الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - صمت الشيوعيين التقليديين

صمت الشيوعيين التقليديين

فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 09:58
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية

يسألونني تكراراً .. لماذا تكتب طالما أن أحداً لا يقرؤك أو الأحرى لا يفهمك أو يستجيب لما تطرح ؟ .. فأجيب .. بلى ، هناك من يقرؤني ويفهمني ولو أن عددهم قليل جداً حيث أنهم من القراء المتميزين فعلاً، من الذين يفهمون ماركس ولا يتنكرون له بغض النظر عن الطبقة التي يتحدرون منها ؛ ومهما كان عددهم قليلاً فإنهم يبررون دافعي إلى الكتابة . هذا من جهة وأما من الجهة الأخر فإنني أكتب استجابة لحسي الإنساني وأنا أرى قوى شريرة وفاسدة تدفع بالعالم إلى الهاوية حتى وإن لم يرَ العامة ما أرى، ثم لا يقرؤني أحد على الإطلاق .

ما يتصل بدوافعي إلى الكتابة وما أتوخاه منها هو أن أحد قرّائي المتميزين ومن الذين يستجيبون لما أطرح، استحثّني لأن أكتب مفسراً صمت الشيوعيين التقليديين إزّاء الطروحات الماركسية الجديدة التي أطرحها بقوة وتنسف كل الشعارات الفارغة التي يطرحها اليوم هؤلاء الشيوعيون " التقليديون " كما وصفهم، وغير الشيوعيين أو منتحلو الشيوعية كما أعرفهم جيداً . ويعبر قارئي المحترم عن حيرته إزاء مثل هذا الصمت المريب فيصف هؤلاء الشيوعيين عفوياً بالتقليديين وهو ما يستبطن أنهم ليسوا شيوعيين حقيقيين ويفتقدون الحد الأدنى من الوعي بمفاعيل الماركسية وليسوا ثوريين، وكل هذا من كبد الحقيقة . وهذا ما يعيدني لنصف قرن خلا، فإثر الثورة المضادة التي قادها عبد الناصر في المشرق العربي بدفع من البعثيين في ربيع العام 59 وصل عدد الشيوعيين في السجون الأردنية إلى 340 شيوعياً وبعد ست سنوات، أي في ربيع العام 65 أفرجت السلطات بعفو عام عن 140 شيوعياً فقط حيث أن 200 شيوعياً كانوا قد استنكروا الشيوعية علانية في الراديو وفي الصحافة خلال تلك الفترة الطويلة نسبياً كشرط لخروجهم من السجن . وبعد أسابيع قليلة من الإفراج العام جرى لقاء مع قيادة الحزب للبحث في خلافي معها حول التحريفية في قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي وكان ذلك آخر اتصال لي مع الحزب . واذكر جيداً أنني خلال ذلك اللقاء أكدت للقيادة أن ثلثي الذين استنكروا ليخرجوا من السجن مبكراً هم أكثر شيوعية من الذين بقوا ولم يستنكروا . ولما استشاطت القيادة غضباً من الطعن في شرف الرفاق، كما وصفوا، فسرت ذلك بأن معظم الذين لم يستنكروا هم ليسوا إلاّ مراهنين على حصان الحزب الشيوعي ويطمحون لأن يكونوا على ظهر الحصان عند الفوز، أما معظم الذين استنكروا فإنما هم شيوعيون بوجدانهم لم يدخلوا في أي رهان على الشيوعية ولذلك لم يتحملوا ضغط السلطات ومحاربتها لهم في عائلاتهم ؛ لذلك كان استنكارهم بالإرغام ــ وهنا يتوجب أن أشير إلى أن نفس شخوص تلك القيادة قد أقروا بصحة ما كنت قد ذهبت إليه في العام 65 لدى انتهائهم من الكونفرنس الشهير للحزب عام 1970 .

