أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الكاتبة المغربية العالية ماء العينين... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

الكاتبة المغربية العالية ماء العينين... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:02
المحور: مقابلات و حوارات
    


- الحلقة 39 -

كان اللقاء الأول بين أحضان المعرض الدولي للكتاب بالبيضاء، أثارني زيها التقليدي (الصحراوي) وأسلوبها الهادئ في النقاش والمجادلة، التقينا بعدها في عدة منابر إعلامية ومنتديات أدبية، ورغم أنها تتهرب من الحوارات كثيرا، فقد تمكنت من توريطها في هذه الدردشة القصيرة...


بعيدا عن الكتابة من هي العالية ماء العينين...؟

سأقول لك أشياء كثيرة..سأثرثر بما في نفسي.. وأتمنى أن تخرجي بنتيجة..
أول ما بدأت أتحسس نفسي.. كان ذلك في علاقة مع الآخر الأسرة الأب والأم والإخوة.. والعائلة الأكبر شعرت دائما أني كائنة بهم ولهم.. ولم يفارقني هذا الشعور...حتى بعد أن كونت أسرتي الخاصة مع زوجي وأولادي...لا شيء تغير لم تنقلب المعادلات ودرجة الأهمية لا شيء... فقط جزء من أسرتي ينضم إلى الجزء الأكبر..لا زلت أعشق تواطئي مع إخوتي.. وأخاف من عتاب أو قلق أبي وأمي...
هذه الخلفية، حقنتني بكم كبير من العاطفة – حسب تصوري- وساعدتني، رغم بيئتي المحافظة جدا، على أن يكون عندي ما يكفي لمحبة الآخر وتقبله باختلافه.. مادمت أشعر أنه أمين وصادق مع نفسه.. مهما بلغ التباين أو حتى النفور بين عالمينا، لقد فهمت مبكرا، من حسن حظي.. أننا نتاج حيوات أخرى، بحمولاتها المختلفة ولا أحد منا يمتلك الحقيقة، ووعيت جيدا أنه بالنسبة لي أعترف أن الخيوط بين مبادئي والمبادئ التي تربيت عليها عميقة وأني أحيانا كثيرة أعيد إنتاج ما لُقنتهُ فلماذا أحجر على الآخرين حقهم/نصيبهم، في ذلك؟..،وهنا فُتح أمامي عالم الصداقة بأبوابه الجميلة والملغمة.. فكانت النشوة والمتعة.. وكانت الخيبة أيضا...
أنا مهووسة.. بالإنسان فينا، وهذا مصدر قلق دائم لي.. أتساءل دائما، هل أستحق إنسانيتي .. هل يكفي أن نحب ونشعر بآلام الآخرين أو نذرف بعض الدموع؟ قرأت قولة في كتاب الأمير لواسيني الأعرج : "الإنسان عندما يصاب بعدوى الإنسان لا يرتاح إلا عندما يفتح قبره..." أشعر أني سلبية.. وأنني مأخوذة بحياتي وكتابتي ولم أحاول يوما أن أقدم أكثر من عاطفتي...رغم أن أوراش العطاء مفتوحة وكبيرة، العمل الجمعوي محبط وهو في أغلبه واجهة للكسب.. فمتى سأمتلك قوة الحركة وحدي...؟
تزعجني القيود .. ولكني أتحملها إلى درجة مقيتة، ولم أستطع يوما التحليق بعيدا عنها، بل الأدهى أنني أضعها أمامي وأبحث لعقلي عن مخارج منطقية لها.. وأقول لقد حققت جانبا مهما مما أردت، ألا يستحق الأمر أن أكمم فم هذه الأنا المجنونة، التي لا حدود لشطحاتها؟
ومع ذلك ..فهي موجودة،..وستنمو في وجهها الآخر اللغة..
هل قدمت نفسي..؟ لن أعرف أبدا...

