أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - أعداء الحزب الشيوعي العراقي هم أعداء الشعب والوطن















المزيد.....

أعداء الحزب الشيوعي العراقي هم أعداء الشعب والوطن


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 11:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الحزب الشيوعي العراقي عبارة عن نهرٍ عذبٍ لم ولن ينضب وسيبقى دائم العطاء كي يحقق أهداف الجماهير من شغيلة اليد والفكر والفلاحين والكسبة الكادحين ويعافي العراق ويجعله بلداً متقدماً متمكناً، فهو ظل على وفائه بالسعي وتفعيل الفكر التقدمي الوطني والديمقراطي، وبعطائه المستمر تعلمت وتدربت أجيال من الثوريين الحقيقيين، فكان بحق منبعاً وطنياً وطبقياً وان أراد البعض الالتفاف على تلك السمات الرائعة وحاول استغلال المحن التي رافقته، محن الإرهاب المسلط عليه من قبل الحكومات المتتابعة حتى بات هدفاً مستمراً لغلاة القوميين والرجعيين والقوى الاستعمارية، لا تجني منا إذا قلنا أن العداء تحت يافطات اليسار أو اليمين أو أية يافطة لها هدف التخريب والتشويه والطعن اللااخلاقي واللامبدئي، ومن خلال التجارب وما فرزته الحياة النضالية داخلياً وخارجياً فقد ثبت أن أعداء الوطن والشعب هم فعلاً أعداء الحزب الشيوعي والشيوعيين العراقيين، وبالعكس هؤلاء القابعون في مستنقع العداء التاريخي الذين لبسوا أو يلبسون ثياباً ملونة ومختلفة ويطنبون بالجمل الثورية أو الوطنية أو القومية أو الدينية لا يمكن إلا تصنيفهم بهذه الصفة، فليس من المعقول معاداة حزب قدم للوطن وللشعب كل ما يستطيع إليه من تضحيات وناضل بكل ما لديه من إمكانيات لصالحهما، ولن نتحدث هنا عن محطات نضالية أو تاريخ معروف بكل ما يعنيه الضمير الإنساني الحي، فهذه المحطات لم ولن يستطيع أحد حتى أعداء الحزب الشيوعي التقليدين من إنكارها، أما الأعداء الذين تفرزهم العملية النضالية والصمود البطولي لحزب الشيوعيين العراقيين فهم يتساقطون بحججهم ومواقفهم عندما يجدون إنهم أفلسوا فكرياً وسياسياً وان حاولوا التمسك باسم الشيوعية أو إطلاق مختلف الشعارات اليسارية المتطرفة والاتهامات، وفي مقدمتها الانحراف عن الخط وهم يعرفون جيداً أن خطوطهم الملتوية عبارة عن خطوط تنتهي إلى بقعة أو المساحة التي تجمع أعداء الحزب والشيوعيين التقليدين فيتقاسمون معهم الأدوار والمواقع بفارق بسيط ارتداء ثوب اليسار أو حتى الشيوعية أحياناً، لكن القاسم المشترك والهدف المرسوم بالضد يصل إلى الشعار الرجعي المتطرف " يا أعداء الشيوعية والشيوعيين اتحدوا " وهو شعار مرفوع منذ انتصار ثورة أكتوبر، وازداد غلواً أكثر من خلال انتصارات قوى التحرر الوطني وانكفاء الاستعمار القديم بعد تحرر أكثرية الشعوب منه، والتاريخ يذكر ولا يغفل ما جرى في العراق ومنذ تأسيس هذا الحزب وكيف وظفت كل الطاقات والتحالفات الداخلية والخارجية للوقوف ضده وضد مسيرته وصولاً إلى تحطيمه وتفتيته وإنهاء دوره الوطني والطبقي وتأثيراته على الشعب العراقي وبخاصة شغيلة اليد والفكر. وليس بالبدعة عندما نستشهد بصموده بعدما اعدم مؤسسه الشهيد يوسف