أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية فارس - العقلية المافيوية في العراق(1) حكومة المالكي وعبد العزيز الحكيم نموذجا















المزيد.....

العقلية المافيوية في العراق(1) حكومة المالكي وعبد العزيز الحكيم نموذجا


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المافيات العالمية ... عصابات بلا حدود .. لا يحدها دين ٌ أو قومية ٌ .. أو أنوثة أو رجولة أو خناثة ... ولا تعيقها تعريفات الأخلاق والمبادئ والتقاليد والقيم ... ولا يسرَها سوى مرأى الدم و المال .. مهما تطلب جمع هذا المال من انغماس ٍ في عالم الجريمة واللا أخلاق واللا شعور بالمسؤولية .

هذه المافيات التي تفننت في منح الألقاب التعظيمية لقادتها . . أو عملياتها العسكرية وشبه العسكرية ... هي التي خرجت علينا بلقب " حرب الصدمة والرعب " والتي أرعبت الأنسان العراقي رجلا كان أم امرأة أم طفلا .. وانتهكت حقوق الأنسان والأرض والنفط والنخلة والبيئة والفراتين والحب والأخلاق والتقاليد العراقية .

هذه المافيات هي التي باركت الحرب والدمار ... وهلَلت للقتل الجماعي والفردي ... وسرقت وأحرقت الأخضر واليابس ... وبشرَت لتقاليد عراقية جديدة مخزية ومهينة للعراقيين ... فنكسوا رؤوسنا .. وزرعوا بذور الشك في نفوس كل سكان الأرض في صحة كون العراق بلد حضارات؟؟؟

بلد حضارات ينجب كل هذا الكم َ الهائل من الحرامية ؟

بلد أخلاق ؟؟ الحرامي فيه رجل دين معمم يقود حسينيات اللطم وتنهمر دموعه مدرارا ً على مقتل سيد الشهداء .. وينشرنواحه وعويله من العراق الى بلاد اسكندنافيا وشمال اميركا واستراليا والصين؟
بلد مبادئ وقيم ؟؟ رئيس الوزراء فيه حرامي ؟ والوزراء حرامية؟ ورئيس الجمهورية حرامي؟ وأمام الجامع وقارئ الحسينية والحمال ورجل الميليشيا والشرطي والضابط والحمال والقواد والعاهرة والملاية وقارئة الفنجان و....... حرامية....؟؟؟

تساقطت القيم العراقية ... القيمة تلو القيمة ... فلا التزام للمرأة الضحية ... ولا رحمة بالطفل اليتيم ... واعتداءات على الضعفاء .. وتحايل على الرأي العام ... وكلاوات في وسائل الأعلام ... وقتل على الهوية الطائفية ... وحرق لبيوت الامنين ... وسرقة نفط وبنوك ... وتكميم للأفواه ... وترهيب لمن تسول له نفسه أن يطالب بحق العراق .. واتهامات بالصدامية والبعثية لكل من يقف ضد هجمة المافيات على العراق

تساقطت القيم عندما وقف عبد العزيز الحكيم ...بكل ما يحمله من حقد على العراق والعراقيين ... واصدر توكيله التاريخي لأبنه الزعطوط عمار الحكيم ...النسخة الأخيرة من عدي صدام حسين ...ليتصرف بالعراق والعراقيات والعراقيين على طريقة اغاي خر***ائي
منذ عام 2003 ولحد الان تطالبنا الحكومة العراقية البائسة المجرمة أن نسكت وأن نمحنها الفرصة لكي تحقق حكومة ديموقراطية !!!...علما أن الحكومة من أعلى منصب فيها الى أصغر موظف حرامي من السراق الذي تبوؤا المناصب المتميزة في دوائرها ..لا يفهمون من الديموقراطية سوى ديموقراطية القتل والسرقة والتحايل والضحك على ذقون الأبرياء والمغفلين

يفهمون فقط ديموقراطية توظيف العقل العراقي لحمل سلاح الميلشيات والقتل ... وديموقراطية تكديس المليارات في حساباتهم ... وديموقراطية الاستيلاء على كراسي الحكم .. وديموقراطية توجيه التربية والتعليم الى اسوأ ما يمكن توجيه العقل له ... وديموقراطية اللطم والبكاء والنواح على وهم يعيشه المواطن العبد الذي لا يزال يؤمن أن الطريق الى الجنة يمر عبر التطبير واللطم ..

