أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - افاق زيارة المالكي و ذوبان ثلج حاجز العلاقات بين الاقليم و المركز














المزيد.....

افاق زيارة المالكي و ذوبان ثلج حاجز العلاقات بين الاقليم و المركز


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انتظر المالكي كثيرا و تاجل الزيارة المقررة منذ مدة، الى ان تاكد ان الوضع القائم في اقليم كوردستان و ان شهد تغييرا نسبيا في الخارطة السياسية و ظهرت المعارضة المتعددة الاوجه ، الا انه لا يمكن ان يذهب الى التغيير الجذري و لا يمكن للسلطة ان تذهب الى المعارضة البديلة في هذه المرحلة ايضا ، و ستبقى الظروف السياسية العامة مشابهة لما كانت من قبل الى حد كبير ، و بالاخص فيما يخص العلاقات الثنائية بين حكومة الاقليم و الحكومة الفدرالية ، فان اللاعبين الاساسيين لا يزالون كما هم و سيبقون خلال المرحلة المقبلة هم في الصف الامامي و لم ينضج بعد البديل المتوقع من قبل العديد من الاطراف العراقية و العالمية ،و منهم من عمل من اجل ذلك ، اضافة الى ما سمعه السيد رئيس الوزراء العراقي من الاراء و المواقف و التي تسربت منها الكثير من واشنطن ، و تفهم الامور و البرامج و الخط العريض الذي تعتمده امريكا في الدورة التي يُديرها الحزب الديموقراطي مع الاخذ بنظر الاعتبار قمة المؤسساتية و الديموقراطية المتجسدة هناك و كيفية انعكاسهاعلى العلاقات الخارجية و الطرق العلمية الهامة للمحافظة على المصالح العليا لشعوبهم قبل اي شيء اخر .
اليوم و ما لمسناه من خلال التصريحات و برامج عمل الزيارة التي يقوم بها المالكي و ما اثمرت منها من تشكيل اللجان و الية عملها و التفاؤل المسيطر و الزائد عن اللزوم للمسؤولين من الجانبين ، لا يدعنا نحن الواقعيين و ما نفكر فيه بالدقة و مافي القضايا من التعقيد و ان فكرنا محايدين و بعيدين عن التحزب و مصالحها و ما في الامر من القضايا المتشابكة و العالقة مع قراءة الجوانب العديدة المتعلقة بها ان نعتقد بان العصا السحري قد فعل فعلته ان كان ما نسمع صحيحا ، و هذا بعيد في عالم السياسة ، و لذلك علينا ان لا نتفائل نحن كثيرا كما يفعل هؤلاء و ان لانبالغ كما يفرط المهتمين من الجانبين و لاسباب سياسية مرحلية فقط ، بل يجب ان نحلل الوضع و القضايا و كيفية العمل عليها كما هي و ما موجود في جوهرها و المسائل المتعلقة بها بشكل عام . ان الانتخابات البرلمانية الكوردستانية انتهت ، و شاهدنا ما جلبت معها و اُعلن نتائجها الاولية ، و تكون لها تداعياتها و معطياتها و ستشهد المرحلة المقبلة من تاريخ الاقليم تحركات و تحالفات بين القوى و سترسو الحكومة الكوردستانية المقبلة على مجموعة من الوعود و التعهدات التي قطعتها على نفسها و التي لا يمكن اهمالها كما فعلت من قبل لوجود معارضة فعالة و نشطة و التي تكون لها ثقلها و امكانياتها و قدرتها على تهيج الوسط و الضغط على السلطة ، و هناك من الانتخابات البرلمانية العراقية في الطريق من جانب اخر ، و الاطراف منعكفة على كيفية امرارها و التحالفات التي تفرض نفسها و التي من الضروري عقدها من اجل المصالح التي تعين الطرق في كيفية اتباع الوسائل و دراسة الاحتمالات لما ستاتي بعد الانتخابات البرلمانية العراقية العامة و ما تسحب معها من جانب اخر .