ما هي الدوافع التي جاءت بك إلى عالم الإبداع؟

أقول عالم الكتابة.. عموما، هناك دوافع أو عوامل متداخلة يبرز فيها المعطى العائلي.. فالانتماء إلى عائلة معروفة بعلمائها وشعرائها، يجعلك منذ الصغر في دائرة المطالبين بحمل اللواء، في ما يشبه العقاب.. ولأن أمهاتنا وجداتنا كن حافظات للقرآن الكريم وسير الأنبياء والأشعار القديمة..والقصص التاريخية..، حتى في أيام العطل..كنا نقضي أوقاتا كثيرة متحلقين حول جدي يعطينا كتابا.. نقرأه بالدور .. ويطلب منا شرح ما قرأنا.. وفي مواضيع متنوعة وإن كان يغلب عليها الجانب الديني.. فتجد نفسك تتنفس اللغة مع الهواء...
من جهة أخرى فإن والدي، الذي درس القانون واختار مهنة القضاء كان في نفسه غصة من عدم الاتجاه إلى الأدب.. فقد وجد نفسه وهو العاشق الأديب محاطا بأسوار القوانين والمساطر القضائية.. فكان المتنفس هو الكتاب..وكنت أنا الكبرى خير نديم... يقرأ ويحدثني بما يقرأ .. وننظم خزانة الكتب سويا .. وأقرأ كل ما يقع تحت يدي..وقد كان يقول لي معرفه كل شيء خير من جهله، كنت أكبر مع المكتبة .. وكلما قرأت أحسست أنني سأكتب....
فكان يوما .. وكتبت..

" الصحراء تلك المعشوقة الساحرة" هل هي فعلا ساحرة أم أن الأمر يتعلق بحب الوطن؟

........................ (* )

هل هناك مقاهي ثقافية بالدار البيضاء؟

صحيح أني أقطن بالدار البيضاء..منذ أكثر من خمس سنوات، ولكن لا أظن أني نجحت في استمالتها والحق أني لم أعطها من نفسي كثيرا.. ولا أشعر براحة كبيرة في مقاهيها كما يحدث لي في الرباط..مثلا، هذا بشكل عام...
على المستوى الثقافي.. هناك ركود عام للأسف يطغى على المؤسسات الثقافية التقليدية.. وهو معطى لا أظن أن المقاهي الثقافية نجحت في تجاوزه أو إثبات حضورها مقابله...رغم بعض المبادرات المحمودة التي تنم عن طموح جميل لترسيخ تقليد أو ثقافة المقهى الثقافي. وقد عاينت ذلك من خلال بعض الأنشطة الثقافية في مقاهي بالدار البيضاء.. وإن كنت لم أشعر بانسجام حقيقي مع المكان.. كما حدث لي في أصيلا.. والتي أجد في مقاهيها عموما نموذجا جميلا لانصهار المقهى في عمق الحياة.. وهو ما يعطيك الإحساس أنك في مكانك أو عالمك..

هل ما زال المقهى يحتفظ بدوره التاريخي في مجال الإبداع والثقافة؟

لا بد أن يكون الأمر كذلك..وإلا أصبنا بالإحباط.. فعلاقة المقهى بالثقافة ارتقت إلى موقع رمزي يصعب التنازل عنه.. من خلال ارتباطها بأسماء مبدعين.. أثثوا عوالمنا بكل ما هو جميل وعميق..
لا شك أن تطورات وسائل ووسائط التواصل الحديثة، غيرت في موازين كثيرة منها أساليب الوصول إلى الجسد الإبداعي،..ثم إن الحضور القوي للتقنيات قلص من هامش استعمال القلم لفائدة الكيبورد...كل هذه أسباب تدفع بالمقهى.. إلى هامش الفعل الثقافي أو الدفع به إلى تغيير وجهه الأصيل.. كمكان للكتابة والتأمل والقراءة...