سلمان يوسف وعضوا المكتب السياسي زكي بسيم ومحمد الشبيبي والعديد من كوادره، ثم كيف ملأت السجون والمعتقلات بأعضائه ومؤازريه لكنه بقي صامداً حتى انتصار ثورة 14 تموز وفي هذه الحقبة بالذات وبمجرد مرور ثلاثة اشهر حتى بدأت أصوات الظلام تنشد أنشودة " فلسطين عربية فلتسقط الشيوعية" وكأن بلفور الإنجليزي الاستعماري كان شيوعياً وراحت تتآمر كل القوى الشريرة بما فيها القوى الخارجية المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية التي رأت في تصاعد شعبية الشيوعيين العراقيين خطراً على مصالحها ومصالح القوى الاستعمارية بما فيها الصهيونية العالمية، فكانت بحق جبهة سوداء معادية لطموحات شعبنا العراقي وإيقاف مسيرته الوطنية الديمقراطية، وقد حقق ذلك الحلف المشبوه ما أراد فكان انقلاب 8 شباط عام 1963 المجزرة الدموية التي وجهت بالذات ضد الحزب الشيوعي والوطنيين والديمقراطيين العراقيين من مدنيين وعسكريين، ومن هذا التاريخ بالذات ادخل العراق في متاهات الضياع واللاإستقرار وبدأ الخراب المنظم وتوالت الحكومات المعادية لأبسط الحقوق السياسية والمدنية ومنع النشاط السياسي وبقى هاجسها المستمر المستتر أحياناً والمعلن أحياناً أخرى محاربة الحزب الشيوعي والشيوعيين والعمل على تحجيم دوره، هذا العداء أوصل أصحابه إلى الاصطفاف مع أعداء الوطن وأعداء شعبنا العراقي حيث اصطفوا رويدا رويداً مع تلك القوى التي تنادي بالتحالف مع الإمبريالية والرجعية، ورويداً التناغم مع المشروع الذي أضاع أكثرية حقوق الشعب الفلسطيني، في مقدمة تلك القوى كان حزب البعث العراقي وانقلابه المعروف في 17 تموز 1968 وبمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها كما فعلت مع انقلاب ،1963، لقد أوصل حزب البعث العراقي وبخاصة قيادة صدام حسين البلاد إلى أسوء حالة من الدمار والخراب والتراجع والتخلف والجهل وأضاع كل ما كان يمكن أن يكون عاملاً للبناء والتقدم حتى وصل بالعراقيين والعراق إلى الإذلال والحصار الاقتصادي اللعين، ولم يكتف بهذا الكم الهائل من التخريب فسلم البلاد لقمة سائغة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها عام 2003، وبهذا كلل عداءه الطويل منذ انقلابه المشؤوم في 8 شباط للحزب الشيوعي بالعداء للوطن والشعب، فليس لهذا السقوط وهذا العداء إلا ذلك الطريق الذي اشرنا له في البداية، وعندما انهار النظام الدكتاتوري بسرعة البرق وهرب الرأس ليختفي في حفرة تجدد نضال الحزب الشيوعي وكان ظهوره على الساحة السياسية دلالة على تمتعه بالثقة في المستقبل على الرغم مما أصابه من فواجع وانتكاسات وقدم رؤيته الواضحة بالضد من التخلف ومن أجل البناء والخروج من الوصاية والاستعمار مما أغاض القدماء الذين كانوا يمنون أنفسهم بان الحزب الشيوعي لن تقوم له قائمة أو وجود، واصطف الجدد من مدعي اليسارية والماركسية والشيوعية والديمقراطية الذين سقطوا في تحليل إعادة الحياة لنظام صدام بصورة جديدة مرة أخرى معهم ليعلنوا إن الحزب الشيوعي بقيادته الحالية أصبح ذيلاً للحزبين الكرديين وهو اتهام ليس بالجديد فقد طبل له منذ فترات طويلة لكنه