أستذكر كل هذا السيناريو اليوم لأؤكد من جديد أن جميع الذين أفرجت عنهم السلطات الأردنية تقريباً في نيسان 1965 باعتبارهم شيوعيين حتى النهاية لم يكونوا حقيقة شيوعيين على الإطلاق وهم ليسوا أفضل من " الشيوعيين " الذين طالب لينين بطردهم من الحزب في العام 1922 وعددهم حوالي 200 ألفاً . لسنا هنا لنتجنّى على هؤلاء فكثيرون منهم عادوا واستنكروا الشيوعية، والذين عمّر منهم حتى االيوم لا يذكرون الشيوعية بكلمة واحدة باستثناء إسم الحزب . لو كانوا شيوعيين حقيقيين لبحثوا في الأسباب الحقيقية لانهيار المشروع اللينيني حتى وإن شاركوا هم أنفسهم بانهياره ؛ لوكانوا شيوعيين حقيقيين لتلمسوا اليوم مساراً جديداً للعمل الشيوعي فالمسار اللينيني طمسته أنقاض الإتحاد السوفياتي ؛ لو كانوا شيوعيين حقيقيين لما نسوا ماركس ولينين بل إن العديدين منهم لم يخجلوا في المطالبة بتحديث ماركس أو بتوطينه وأحياناً بتجاوزه، ويتواقح بعضهم فيعلن تخليه عن كارل ماركس كمرجعية للإشتراكية مثل قيادة ما يسمى بالحزب الشيوعي في السودان ومنهم من يطالب بمحاكمة لينين لأنه تسبب في انتفاضة أكتوبر وبالثورة الإشتراكية في عالم النصف الأول من القرن المنصرم .

ليسمح لي قارئي المتميّز المحتار من صمت " الشيوعيين " التقليديين لأن أحتار لحيرته حيث أن موضوعتي ما بعد الرئيسة كانت في كل ما كتبت منذ بداية التسعينيات حتى اليوم هي استنكاف الأحزاب الشيوعية عن العمل الشيوعي . استنكفت من العمل الشيوعي وأخذت تتلهى بقشور الفكر البورجوازي وأطروحاته التافهة من مثل الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية، تلك المفردات التي لم تكن تذكرها إبّان اشتباكها بالعمل الشيوعي . تقوم بهذا وهي تعلم تماماً أنها إنما تضلل جماهير الكادحين والفقراء . إنقلاب هؤلاء الشيوعيين سابقاً إلى مضللين ومخادعين يجب ألا يأخذنا بالحيرة، فتفسيره واضح لا لبس فيه وهو الدرس الأول في تاريخ الحركة الشيوعية كما شرحنا في مقالنا بعنوان " ضعة البورجوازية الوضيعة " المنشور بتاريخ 17/5/09 .

منذ صدور البيان الشيوعي قبلما ينوف على مائة وستين عاماً، انخرط في العمل الشيوعي مئات الملايين، والملايين منهم ضحوا بحياتهم من أجل تحرير الإنسان من قيد الإنتاج، من أجل الشيوعية، وهو ما سيظل بالطبع مفخرة للجنس البشري على مدى التاريخ . لكن مع كل هذا الفخار سيظل هناك ما هو محط عار وشنار . فمنذ أن بدأت الحركة الشيوعية تشكل تياراً جارفا في الحياة الدولية سارعت شريحة هامة من البورجوازية الوضيعة وهي المبرزة في العلم والثقافة تزاحم للوصول إلى قيادة العمل الشيوعي ليس انتصاراً للشيوعية بل انتهازاً لما حسبته من فرص توفر لها امتيازات مختلفة وأولها حب الظهور، فالبورجوازي الوضيع الرثّ حيث هو في قاع المجتع يغدو زعيماً لامعاً ذا شأن في القيادة الشيوعية . ومن هنا يمكن القول بكل ثقة أن انزياح قطاع كبير من المثقفين إلى مسار العمل الشيوعي مبعثه الحقيقي هو كراهيتهم للشيوعية وليس حبهم لها كما يتراءى في الظاهر .