اي المرحلة المقبلة للطرفين الاقليم الكوردستاني و العراق بشكل عام لا تكون سهلة ، ولم تبق على حالها ، و هذا ما يستوجب اهتمام الاطراف للحصول على الاصوات و بقاء ادوارها و اثقالها ، و تكون ما تثمر منها هي العوامل الاساسية للاداء السياسي لجميع الاطراف في المرحلة المقبلة . فحمولة الجانب الاقليمي و التحالفات الكوردستانية لا تكون اثقل من الاطراف العراقية المركزية ، بل هذه الانتخابات البرلمانية في الاقليم بيًن و اوضح للجميع كيفية التعامل مع الاحداث مستقبلا من خلال ما انبت في الارض . اي ، توقيت زيارة الرئيس الوزراء العراقي و مضمونها تتحمل الكثير و ستفرز العديد من الاراء و على الجانبينو تحتاج الى الحساب الدقيق لها ، و لكن المصالح الحزبية ستكون طاغية ايضا الى ان ننتقل الى المرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية العراقية و ظهور الخارطة السياسية الجديدة المتوقعة بعدها حتما ، و كما تشير كافة التعوقعات و التحليلات السياسية الواقعية الدقيقية .
القوى المؤثرة على الساحة السياسية العراقية و وفق ما تنتجها التركيبة الاساسية للمجتمع العراقي و جوهره و ما يميزه و خصائصه لا تدلنا لحد هذه الساعة على التغيير الجذري المؤمل ، كما هو الحال في اقليم كوردستان ، سيكون التغيير نسبيا فب العراق و يشمل تحركا نسبيا ربما ستطفو منه الخارطة السياسية الجديدة ، و يجب ان تكون في الحسبان دائما فيما يخص عموم العراق ، ان هناك تدخلات خارجية و صراعات اقليمية و مصالح دول الاقليم المنعكسة على ارض العراق و مكوناته ، ناهيك ما تفكر فيه امريكا و الدول الاخرى المؤثرة في الاقليم الشرق الاوسطي و فيما يخص العراق و ما ستؤول اليه الاوضاع في كل مرحلة .
و كل المؤشرات تشير الى انه من مصلحة الجانبين الحكومة الفدرالية و الاقليمية الكوردستانية ان تؤديا دورهما التاريخي في التقارب و التقرب من حلول القضايا المصيرية الكبيرة و التي ترتبط بها المصالح العالمية قبل الداخلية ، و هذه مهمة انسانية و سياسية و سيدونها التاريخ ان تراضى الجانبان و عموم الشعب و اخذ كل ذي حق حقه بالكامل و التمام دون المساس بحقوق الاخر و بعدم التعرض للمصالح المستحقة للشعب ، و ان تجتمع الارباح و تتراكم الثمار لصالح الفرد العراقي بجميع فئاته . اي زيارة المالكي يمكن ان تنتج ما يكون له البعد الكبير و تكون متعددة الاوجه و لابد من استغلالها ليس من اجل الوجوه و الاشخاص و الاحزاب و لكن كمواقع و مناصب و صلاحيات و شخصيات معنوية من اجل انهاء المشاكل و الحالة القلقة بين الاطراف و حل القضايا و ضمان المستقبل و عدم اضاعة الفرص المتاحة اكثر مما سبق .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف كان دور المثقفين في الانتخابات البرلمانية الكوردستانية
- احتمال اشعال امريكا للضوء الاخضر لحل المواضيع العالقة عند زي ...
- الديموقراطية و الطبقة الكادحة
- الخطوات المطلوبة لما بعد الانتخابات البرلمانية في اقليم كورد ...
- النتائج الاولية للانتخابات تشير الى تغيير الخارطة السياسية ف ...
- كيفية العمل على عدم تسليم مستقبل البلاد للقوى العابدة للغيبي ...
- مهام هيئات و مؤسسات الاستفتاء و الاستبيان الرئيسية و مصداقيت ...
- الوضع الاجتماعي السائد بحاجة الى التنافس الحر الامن
- تجسيد اليسارية الحقيقية بحاجة الى الديموقراطية الراسخة
- اين مصالح الطبقة الكادحة في ظل ما يجري على الساحة العراقية ؟
- هل يصح رفض ما هو المنجزمن اجل اهداف سياسية بحتة ؟
- الديموقراطية الحقيقية دواء لعلل الشرق الاوسط
- المصالحة العامة من ضرورات العصر في المنطقة باجمعها
- المعارضة المتشائمة و قصر نظرها تجاه المنجزات و الاحداث و الم ...
- ثقافة الناخب و فرص نجاح المرشح في انتخاباتنا
- هل حصل الاصلاح لكي يتم التغيير في اقليم كوردستان ؟
- هل يحق لاقليم كوردستان اقرار دستوره الخاص بحريٌة
- ثقافة السلام و المدنية هي ثقافة العصر
- التغيير في المجتمع و ليس الحزب فقط
- وسائل الاعلام و المثقف و الكيانات السياسية في عملية الترويج ...


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - افاق زيارة المالكي و ذوبان ثلج حاجز العلاقات بين الاقليم و المركز