تجدد لأسباب معروفة أو اتهامه بأنه صار تابعاً ومدافعاً عن الولايات المتحدة والدول الاستعمارية هو اتهام مقلوب على رأسه لان كل إنسان شريف قرأ وسمع وشاهد مواقف الحزب الشيوعي في السابق واللاحق سيعرف بالتأكيد انه لم ولن يدافع هذا الحزب عن الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها من الدول الاستعمارية أو التبعية، ومواقفه من الاحتلال والحرب قبل الاحتلال معروفة وليست بالمخفية بينما هؤلاء معروفون فأكثرهم يعيش في كنف هذه الدول ويتمتع بكل ملذات الحياة من استقرار وأمان ، وهو ليس بالجديد عندما يذكرنا التاريخ باتهام الحزب وبعض قياديه بأنهم عملاء للإنكليز والسفارة الإنكليزية في العهد الملكي، كل من يطلع على برامج الحزب ومشروعه الوطني وبخاصة أصحاب الضمائر النظيفة من وطنيين وديمقراطيين وقوميين شرفاء ومستقلين سوف يجد أن الحزب الشيوعي العراقي كما كان مدافعاً أميناً عن الشعب ومناضلاً شكيم العزيمة من اجل استقلال البلاد وهذا ما أغاض ويغيضهم فهم يريدون حممات الدم المستمرة ويسعون بمختلف الجهود لبقاء الجيوش الأجنبية ويهدفون ربط العراق مع بعض دول الجوار وهم السارقون الجدد والطائفيون الذين يريدون تقسيمه بحجة المركز القوي، فهل لهؤلاء طريق سوى طريق العداء للحزب الشيوعي العراقي؟ .إذا ما بحثنا في التاريخ فلن نجد إلا التقاء هذين القطبين واتفاقهما حول معاداة الحزب الشيوعي والشيوعية والاصطفاف خلف شعارات تدعوا كذباً وتزويراً مصلحة الوطن وخدمة الشعب شعرات فضفاضة خالية من الوطنية لكنها مملوءة بالحقد وليس فيها أية اعتبارات للشرف والأمانة مبنية على التلفيق وتسعير العداء ضد حزب الشغيلة ، شغيلة اليد والفكر وكل الكادحين من أبناء شعبنا وعلى اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية والعرقية .



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد - الطنطل- عدو لدود للوطن والشعب العراقي
- تناسل النجوم
- إرهاب سياسيي وتوجه معادي للديمقراطية وخرق للدستور الجديد
- ليكشف اللثام عن قتلة.. الشهيد كامل شياع
- شهادات تزوير ونتائج طعون لا يعلن عنها
- زفة عرس بغداد
- معالجة قضية مجاهدي خلق ضمن المعايير الإنسانية
- مع مَنْ ستكون المصالحة الوطنية وكيف؟
- إلا يكف حكام طهران الملالي من التدخل في شؤون العراق؟
- تعينات المرأة والنسب لا تعني منح الحقوق المشروعة
- الحقوق القومية والديمقراطية لمكونات الشعب العراقي
- جرائم مبهمة تدور في الساحة الأمنية والسياسية!
- الأنظمة الانتخابية في العراق تسرق أصوات الناخبين
- المسيرات الطويلة ومقدار التخلف والإهمال للخدمات*
- نتائج الانتخابات والابتعاد عن المشروع الديني الطائفي
- شهداء الشعب شهداء الوطن قيم في الفداء والتضحية ونكران الذات
- البعض من عجائب الدعاية الانتخابية لمجالس المحافظات والحبل عل ...
- محاولات للدخول إلى يوم المحشر
- طقوس غريبة تشوه فكرة عاشور اء
- من خلف الزجاج الواقي دعوة لانتخاب الأقرب من المرجعيات الديني ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - أعداء الحزب الشيوعي العراقي هم أعداء الشعب والوطن