بعد رحيل ماركس وإنجلز مع نهاية القرن التاسع عشر انتقلت قيادة العمل الشيوعي إلى المثقفين الروس وخاصة بعد أن استطاع فلاديمير لينين بعبقريته الفذّة أن يوجه ضربات قاضية إلى القيادة الألمانية وعلى رأسها المرتد كارل كاوتسكي . في أرجاء روسيا القيصرية الواسعة بدأت تتشكل منظمات ماركسية محلية مع نهاية القرن التاسع عشر خاصة وأن نظام الإنتاج الرأسمالي قد أخذ يشق طريقه في الإقتصاد الروسي ؛ منها " منظمة تحرير العمل " التي شكلها بليخانوف عام 1883، و " عصبة الكفاح لتحرير الطبقة العاملة " التي أسسها لينين عام 1895 . وفي العام 1898 تم توحيد منظمات ماركسية متعددة في حزب " العمال الإشتراكي الديموقراطي في روسيا " الذي أصبح فيا بعد الحزب الشيوعي . ما يجدر ملاحظته هنا هو أن منظمات وأحزاباً تشكلت وأعلنت باسم الطبقة العاملة قبل أن يكون هناك طبقة عاملة ذات شأن في المجتمع الروسي، وهو ما يدل بصورة قاطعة على أن الحركة الشيوعية في روسيا لم تولد من التناقض بين العمل ورأس المال، كما هو مفترض، بل كانت امتداداً للفكر الماركسي في أوروبا فكان المثقفون الروس هم مستقبلوه الوحيدون . انحصار العمل الشيوعي في أوساط الثقفين هو ما دفع بستالين إلى نشر مقالته الأولى عام 1901 بعنوان " الواجبات الملحة على حزب العمال الإشتراكي الديموقراطي " ينتقد فيها قيادة الحزب لأنها تحصر نشاطها في أوساط المثقفين دون العمال الذين هم وحدهم أصحاب المصلحة الحقيقية في الثورة الإشتراكية ومحذرا من أن هذا من شأنه أن يحول الحزب إلى حزب بورجوازي كحال الأحزاب الاشتراكية الديموقراطية في أوروبا الغربية التي لم تعد تمثل العمال بشيء . كان يجب أن تظل تحذيرات ستالين تلك التي أطلقها قبل مائة وثمان سنوات ترن في أسماع قادة العمل الشيوعي طيلة القرن العشرين، قرن الثورة الاشتراكية ؛ لو تم ذلك لما انتهى العمل الشيوعي إلى ما انتهى إليه . ظل قادة البروليتاريا الخلّص يقودون نضالاً صعباً ومريراً ضد منتحلي الشيوعية من سلالات البورجوازية الوضيعة في قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي . بدأت المعركة حامية الوطيس في المؤتمر العام لحزب العمال الاشتراكي الديوقراطي الروسي المنعقد في لندن في العام 1903 فكان أن انقسم الحزب إلى بلاشفة (أكثرية) بقيادة لينين ومناشفة (أقلية) بقيادة بليخانوف ومارتوف ولم تنتهِ المعركة إلى الحد الفاصل سوى في المؤتمر العام للحزب في براغ عام 1912 وقد شكل البلاشفة حزبهم الخاص بهم ولم تعد تربطهم بالمناشفة أية صلة .

للمرء أن يعتقد أن انفصال البلاشفة التام عن المناشفة شكل المعركة الفاصلة والانتصار الحاسم لمعسكر البروليتاريا على سلالات البورجوازية الوضيعة في جبهة العمل الشيوعي إلا أن الأمر لم يكن كذلك . كان المناشفة يحاربون البلاشفة من خارج صفوفهم وبصورة مكشوفة أما فيما بعد الانفصال فقد تواجد الأعداء بين صفوف البلاشفة وقد تخفوا بلبوس البولشفية وخير مثال على هذا هو قيام زينوفييف وكامينيف عضوي المكتب السياسي للحزب بافشاء ساعة الصفر لثورة أكتوبر إلى البوليس السري للسلطة المعادية أو تشكيل تروتسكي كتلة معادية للخط اللينيني في مؤتمر الحزب العام العاشر في العام 1921 . المعارك الصعبة والقاسية والدموية في أحايين كثيرة التي خاضها كل من لينين وستالين ودزيرجانسكي دفاعاً عن الثورة ومبادئها اللينينية الثابتة ستبقى أبداً معالم بروليتارية لن تمّحي . ما يسميه أعداء الاشتراكية سنوات الرعب الأحمر 1936 ـ 1938 إنما كان معركة كبرى خاضها الحزب ضد أعداء الإشتراكية من البورجوازية الوضيعة المتسربلين بأردية البولشفية من مثل بوخارين وريكوف وتوخاتشوفسكي وزينوفييف وكامينيف . يدعي اليوم كتبة البورجوازية وأعداء الإشتراكية أن ستالين كان قد تآمر للتخلص من هؤلاء الشيوعيين المخلصين لتوطيد دكتاتوريته المطلقة . نحيل هؤلاء الكذبة إلى الخطاب التاريخي الذي ألقاه نيقولاي بوخارين في الجلسة الأخيرة لمحاكمته وقد اعترف، وهو كبير هؤلاء المتآمرين، بخيانته للحزب وللثورة وطالب هيئة المحكمة ألا تأخذها به الرحمة فتصدر حكمها عليه بأقل من الإعدام . جميع الذين أعدمهم ستالين خلال سنوات " الرعب الأحمر " كانوا من الذين سيبيعون الثورة الإشتراكية إلى هتلر . لو قيّض لأولئك الخونة بيع الثورة إلى هتلر لرضخ العالم كل العالم بما في ذلك الغرب الرأسمالي تحت الجزمة النازية الهتلرية ربما لألف عام كما كان هتلر يخطط .

