أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين رشيد - دمعة السيادة














المزيد.....

دمعة السيادة


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 06:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بالأمس وفي موعد ذهابي اليومي كل صباح الى العمل كنت ارى بغداد بشكل آخر كانت كل الجداران والسيارات والشوارع والحدائق تضحك بغنج حتى حرارة الشمس وذرات التراب المتبقية من آخر عاصفة ترابية كان لها شكل آخر وهي ترنو صوب سيارات وعربات وهمرات القوات الأمنية وهي تجوب الشوارع مزينة بالورود واللافتات والأعلام العراقية والموسيقى والاغاني والأناشيد التي تتغنى بحب العراق، حينها لم استطع أن أتمالك نفسي سالت دمعة فرحة سيادية امتزجت بهلهولة ام عراقية كانت توزع الحلوى والشربت والمعجنات على رجال الأمن في إحدى السيطرات كم كانت بغداد جميلة وهي خالية من العجلات والقوات الأمريكية التي انسحبت خارج المدن بانتظار الانسحاب الكامل من البلد.
عشية امس كان هناك انتشار كثيف ومركز لقطعات الأمن العراقية من قوات وزارتي الدفاع والداخلية، حيث كانت مستعدة وجاهزة بكل ثقلها التعبوي والفني العسكري والامني مما ولد شعورا بالأمان عند المواطنين لكن هناك بعض الأمور التي لا بد من الإشارة إليها والتوقف عندها وأخذها بالحسبان من اجل استمرار الاستقرار الأمني.
فالعدو المتمثل بالإرهاب والجريمة ومن خلال ابتكارها أساليب خسيسة ونتنة لقتل المواطنين هو جهة غير مرئية وغير معلومة للقوات الأمنية،هنا سيكون العامل الأهم اذ سيعمل الإرهاب على الهدوء والسكينة طوال فترة الانذار ومن ثم سيعيد نشاطه الاجرامي، ونحن لا نريد ان تسترخي القوات الأمنية ولو بعض الشيء من خلال ما توصلت اليه في فترة الانذار من نشوة وفرحة بتسلم الملف الامني، وهذا ما عانينا منه في فترات متقاربة وما أحدثتها التفجيرات الاخيرة من سقوط ضحايا من الابرياء المدنيين.
لذا على القيادة الامنية اولا ان لا تترك الاسترخاء يشيع بين صفوف القوات الامنية اذ ان المسؤولية كبيرة وتاريخية ومهمة في تاريخ العراق الحديث. كذلك لا نريد من الانذارالمستمر والحذر والترقب ان يؤثر بشكل او بآخر على حركة وتنقل الناس من مكان الى آخر، والجميع يعلم نحن في اشد اشهرالسنة حرارة تموز واب فمن غير الممكن ان ينتظر احدنا لاجل المرور من السيطرة ساعة او ساعتين وهذا ما رأينا بالأمس في بعض مناطق بغداد، نعم نريد حذرا واستعدادا وترقبا لكن بعقل ووعي امني وليس بشيء اخر.
كذلك العمل على تنظيف القوات الامنية من الاختراقات من العناصر السيئة والمندسة وادخال عناصره في دورات في مجال حقوق الانسان وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة وذلك لزيادة الثقة بين القوات الامنية وعامة الناس.
شيء آخر مهم في استقرار الوضع الامني وهو افساح المجال امام المواطن في ان يكون مساهما وشريكا في حفظ الامن من خلال ما يوفره من معلومات تساعد رجال الامن في القبض على المجرمين والارهابيين وكشف الجريمة قبل وقوعها وذلك من خلال فتح قنوات متعددة للاتصال بين الجهتين المواطن والقوة الامنية من اجل تحقيق مستوى عال من الوعي الامني عند المواطن.من خلال بث البرامج والاعلانات التي تساعد في تنشيط وتقدم الوعي والحس الامني عند الناس عامة وحتى لا تكون دمعة السيادة ذكرى فقط.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يمضون ونبقى
- الترجمة الادبية بين الابداع والامانة
- ثلاث عجاف
- تحالفات جديدة !
- السلطات والادب
- كامل شياع .... سلاما
- نوايا
- ارض البرتقال
- فرحة في الوقت الضائع


المزيد.....




- شاهد.. رياح قوية تدفع طائرة بعيدًا عن بوابة بمطار أمريكي
- ملياردير يشتري -البريد الملكي- البريطاني.. من هو وكم قيمة ال ...
- غزة ـ أكبر شبكة إنسانية في العالم تدعو إلى وقف إطلاق النار
- غزة ـ نيكي هايلي تكتب -اقضوا عليهم- على قذائف إسرائيلية
- مقتل 27 شخصا إثر سقوط حافلة ركاب في واد جنوب غربي باكستان (ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من عواقب حظر غاز روسيا إلى أوروبا وتوج ...
- اليابان تخطط لإطلاق أول قمر صناعي خشبي في العالم
- وزير الدفاع الروسي يرسل برقيات إلى تشكيلات القوات المسلحة
- الهند.. حالة تأهب قصوى مع ارتفاع درجات الحرارة (صور)
- بينهم أجنبيات متهمات بالدعارة والتسول.. الشرطة العراقية تعتق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين رشيد - دمعة السيادة