا اليومُ بلا جروح، كالراحة المستحقَّة

وهذا العمرُ في ظلّكِ حيث النور أَعمق،

حتى يجيءالموت حين يجيء

أخفَّ من هواء الحريّة،

فكما أن الموت هو خَيَالُ الحياة

كذلك الحب هو خَيَالُ الموت،

وذاتي الجامحة إليكِ

لن يؤذيَها شرٌ بعد الآن

لأنّها حيث تنظر عَبْر وجهكِ

لا تسمع غير شوقها

ولا ترى غير حُلمها

ولا تخاف

ما دمتِ اللّحظة وراء اللّحظة وراء اللّحظة

إلى أَن يسْكُت العصفور.





* * *



من شدّة الظلّ صرتُ شمساً خضراء





* * *



لا أُدافع عن الماضي بل عن أُمّي.




#أنسي_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج الموضوع
- أخافُ أن أعرف
- تداعيات حول عاصي الرّحباني
- على الحافّة
- ماذا صنعتَ بالذّهب؟؟ ماذا فعلتَ بالوردة؟؟!!!
- صرتَ جميلاً
- ذهبَ المجوس ورجَعوا وقالوا
- اعزفي لنا
- غيوم
- الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع (مقاطع)
- أغار
- كلُّ قصيدة ..كلُّ حبّ
- قصائد


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنسي الحاج - مختارات من خواتم