منذ العام 1903 وحتى العام 1957 ظلت الكوادر الماركسية اللينينية تخوض المعركة إثر الأخرى دون توقف ضد السلالات المختلفة للرجعية والرأسمالية والبورجوازية وكان الضمانة الكبرى لانتصار البروليتاريا في جميع هذه المعارك عباقرة أفذاذ يتقدمون صفوف البروليتاريا، أبرزهم فلاديمير لينين وجوزيف ستالين . بعد رحيل ستالين في آذار 1953 تمكنت البورجوازية الوضيعة متمثلة بالفلاحين والعسكر من إلحاق هزيمة مشينة بجبهة البروليتاريا فكان أن شنّت البورجوازية الوضيعة بلسان رجلها الخائن نيكيتا خروشتشوف هجوماً حقيراً وكاذباً على القائد الإشتراكي التاريخي جوزيف ستالين في نهاية مؤتمر الحزب عام 56 وبعد بضعة أشهر، في حزيران 57، تم طرد جميع البلاشفة من المكتب السياسي للحزب الذي لم يعد بلشفياً .

الشيوعيون " التقليديون " يا أخي " المحتار " هم الذين اصطفوا ، إن بسبب غبائهم أم بسبب خيانتهم، وراء الخائن خروشتشوف . ولهذا كان من تداعيات خيانة خروشتشوف أن اندمغ هؤلاء الشيوعيون " التقليديون " بالخيانة أيضاً ويصعب عليهم اليوم أن يمحو مثل هذه الدمغة الأبدية كما تبدو . لن يتمكن الشيوعيون التقليديون المدموغون بالخيانة أن يعودوا للتعامل مع العلوم الماركسية وقوانينها المختلفة، ولن يجدوا من بضاعة يتاجرون بها سوى بضاعة البورجوازية المنتهية صلاحيتها من مثل التنمية والديموقراطية عديمتي الهوية (!!) والحرية وحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية !! ما يمكن السكوت عليه هو خيانة البورجوازية الوضيعة لشعوبها إذ أن الخيانة هي من طبيعة تكوينها، أما أن تستمر في خيانة البروليتاريا من خلال احتفاظها بالعنوان الشيوعي فذلك أمر مرفوض ويستوجب التنديد .

فؤاد النمري
www.geocities.com/fuadnimri01

#فؤاد_النمري (هاشتاغ)

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -

تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1 العدد: 30411 - تحية للرفيق العزيز النمري

2009 / 6 / 30 - 20:23
التحكم: الحوار المتمدن عبد الرحمان

تحية عالية للرفيق العزيز النمري على هده المساهمة القيمة والعلمية لمحطات هامة وبارزة من تاريخ الحركة الشيوعية العالمية................... مايهمنا اكثر ليس عدد القراء او الدين يفهمون او لايفهمون , يؤيدون او لا يؤيدون , يستجيبون او لايستجيبون...... الاهم بالنسبة لنا هو علمية القراءة ومدى استنادها الى القواعد الدهبية في الماركسية ومقاربتها لأهم مقثضيات ومستلزمات العمل الشيوعي الحقيقي , القادر على اخراج البشرية ومعها البروليتاريا من مأزق الطبقة الوسطى وما تستدعيه الثورة الاشتراكية العالمية كدلك ..., ومن لديه قراءة اوقراءات اخرى تفند مانقول او تدعي تقديم الاجابة على اشكالات الوضع الراهن فليتفضل بها للقراء , شريطة ان تتسم بالعلمية و تقدم لهم تاريخ الحركة الشيوعية العالمية بدون تزوير ولا تحريف , وان تقدم ماتراه ملائما للاجابة على اشكالات وقضايا الوضع الراهن , وانداك نحصي عدد قراءه والمتعاطفين مع قراءته او المؤيدين لها حتى ......, فلندع الوضعاء من كل طينة ولون يزغردون خارج السراب , فمهما يقدم الشيوعيون الحقيقيون المتحزبون للبروليتاريا , من اسهامات كفيلة بأن تنير الطريق امام البروليتاريا , فان الوضعاء يعتبرونه لاشيء ...فلندع الكلاب تنبح , لسبب بسيط هو ان القافلة تسير ... كدلك ماأريد الت
إرسال شكوى على هذا التعليق        85 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 2 العدد: 30447 - نعم فلكم من يقرأكم

