أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الملف الأمني والاختراقات للمؤسسة الأمنية














المزيد.....

الملف الأمني والاختراقات للمؤسسة الأمنية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت التفجيرات الأخيرة في مناطق بغداد والموصل وكركوك مخاوف جميع الذين حذروا الحكومة من مغبة التراخي في الاستمرار لفحص وتطهير المؤسسات الأمنية وبخاصة وزارة الداخلية والدفاع لما لهذين الجهازين التنفيذيين من أهمية لقوى الإرهاب والمليشيات المسلحة التي تستغل أي ثغرة فيهما لكي يتم اختراقهما وانتظار الفرصة المناسبة للعمل من خلالهما أو استغلالهما لتمرير المخطط الجهنمي الذي تستمر فيه لقتل المواطنين وخلق حالة من الذعر والخوف لديهم وهذا ما حدث فعلاً حيث دوت ست انفجارات لمفخخات وضعت في أسواق شعبية في مدينة الثورة ( ما يسمى الصدر الآن) وغيرها حيث قتل ( 51 مواطن وأصيب أكثر من 76 مواطن) كما كشفت عن تفكيك ثلاث مفخخات في المدينة قبل انفجارها، ثم انفجار عبوة ناسفة في الدورة وقتل ( 5 أشخاص وأصيب ( 8 ) آخرين كما انفجرت سيارتان في الحرية وانفجار سيارة مفخخة غربي بغداد والعديد من المفخخات والعبوات الناسفة و ( 6 ) سيارات مفخخة تم تفكيكها قبل الانفجار وللعودة أكثر حدوث انفجار انتحاري في الضلوعية وانفجارات في الكاظمية والكرادة ونتائجها الكارثية البشرية والمادية وقد تنوعت حرب الإبادة ضد المواطنين الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا اللهم أنهم عراقيون ووصلت إلى سقوط مئات المواطنين العراقيين في شهر نيسان الماضي ولم تستثن أحداً من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ ومن جميع مكونات الشعب الدينية والقومية والعرقية ولا المهنية منها وباختلاف المواقع الجغرافية السكنية وتنوعها وما صاحبها من تصريحات سابقة لقوى مسلحة تأتمر من قبل قوى خارجية ووجود البعض منها خارج الحدود فذلك يدل على العودة إلى مخطط إثارة الحرب الطائفية والقومية بعدما أفل نجمها فترة من الزمن، والبعض من عناصر هذا التوجه ما زالت تشارك في العملية السياسية وتحاول بحجة دعمها لحكومة المالكي " كذباً وتكتيكاً " تمرير ما تصبوا إليه ، الرقم المذكور من الضحايا في شهر نيسان لا يدل على أن المؤسسة الأمنية ( الشرطة والجيش ) بخير ، وحسب الأخبار والأنباء هناك اختراقات ملموسة في المؤسسات الأمنية الحالية وباعتراف ضباط ومسؤولين كبار يعملون في هذه المؤسسات ومما له ايجابية إضافية أن الكثيرين من خارج الحكومة يعرفون هذا الاختراق ويشيرون بان المشكلة الأمنية في عدم تطهير هذه الأجهزة بشكل تام وليس في استكمال قدرتها لاستلام الملف الأمني في العراق بل بضرورة تطهيرها من الاختراقات واستكمالها بالذين يضعون حماية الوطن والمواطن من أوليات عملهم ومخلصون في تنفيذ الواجبات والوقوف ضد من يحاول خرق القانون ودعم الإرهاب بشقيه التكفيري والمليشيات الخاصة التابعة، هذا الكم من الضحايا الأبرياء لا يدل على أن الفاعلين أغبياء وسذج أو مخدرين ومخدوعين بل دليل على القدرة في استغلال الزمان والمكان واستغلال أية ثغرة تبان في عمل الحكومة والشرطة والجيش ولا تعتمد فقط على الكسب المعنوي بل الدفع المالي التي تقدمه لضعاف النفوس الذين تربوا على سرقة الوطن حتى لو كان الأمر الإيغال في قتل المواطنين فلا فرق لديهم بين بريء أو مجرم، بين امرأة ورجل، بين طفل وشيخ، بين المسلم والمسيحي والصابئي والأزيدي ، بين العربي والكردي والتركماني والكلدو آشوري حتى الحيوانات استغلوها وفخخوها ولم تخلص منهم ومن ساديتهم الموغلة بالجريمة المهم أن يكون التنفيذ ونتائجه