وديموقراطية اختلاس حقوق ضحايا صدام لنيل المراكز الأمنية والاستخبارية لقتل هؤلاء الضحايا وتدميرهم نفسيا واقتصاديا حتى لم يعد الضحية يرى نفسه ألا َ ضحية أزلية لكل الحكومات والأحزاب السياسية والدينية

ديموقراطية تهجير نساء العراق والسمسرة عليهن في ملاهي الدول الأخرى تحت مسميات الأوضاع الأمنية غير المستقرة
أوضاع امنية غير مستقرة.. تصوروا بعد سبع سنوات!

ليش يابه غير مستقرة؟
طبعا بسبب التفجيرات والتفخيخات التي تقوم بها الأحزاب نفسها
بسبب الأخبار المرعبة التي تختلقها الأحزاب المتصارعة نفسها
بسبب السرقات المليارية التي تقوم بها الأحزاب المتصارعة نفسها
بسبب الحمير الذي تخرجوا من مدارس الشوارع الخلفية الموبوءة بالسرقات والنصب والتحايل والنشل وضرب الجيوب ..ليصبحوا وزراءا ومسؤولين في الدولة ... تحت حماية المستفيدين من القوات الدولية ...في منطقة تدعى المنظقة الخضراء

لم يفاجؤني خبر سرقة المصرف من قبل الأيدي القذرة الملطخة بدم العراقيين ... والمعتاشة على دم الفقراء ..فهذه حلقة أخرى من حلقات سرقة النفط والاثار والتاريخ والعقل العراقي والأخلاق العراقية

لكنني فرحت لأن بعض المغفلين بحاجة الى دليل يصفعهم بوجوههم ليثبتوا أن حكومتهم هي في الحقيقة مافيا من الحرامية والمأجورين وبائعي الضمير والذمم ...وها هو الدليل امامكم ...أثبته وزير الداخلية ... رغم هستيريا أتباع وعبيد حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الأسلامية

مضحك أمر التلاعب بالكلمات .. بتحايل عجيب لا يمكن تصوره
تصوروا؟؟؟ المجلس الأعلى للثورة الأسلامية؟؟؟ ثورة من أجل السرقة؟ ثورة من أجل التحايل عل العراقيين ؟ ثورة من أجل استعبادنا لأحمد نجادي وخامنئي و...و .... ؟ ثورة من أجل انتهاك حقوقنا واستنزاف الحياة في العراق الى اخر قطرة دم ... أو برميل نفط .. أو قيمة اخلاقية واجتماعية يمكننا أن نتباهى بها؟
ثورة اسلامية؟ ومتى احترم الأسلام الحرامية والسراق؟
رغم أنني لست متدينة بشكل مدهش ..في الحقيقة لا يهمني أن أكون متدينة في عصر انحلال اخلاق رجال الدين ... لكنني على الأقل أعرف أن الأديان كلها ترفض وتحتقر السراق والحرامية...ولذا فأن المجلس الأعلى للثورة الأسلامية وحزب الدعوة الأسلامي ... سحقا الأسلام بأحذية سراقهم ...الذين هم قياداتهم طبعا
وحين يوفر عبد العزيز الحكيم ونوري المالكي حمايتهم للحرامية ...مثلما وفروها لعصاباتهم التي اغتصبت صابرين الجنابي ...ومثلما وفروها لجامع براثا المليء بالسفلة من مغتصبي ملجأ الايتام .. فأنهم يكشفون الوجه القبيح لأجندة جمعت الديكتاتورية وسقط المتاع من اتباعهم وعصاباتهم وميليشياتهم

وتصوروا العذر الأقبح من هذا كله
احزاب حكومية تسرق مصرفا حكوميا ... لتمويل حملتها الأنتخابية!!! ما شاء الله على الشفافية

حين فازت هذه الأحزاب سابقا ... فأن فوزها جاء بناء على دعوة السيستاني... وهذا أول خرق معلن لحرية المواطن في انتخاب ممثليه !! للتصويت للأحزاب الشيعية كي ينتصر الشيعة لمظلوميتهم