2009 / 6 / 30 - 22:29
التحكم: الحوار المتمدن مهدي علوش

الأستاذ النمري..تعلمنا من مقالاتكم السابقة بأن ظهور الأحزاب الشيوعية في البلدان المستعمرة والتابعةغير ناتج عن تطور طبقة عاملةقوية وأنما بالأرتباط مع مشروع لينين،ولذلك فأستمرارها بعد الأنهيار دليل جديد على الدجل الذي تتصف به قياداتها البرجوازية. وهذا لعمري ما يلقي ضوءا فاضحا لصمتهم المريب.ولكن اسمح لي أن أقول بأن الأمر الجلل ذو بعد عالمي.فقد ظهرت أفكار ماركس وأكتسبت شعبيتها في اوروبابسبب ولادة وتطور الطبقة العاملة فيها.اما الآن وقد احكمت الطبقة الوسطى سيطرتها على اقتصاديات اغلب بلدان العالم.فالكل مأخوذ بنمط حياتها وذوقها وأسرافها في الأستهلاك،بينماالطبقة الوحيدة المؤهلة للأنتفاض ضد هذا الخلل تضاءل قواها يوما بعد يوم،فهل من امل.نتابع مقالاتكم بشغف ونتطلع دوما لكل جديد تكتبونه مع تمنياتنا لكم بالعمر المديد.
إرسال شكوى على هذا التعليق        41 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 3 العدد: 30448 - ما هو في الواقع (المشروع اللينيني)؟

2009 / 6 / 30 - 22:33
التحكم: الحوار المتمدن أنور

ما هو في الواقع (المشروع اللينيني)؟

انه التعبير التأملي الفلسفي عن الواقع، المنفصل عن اساسه التجريبي، كما يقول كارل ماركس، انه الارتفاع بالافكار فوق العالم المادي، و لا تعتمد هذه الافكار اطلاقا عن الوقائع التجريبية، و ان الماركسيون وحدهم يتخيلون بانه من الممكن الفصل بين تطور هذا المجتمع أو ذاك و عزله عن تطور المجتمع العالمي، و انهم يجهلون تماما ان الشروط المادية التي خلقها الصناعة الراسمالية، قد خلقت تأريخا عالميا، و الغيت العزلة السابقة للامم و جعلت من جميع القوميات و كل فرد في السوق العالمية، رهنا بالعلاقات العالمية، فبدل الوقائع التجريبية، يبحثون الماركسيون شروط تجاوز هذه العلاقات، في مخيلتهم الذاتية، الامر الذي يضعهم في التناقض الجذري مع مادية كارل ماركس كل يوم مرة.
إرسال شكوى على هذا التعليق        32 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 4 العدد: 30489 - إلى السيد أنور

2009 / 7 / 1 - 05:53
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

يأخذ المثقفون البورجوازيون على الشيوعيين أنهم يعتبرون العالم وحدة واحدة مثلما اعتبره ماركس بسبب النظام الرأسمالي العالمي بطبيعته . وها أنت تأخذ على اللينينيين عدم اعتبارهم العالم وحدة واحدة بسبب أن لينين قاد ثورة اشتراكية في الحلقة الرأسمالية المتخلفة ! انتفاضة أكتوبر 1917 لم تكن ثورة ولم تكن اشتراكية كما كتبت في الحوار في 29/7/07، من جعلها ثورة اشتراكية هم الروس البيض الذين رفعوا السلاح لإبادة الشيوعيين . عد إلى مقدمة ماركس لأول ترجمة للبيان الشيوعي إلى الروسية حيث توقع ماركس أن تنطلق شرارة الثورة الإشتراكية العالمية من روسيا وهكذا توقع لينين أن تنطلق الثورة الإشتراكية في عموم أوروبا في العام 1919 بعد أن حسم العمال وفقراء الفلاحين المعركة لصالح البلاشفة وهو ما كان، فقامت ثورة في ألمانيا وأخرى في المجر وثالثة في دول البلطيق غير أن الرجعية الأوروبية تكاتفت وتغلبت عليها جميعاً . النجاحات الفائقة التي حققها حزب لينين بقيادة ستالين برهنت على صحة نظرية لينين حول الحلقة الضعيفة لكن لينين اشترط ديمومة الثورة بقيادة تعي حركة التاريخ وتطور الصراع الطبقي وهو ما لم يتوفر بعد رحيل ستالين وصارت القيادة لغبي وانتهازي متآمر هو خروشتشوف . الماركسيون اللينينييون لم ينسوا أبداً أن العالم وحدة واحدة و
إرسال شكوى على هذا التعليق        31 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 5 العدد: 30556 - الى السيد فؤاد النمري

