أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - فترة عصية لتحقيق دولة القانون














المزيد.....

فترة عصية لتحقيق دولة القانون


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2696 - 2009 / 7 / 3 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فترة عصية هكذا يقال لمرض مفاجئ يصيب الإنسان وبخاصة في وقت لم يكن بالحسبان وهو ما أصابني منذ 14/5/2009 حيث بدا القلب يتلكأ ومنظمه يخربط فأصبح الوضع لا يطاق مما جعلني طريح المستشفى، فترة استمرت حتى يوم الثلاثاء 23/6/2009 حيث استسلمت للتخدير العام وصعق منظم القلب برجة كهربائية فعاد الوضع كما كان عليه وحسب قول الأطباء " العملية نجحت" هذه الفترة كانت عصية بالنسبة للبلاد أيضاً للظروف والمستجدات حيث تابعت مجريات التطورات على الساحة العالمية والداخلية وبقيت على قربٍ من الأخبار والحوادث وبخاصة المستجدات التي طرأت على الأوضاع في إيران التي أثبتت الجماهير أن دولة بهذا الشكل الشمولي وحكام على شاكلة المطلق لا بد أن تنتهي وان ترحل وان لا مستقبل لها ولعلها تجربة ذو فائدة لقوى الإسلام السياسي في العراق التي تطمع بدولة دينية أو على شاكلة إيران وبولاية الفقية بان( 30) عاماً من الحكم المطلق الديني الطائفي لا يمكن أن تزكيه الحياة وها هو ينيخ ظهره على الرغم من دعائم الإسناد العنفية وفي مقدمتها الحرس الثوري واطلاعات وقوى أمنية مختلفة وجمل من الفتاوى التي تصب في دعم المؤسسة الدينية الطائفية والحكم المطلق وها هي ردود الفعل تتصاعد وباعتقادنا ليست المسألة مرتبطة بالانتخابات ونتائجها المزورة حسب ما أشارت له أكثر من جهة محايدة أو حسين موسوي الذي صرح مع مهدي كروبي المرشح الإصلاحي للانتخابات " أن هذه الانتخابات غير صالحة، والحكومة القادمة غير شرعية في نظر غالبية الإيرانيين" مع العلم أنهما حجة لبدأ الاحتجاجات والرفض لشكل ونوعية الحكم الذي يقوده الملالي وهو دلالة على تراكم السخط الجماهيري وتفاعل قوى شعبية واسعة بدأت تدرك أن وضعها وعلى الرغم من ( 30) عاماً من الحكم الديني السياسي ما زال يراوح في مكانه لم يقدم لها الحلول المطلبية وفي مقدمتها الفقر والبطالة وحرية الرأي وحقوق الإنسان وبدلاً من التوجه لحل مشاكل الجماهير ومنح الحقوق المشروعة للقوميات العديدة استمرار التوجه لتقوية الترسانة العسكرية لا بل الذهاب إلى آخر المشوار تصدير العنف والإرهاب للعراق واحتلال مواقع نفطية مهمة تقع ضمن الحدود العراقية وهذا ما أشار له مصدر في شرطة الحدود قيام قوات عسكرية إيرانية مجهزة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة باحتلال حقل نفطي هو الرابع من نوعه على مشارف البصرة " هذا الاعتداء دفع قوات الحدود وشرطة حماية المنشآت النفطية العراقية بالتصدي للقوات الإيرانية مما اضطرت للانسحاب من الحقل وقد تكبد الطرفين جرحى عديدين لم يذكر أعدادهم.
أما المسالة المهمة الأخرى فهي المحاولات للعودة للمربع الأول وتصاعد الأعمال الإرهابية الإجرامية الدموية ضد المواطنين العراقيين ثم انسحاب القوات الأمريكية من المدن وتسليمها إلى القوات العراقية وهو توجه آخر للخروج نهائياً من سيطرة القوات الأجنبية وعودة العراق معافياً مستقلاً إلا إن المتابعين لهذه القضية يرون أن القوى الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة لإيران سوف يستمرون بقتل المواطنين بالحجة المجرمة نفسها " الجهاد والمقاومة المسلحة ضد القوات الأجنبية!!" وليس هذا بالجديد فقد شكك الكثير منهم بعملية الانسحاب واعتبروها "هزيمة للأمريكان!!" هذه هي الخدعة، كما جاء على السنة جناحي الدوري ويونس الأحمد وعلى لسان الضاري وبقية الشلة التي تستميت في إبقاء القوات الأجنبية لكي تستمر في عملياتها الإرهابية بهدف عرقلة انسحاب القوات الأمريكية حتى لا يتم تحقيق السيادة الوطنية الكاملة بالانسحاب نهاية عام (2011) ولهذا عاودت منذ فترة تصعيد التفجيرات والعبوات الناسفة والقيام بجرائم مختلفة بالضد من المواطنين المدنيين وآخرها ولن تكون الأخيرة الانفجار الإجرامي عصر الثلاثاء 30/ حزيران/2009 في سوق الخضار شمال مدينة كركوك الذي حصد أرواح حوالي ( 33 قتيل و93 ) جريح وهي مخططات تجعل من العراق بلداً غير مستقر تعيث فيه المليشيات والقوى التكفيرية الإرهابية فساداً حيث تقيم دولها المصغرة داخل أطار الدولة العراقية وتمنعها من تحقيق دولة القانون التي ستتضرر منها وقد تنهي وجودها وتجعلها في مزبلة التاريخ،عن هذا التصعيد وفي هذه الفترة بالذات والتشكك بأهمية انسحاب الجيش الأمريكي من المدن العراقية يدل على إن القوى الإرهابية مجتمعة لم تكن غبية منذ البداية عندما بدأت عملياً تفجيراتها وقتلها للمواطنين فهي كانت مثلما أكدنا سابقاً تهدف إلى إبقاء الجيوش الأجنبية أطول فترة ممكنة وهو ما تحقق لها بعض الوقت واليوم فان الانسحاب الأخير الذي هو بداية الطريق للسيادة الكاملة هو الآخر هدفاً لهذه القوى لكي تعرقل تحرير العراق واستحصاله على السيادة الكاملة فعن أي مقاومة وطنية يجري الحديث وبخاصة إذا كان الأمر متعلقاً باستقلال البلاد وضمان حريات المواطنين العراقيين؟ وكيف يمكن معالجة القضايا المتعلقة ولاسيما قضية المصالحة الوطنية والتخلص من الاستئثار والهيمنة والفساد بكل أشكاله ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية غير السليمة بما يخدم أبناء شعبنا، والقضاء على الإرهاب المتثمل بالقوى التكفيرية والطائفية لبناء دولة القانون، الديمقراطية الاتحادية والتخلص نهائياً من الجيوش الأجنبية المتواجدة على ارض العراق ، هذه القضايا تقع أولاً على عاتق الحكومة العراقية والقوى السياسية الوطنية والديمقراطية وبدون التعاون ورص الصفوف ورفع اليقظة والحذر فإن الفترة القادمة ستكون عصية، والأمور سوف تزداد سوءاً وتستمر تداعيات الوضع الأمني مما يهدد أكثر فأكثر الاستقرار والأمان ويؤخر أنجاز الاستقلال التام .