وحين صخمت هذه الأحزاب وجه السيستاني...وتهورت في تمثيل الشيعة وعمقت الجرح الطائفي في العراق الحبيب.. وانكشفت السرقات المليارية وطلع السيستاني بالوجه الأسود من جراء هذا كله... مثل الخاطبة التي تتدخل في تزويج شخصين فيتطلقا في ثالث يوم العرس لتنهال اللعنات من كلا الجانبين على الخاطبة .. انسحب السيستاني .. أو خاطبة الأنتخابات العراقية .. من توجيه دعوة أخرى للتصويت لهذه الأحزاب تحت نفس الذريعة
ولهذا فقد قررت هذه الأحزاب أن تسرق مصارف الحكومة لشراء ذمما أكثر ولتوظيف عبيد أكثر ... وحرامية أكثر ... ومنحطين أكثر

تصوروا ...كيف يسير العقل العراقي والأخلاق العراقية نحو الهاوية بسرعة تفوق سرعة الصوت . وبمباركة رجال الدين ؟؟؟؟...ما شاء الله مرة ثانية

وبعد هذا
وبعد تمرير دستور مهلهل ... يشكَل واحدة من أكبر الجرائم ضد العراق ضمن سلسلة حرب الصدمة والرعب والأوضاع الأمنية غير المستقرة ....وبعد خداع للشعب العراقي على مدى سبع سنوات ...وبعد الحصول على دليل قاطع يؤكد انغماس الحكومة بسرقات لأموال الشعب... أتمنى أن تكون الرسالة وصلت الى اخر غبي يدافع عن أجندة الحكومةالعراقية ... أ و يخدم في دوائرها ... أو يستعبد نفسه ونساءه في أروقة قصورها ومنتجعات زعاطيطها

أتمنى ... أن يجد العراقيون الشجاعة الكاملة لأنقاذ ما تبقى من كرامتهم وأخلاقهم ...فيرفضوا أن يصوتوا في الأنتخابات القادمة لهذه القيادات المافيوية التعبانة أخلاقيا

علينا أن نحاكم هؤلاء السراق والحرامية وأن نطالبهم بالأنسحاب من مناصبهم ... وتسليم كل ما امتلكوه بعد حرب 2003 للعراقيين .. لتوظيف هذه الأموال في خدمة العراقيين والنساء والأطفال

علينا أن نقف كشعب عراقي .. واع ومدرك وصاحب أخلاق ... وقفة واحدة ضد هؤلاء ..كي نثبت للعالم أن وقفتنا ضد صدام كانت وقفة واعية ضد الديكتاتوريات والمافيات ...وأننا نرفض أية ديكتاتوريات مشابهة سواء كانت بعمامة ... أو بمايوه سباحة !



#نادية_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميسون الدملوجي..الحلم النسائي العراقي
- ترانيم على قبر كامل شياع.. النجمة التي سقطت في حضن قبر
- آمرلي .. رسالة ُ وفاء ٍمتأخرة
- أحزانُ العصافير ِ.. التي لاتسكن ُ المنطقة َ الخضراء
- شذى التي...ارتدت العلم َ العراقي
- وإن حدّثتكُم المُغتَصَبة ُ ... فكذ ِّبوها!!عن صابرين .. وجلا ...
- صدّام حسين .. بطلاً بريئا ً!!أي طرطرا تطرطري
- السيّد ُ الرئيس .. غاضبا ً!! أي طرطرا تطرطري
- ديموقراطية ُ.. حذاء أبو القاسم الطنبوري
- البرنامج المنظم لاستهداف العقل العراقي
- الأرهابية السائبة.. وعفوا ً أيتّها الكلاب
- ناهدة رمّان .. أيّتُها العراقيّةُ المتألقة
- وِلادة ٌ مُتعَسّرة ٌ .. لحكومة
- تنابلة السلطان
- خصخصة ٌديموقراطية! ومهمّة ٌذكيّة
- حتى لو يجي .. الله
- أطوار..التي ماتت بأناقة
- الطريق إلى .. أبي غريب
- سيّدُها صدّام .. سيُّدها العاشق ..سيّدُها الطالباني .. سيّدُ ...
- هل نسعى لتغيير ِأنظمة الدولِ المانحةِ للجوء؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية فارس - العقلية المافيوية في العراق(1) حكومة المالكي وعبد العزيز الحكيم نموذجا