2009 / 7 / 1 - 12:38
التحكم: الحوار المتمدن أنور

الى السيد فؤاد النمري

ان التأمل التأريخي للماركسيين، يتشبث بفلسفة التأريخ عند افلاطون و هيغل، لا بالمادية التأريخية، فحسب المادية التأريخية، لا يمكن انتصار الاشتراكية الا من حيث هي وجود تأريخي عالمي. و ان كل التأريخ العالمي يثبت لحد الآن هذه الوجهة النظر و يدحض وجهة نظر لينين و كل الماركسيين المتوهمين بانتصار الاشتراكية في بلد واحد. و ان ما يسمى بخيانة خروتشوف، ليس سوى وهم من الاوهام الفلسفية، و يحول هذا التفكير التأريخ الى مجموعة من الاشخاص لا يمثلون التأريخ العالمي فحسب، بل و يصنعونه.

((ان هذا الارتفاع بالافكار فوق العالم يشكل التعبير الآيديولوجي عن عجز الفلاسفة في مواجهة العالم. ان الحياة العملية تكذب كل يوم تبجحهم الآيديولوجي – كارل ماركس))، فلا يمكن للفلاسفة و العباقرة تقديم مخططا فلسفيا يمكن تكيف التأريخ العالمي معه، فشروط تجاوز العالم الواقعي، عالم رأس المال، نجدها، لا في المخيلة الفلسفية بل في الواقع العالمي لوجود رأس المال، و مادامت الرأسمالية ظاهرة عالمية، فلا يمكن القضاء عليها الا في المستوى الاممي.

يقول كارل ماركس: ((یجب أن تكون الثورة متضامنة، وهذا ما تعلمنا إیاه التجربة العظیمة لكومونة باریس التي سقطت لأنَّه لم تنشب في آن و
إرسال شكوى على هذا التعليق        43 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 6 العدد: 30587 - حول اشتراكية لينين

2009 / 7 / 1 - 15:33
التحكم: الحوار المتمدن محمد

يعرف لينين الاشتراكية كالآتي - -تأميم البنوك، احتكار التجارة الخارجية، سيطرة الدولة على التداول النقدي، إقامة نظام جبائي وفقا للرؤية البروليتارية، وإدخال العمل الإجباري- وكيف يمكن الوصول الى هذه الاشتراكية؟ يقول لينين -لنحاول أن نستبدل دولة الرأسماليين والملاك العقاريين بالدولة الديمقراطية الثورية(...) وستجدون أنه في دولة ديمقراطية ثورية فعليا ستكون رأسمالية الدولة خطوة إلى الأمام نحو الاشتراكية- هكذا اذا يتبين مغزى الاشتراكية عند لينين، انها التدرج برأسمالية الدولة بقيادة حكومة ثورية نحو التأميم والسيطرة على التجارة الخارجية. وهذا بالفعل ما طبقه ستالين، وهذه هي الاشتراكية السوفياتية التي يتحدث عنها الماركسيون
ما هو جوهر الرأسمالية، انه قانون القيمة، هذا القانون الذي يجرجر أكثر الشعوب توحشا الى دائرة التبادل والارتباط بالسوق العالمية، فعندما ينتج أبسط منتج في آخر ركن من العالم بضاعة فانه أول ما يحسب هو تكلفة انتاجه ومقارنتها بالتكلفة الاجتماعية لا على مستوى جهته أو بلده بل على مستوى السوق العالمية، ومهما تقوم به الدول القطرية من اجراءات حمائية فان مجرى المنافسة العالمية سيضطر هذا المنتج اما الى التأقلم (أي تطوير قدراته الانتاجية) أو اعلان افلاسه وتحوله هو نفسه الى بروليتاري
من
إرسال شكوى على هذا التعليق        36 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 7 العدد: 30597 - لا بد من الكتابه!!