#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو العراق..
- الأجهزة الأمنية المخترقة بلاء للمواطن
- ديمقراطية الدائرة الانتخابية الواحدة
- القط الغجري
- نظام رئاسي بالأغلبية وبالضد من التوافقية دعاية انتخابية
- داء الرشوة فساد إداري متواصل
- التعداد السكاني على أساس المواطنة وكلا ثم كلا للطائفية
- متى يتم سن قانون تنظيم الأحزاب العراقية ....؟
- الملف الأمني والاختراقات للمؤسسة الأمنية
- أول أيار رمزاً لقدرة الطبقة العالمة على تجاوز الصعوبات
- مساندة الحملة الوطنية لتعديل قانوني انتخابات المجالس
- أدوات الفتنة الطائفية
- عن صبر مَنْ يتحدث الرئيس الأمريكي اوباما... !
- أعداء الحزب الشيوعي العراقي هم أعداء الشعب والوطن
- الفساد - الطنطل- عدو لدود للوطن والشعب العراقي
- تناسل النجوم
- إرهاب سياسيي وتوجه معادي للديمقراطية وخرق للدستور الجديد
- ليكشف اللثام عن قتلة.. الشهيد كامل شياع
- شهادات تزوير ونتائج طعون لا يعلن عنها
- زفة عرس بغداد


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - فترة عصية لتحقيق دولة القانون