العالية ماءالعينين والمقهى ...هل هناك علاقة..؟

هو حب عذري إن شئت..، نشأ مع قراءاتي الأولى وتعمق كثيرا مع نجيب محفوظ ومقهى الفيشاوي... وظل بالنسبة لي كذلك، على اعتبار المقهى كفضاء رجالي أو مكان للتسلية كان حاضرا بشدة في وسطي الخاص وفي المدن التي مررت منها .. قبل أن استقر في مدينة الرباط للدراسة الجامعية.. وهناك بدأت أكتشف هذا الفضاء الساحر الذي طالما أغراني، فكان اللقاء.. جميلا وممتعا.. ولكنه أصبح متباعدا رغم الحنين، حتى تظل صورة المقهى في عيني عصية على وجه تحاصره البشاعة، من كل صوب..

ماذا تمثل لك: الصحراء، القصة، المرأة...؟

الصحراء:... وجه قاسي لقلب نابض بالحب، لا تكشف فتنتها إلا لمن أحبتهم.. وأحبوها، وهي تجربة إنسانية عميقة، وغنية تكشف أسرارها لمن يلج عالمها متطهرا ومغتسلا بل ومنسلخا إلا من الروح...
القصة: الحبل السري الذي ربطني بالكتابة منذ وعيتها، وكعاشق يصاب بالرهبة أمام حبه الأول..هربت منها إلى البحث والكتابة في حقول أخرى تقربني منها حينا... وتطوح بي بعيدا أحيانا كثيرة.. ولكن...
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى**********ما الحب إلا للحبيب الأول.
المرأة: خُلقت إنسانا يرمز إلى الجمال والحب والعطاء..في أبهى وأعظم صوره، وأصبحت قضية في زمن، أصبح فيه كل ما يقع تحت هذا المسمى، خاضعا لقاعدة الطلب والعرض، وبيدقا جميلا في رقعة اسمها المصالح..

كيف تتصورين مقهى ثقافيا نموذجيا؟

ويبقى الأمل قائما في أن ينجح المقهى في المحافظة على بعض ملامحه، وذلك من خلال تشجيع دوره كفضاء للتنشيط الثقافي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ملتقى إنانا


http://www.inanasite.com/bb/viewtopic.php?t=16996

http://www.doroob.com/?p=18371



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاص والروائي المغربي محمد فاهي ... في ضيافة المقهى؟؟
- الشاعرة التونسية أمال جبارة… في ضيافة المقهى؟؟!
- نادي -رحاب- بمدرسة أولاد عنتر يحتفي بعيد الأم
- القاصة والروائية العراقية تصدر مجموعتها القصصية - الثابوت-
- مشرع بلقصيري تحتفي بالملتقى الوطني السادس للقصة القصيرة
- القاص والناقد المغربي محمد معتصم... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة المغربية البتول العلوي تصدر ديوانها - تداعيات قلب-
- المرأة ... الشعوذة أية علاقة؟؟! - الجزء الرابع -
- المرأة ... الشعوذة أية علاقة؟؟! - الجزء الثالث -
- المرأة ... الشعوذة أية علاقة؟؟! - الجزء الثاني -
- شعراء في ضيافة المطعم الثقافي الأندلسي بأصيلة
- القاص المغربي زهير الخراز... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاصة والروائية المغربية بديعة بنمراح.. في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة والإعلامية اللبنانية ابتهال بليبل... في ضيافة المقهى ...
- الشاعر والناقد المغربي إبراهيم القهوايجي... في ضيافة المقهى؟ ...
- المرأة... الشعوذة أية علاقة؟؟
- الشاعر المغربي حسن الوسيني... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر العراقي عبد الوهاب المطلبي... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة السورية ندى الشيخ ... في ضيافة المقهى؟؟!
- الكاتب و الناقد المغربي محمد الكلاف... في ضيافة المقهى؟؟!


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الكاتبة المغربية العالية ماء العينين... في ضيافة المقهى؟؟!