2009 / 7 / 1 - 16:31
التحكم: الحوار المتمدن عبد المطلب

نعم يا رفيقي لا بد من الكتابه,و ربما بشكل اغزر,فعندما تغيب عن الكتابه لمده طويله,ادرك ضحاله ما ينشر هنا و احيانا سفاهته و في كثير من الاحيان ضرره,اما بخصوص ما اسماه رفيقنا ( الشيوعيون التقليديون) فلا استسيغ هذه التسميه و اقترح ان نطلق عليهم مسماه( المزيفون) او تسميه اطلقتها انت عليهم منذ عده اعوام وهي (شيوعيون القوا براياتهم في الوحول) اما ما اود التطرق له مره اخرى فهو ذكرياتك عن نضال الحزب الشيوعي الاردني فهنا و هناك في مقالاتك تكتب شيئاعن ذلك هو في الحقيقه غيث من فيض و هي ملاحظات مضحيمبكيه ,و كنت قد طلبت منك قبل ثلاث او اربعه سنوات ان تتحفنا بكتابات حول ذلك,و لكن ردك كان ان كتابه المذكرات هي عاده برجوازيه مقززه,ربما كنت على حق و لكن بدات تنشر على هذا الموقع و ربما على مواقع اخرى ايضا سلسله مقالات تتعرض لهذا التاريخ و حسب ما اظن يوجد بها مغالطات و عدم دقه و الادهى من ذلك فان الكاتب يحجب التعليقات المناقضه لارائه و لا يجيب على الاستفسارات التي يسمح بنشرها.فبعد عده سنوات فمقالات كهذه ستصبح مرجعا تاريخيا بدون اي راي معارض,ومع اصدق تمنياتي لك بالعمر المديد و لكن اخشى ان لا توثق وجهه النظر الاخرى.
دمت ذخرا و سندا للحركه الشيوعيه.
إرسال شكوى على هذا التعليق        92 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 8 العدد: 30603 - من رميم التروتسكية

2009 / 7 / 1 - 16:59
التحكم: الحوار المتمدن عبد العظيم

يعيدنا أنور إلى أطروحة تروتسكي حول الثورة الدائمة التي أكل الدهر عليها وشرب . لكن عبور الاشتراكية تقدم كثيراً في الإتحاد السوفياتي وليس أدل على ذلك من قيامه وحيداً بسحق ألمانيا الهتلرية حتى العظم . من كان يظن في العام 55 أن الإتحاد السوفياتي سينهار . سيزعم التروتسكيان أنور ومحمد أن تروتسكي تنبأ بذلك . لكن أسباب تروتسكي هي غير الأسباب الحقيقية . ليشرح لنا أنور أسباب سقوط الإتحاد السوفياتي قبل أن ندخل معه في أي نقاش . لو أن نظرية عدم بناء الاشتراكية في جزيرة معزولة صحيحة كما يزعم أنور ومحمد لكنا اليوم نترقب بين يوم وآخر انفجار الثورة الاشتراكية العالمية لكن عاقلاً لا ينتظر ذلك
الغريب في هجوم أنور على اللينينيين هو اتهامهم بالإنفصال عن الواقع والاستغراق في الفلسفة والنظرية !! ليقرأ القراء أنور ليتعرفوا على من هو غارق في الفلسفة والتنظير إلى ما فوق أذنيه
إرسال شكوى على هذا التعليق        66 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 9 العدد: 30620 - أيها التروتسكيون

2009 / 7 / 1 - 17:57
التحكم: الحوار المتمدن رفيق

ان الشيوعيين الحقيقيين قد بدأوا يسقطون قلاع الامبريالية الواحدة تلو الأخرى النيبال..الهند..البيرو... و المزيد في الطريق لقد بدأوا يشقون طريقهم الصعب بأسلحة شيوعية خالصة ولن يتوقفوا الا ا)ا أرسوا دعائم المجتمع الاشتراكي بل و المجتمع الشيوعي على كل بساط العالم وليس في جزيرة معزولة كما يحاول التروتسكيين الافتراء علينا.. فمن سقط في التأملات الفلسفية هل من أخد العي الاشتراكي الى الفقراء مسلحا اياهم بالبنادق الحمراء أم من يتبجح بمحاربة العولمة و انتظار الثورة العالمية ..
إرسال شكوى على هذا التعليق        46 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 10 العدد: 30629 - الى الاخ عبدالعظيم

2009 / 7 / 1 - 18:25
التحكم: الحوار المتمدن أنور

الى الاخ عبدالعظيم

يا أخي هل هناك اي فرق بين لينين الوطني و تروتسكي الوطني؟

يقول لينين: ((نحن منذ 25 اكتوبر 1917، من انصار الدفاع عن الوطن)).