أوسع واكبر والدمار أوسع واشمل فلا حرمة لمقدسات دينية ولا قيم أخلاقية تمنع سادية القتل المتأصلة في أفكارهم وآرائهم ومعتقداتهم ولا يختص الإرهاب والقتل على العراق فقد نجد انه يمتد طويلاً ويعصف بشعوب بلدان عديدة والنازف الأول هم الطبقات الكادحة وحسبما أشارت بعض التقارير فلقد بلغ عدد الهجمات الإرهابية في 2008 ما يقارب أحدى عشر ألفاً ومئة وسبعون هجوما بينما شخصت دولة إيران بأنها الأكثر نشاطاً ورعاية للإرهاب وهي تخطط وتمول الهجمات الإرهابية في الشرق الأوسط وفي أماكن أخرى وثبت أن جيش القدس التابع للحرس الثوري يقوم بتسليح وتدريب وتمويل وإرشاد عدة حركات تكفيرية متطرفة فضلاً عن ما يقدمه من دعم لوجستي للمليشيات المسلحة والجماعات المتشددة التابعة لإيران في العراق للقيام بمهاجمة ليس الجيش الأمريكي بل القوات العراقية والمواطنين ، كل ذلك يحدث وبالمستمسكات المادية أمام أنظار الحكومة العراقية لكنها تتغاضى عنه ولم تجرب مرة واحدة توجيه اللوم لهذه التدخلات ولهذا بعدما بدأ تدهور الوضع الأمني شدد على الجانب الأساسي وزارة الداخلية والشرطة واعتبارها المسؤولة عن هذا التدهور بسبب اختراقها وعدم تطهيرها وتعاون بعض المنتمين إليها إضافة إلى التراخي الذي حدث خلال الفترة الأخيرة
الاضطراب الأمني الذي عاد بعد سلسلة التفجيرات دلالة على أن البعثين الصداميين والقاعدة والمليشيات المسلحة الطائفية يستطيعون التكيف ولديهم إمكانيات غير قليلة وهمهم تمرير مخططاتهم التي تبدأ بقتل العراقيين وقتل العراقيين يعني خلق حالة من الاضطراب وعدم الثقة وهو ما يجب الانتباه له من خلال تطهير الأجهزة الأمنية والتوجه للمصالحة الوطنية على أوسع نطاق ما عدا الذين يتاجرون بالوطن والشعب لكنهم يسعون للقتل والدمار.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول أيار رمزاً لقدرة الطبقة العالمة على تجاوز الصعوبات
- مساندة الحملة الوطنية لتعديل قانوني انتخابات المجالس
- أدوات الفتنة الطائفية
- عن صبر مَنْ يتحدث الرئيس الأمريكي اوباما... !
- أعداء الحزب الشيوعي العراقي هم أعداء الشعب والوطن
- الفساد - الطنطل- عدو لدود للوطن والشعب العراقي
- تناسل النجوم
- إرهاب سياسيي وتوجه معادي للديمقراطية وخرق للدستور الجديد
- ليكشف اللثام عن قتلة.. الشهيد كامل شياع
- شهادات تزوير ونتائج طعون لا يعلن عنها
- زفة عرس بغداد
- معالجة قضية مجاهدي خلق ضمن المعايير الإنسانية
- مع مَنْ ستكون المصالحة الوطنية وكيف؟
- إلا يكف حكام طهران الملالي من التدخل في شؤون العراق؟
- تعينات المرأة والنسب لا تعني منح الحقوق المشروعة
- الحقوق القومية والديمقراطية لمكونات الشعب العراقي
- جرائم مبهمة تدور في الساحة الأمنية والسياسية!
- الأنظمة الانتخابية في العراق تسرق أصوات الناخبين
- المسيرات الطويلة ومقدار التخلف والإهمال للخدمات*
- نتائج الانتخابات والابتعاد عن المشروع الديني الطائفي


المزيد.....




- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...
- رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا ...
- أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
- خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
- 7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا ...
- قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
- شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
- عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
- واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الملف الأمني والاختراقات للمؤسسة الأمنية