و يقول تلميذه تروتسكي: ((الدفاع عن الوطن؟ ولكن البرجوازية تعني بهذا التجريد الدفاع عن ارباحها و نهبها. اما نحن فمستعدون للدفاع عن الوطن ضد الرأسماليين الاجانب)).

هذه هي الخطوة الاولى لسحق الثورة البروليتارية الاممية في 1917. و هكذا فليست التروتسكية سوى الصدى البعيدة لاحدى التيارات الثورة المضادة التي صاحبت انتفاضة 1917. أما تسمية هذا التيار للاشتراكية اللينينية، هي (الدولة العمالية) و (الثورة الدائمة) التي تعارض الشيوعية بوصفها ظاهرة أممية. و اذا ما رجعنا الى الفترة الواقعة فيما بين 1927 – 1940، فنرى ان تروتسكي (المعارض) يكرر أكثر وضوحا ما كرره تروتسكي (الزعيم) في 1917، فتروتسكي النبي لم يأتي الا لكي يؤكد عن معجزاته و معجزاة رفاقه لينين و ستالين في (اسطورة الاشتراكية الروسية) في 1917. أما في الواقع رجع تروتسكي (المعارض)، لا لكي يعارض تروتسكي (الزعيم)، بل لكي يقدم خرافاتهم ( بعيدا عن الشوائب) و بعيدا عما سميت بـ (الستالينية)، و لم يكمل تروتسكي المطارد في اعماله اللاحقة، سوى الهوة التي تركتها الثورة المضادة في محاربتها
إرسال شكوى على هذا التعليق        33 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 11 العدد: 30636 - الى السيد عبد العظيم

2009 / 7 / 1 - 18:56
التحكم: الحوار المتمدن محمد

أنت تقول بتحقق الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي، وما هو دليلك التاريخي: -سحق ألمانيا الهتلرية حتى العظم-، نحن نعرف أن من سحق ألمانيا في الحرب العالمية الثانية ليس الاتحاد السوفييتي فقط بل بريطانيا، أمريكا...الخ فهل هؤلاء دول اشتراكية هم أيضا؟
تروتسكي الذي تتهمنا به يقول أن الاتحاد السوفييتي -دولة اشتراكية مشوهة بيروقراطية- أي أن النظام الاقتصادي السوفييتي اشتراكي وأن المطروح هو الاصلاح السياسي فما هي العلاقة بين ما طرحناه في الموضوع وبين التروتسكية التي تساند بعض الأنظمة القائمة حاليا مثل فينزويلا (أنظر بيانهم الأخير في الحوار المتمدن
أما اذا كنت تعتقد فعلا أن من يقول بأن الاشتراكية غير قابلة للتحقق الا على المستوى الأممي هو -غير عاقل- فعليك أولا أن تعتبر ماركس هو أول -غير العاقلين- لأنه يقول في الموضوع ما يلي: (ان البروليتاريا لا يمكن ان توجد الا على صعيد التاريخ العالمي، تماما كما ان الشيوعية، التي هي نشاطها، لا يمكن ان تصادف على الاطلاق الا من حيث هي وجود تاريخي عالمي، الوجود التاريخي العالمي للافراد، و بكلام آخر وجود الافراد المرتبط مباشرة بالتاريخ العالمي) كما يقول ايضا:(لا تكون الشيوعية ممكنة تجريبيا الا على اعتبارها فعلا تقوم به الامم السائدة، دفعة واحدة، و بصورة متواقتة،
إرسال شكوى على هذا التعليق        50 أعجبنى           المزيد-الاشراك

* الاسم الثنائي او الثلاثي

* البريد الالكتروني

* عنوان التعليق

التعـلـيـق

عدد الحروف المتبقية

الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية
أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع

| نسخة قابلة للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295