أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - الشاعر العراقي عبد الوهاب المطلبي... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

الشاعر العراقي عبد الوهاب المطلبي... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 07:13
المحور: الادب والفن
    


ترعرع في جو أدبي و ثقافي، وسلم الزمام لقلمه لينسج لنا همسات دافئة و جميلة عبر قصائده الشعرية، و على غرار الحوارات الأخرى فاجأني الشاعر عبد الوهاب المطلبي بهذه التحية الجميلة، التي بدأ بها هذا الحوار الخفيف ...

"مساؤك عاطر، أيتها الأديبة المبدعة فاطمة الزهراء المرابط، والتي جندت نفسها لتقيم أعراساً للثقافة والأدب، إنها لا تقيم طقوس محاوراتها في مكان واحد، بل امتد إشراقها المعمد بالفعل الثقافي إلى مبدعي العالم العربي، عنقاء نهضت بعنفوان مميز لتحقيق الوحدة الثقافية للوطن العربي، الذي أفرد جناحيه المثقلين بالوهن والإحباط، وإقدامك هو فعل يشار إليه حين عجزت المرجعيات الدينية أو السياسية من تحقيق ذلك، شاكرا لك حسن الضيافة في مقهاك... "

من هو عبد الوهاب المطلبي؟

أنا ابن العراق ولم أغادره رغم الكوارث والمآسي التي لا أتمناها لأي شعب أن يمر بها ويعاني مثلنا.. من مواليد محافظة ميسان ( العمارة) في جنوب العراق الغافية فوق أكبر بحر من الذهب الأسود، وآخر احتياطي العالم من البترول لكن أهلها يعانون من الفقر والحرمان وحالها كحال العراق، ولم يأت منقذ باستثناء الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1958- 1963، فقد أعطى واستشهد ولم يترك ارثا لعائلته سوى بدلته العسكرية إلا أنه ترك إرثا كبيراً من المحبة والنزاهة والمنجزات الكبيرة المعتم عليها.
أنتمي إلى عائلة أدبيه فيها شعراء وقاصين على مستوى الوطن العربي، نالوا شهرة مميزه، الدكتور مالك المطلبي والمرحوم البروفيسور عبد الجبار المطلبي وشقيقي القاص الكبير عبد الرزاق المطلبي وشقيقتي الشاعرة خلود المطلبي، وأغلبهم سبقوني في نشر مجاميعهم الشعريه أو القصصية أو الروايات في زمن كنت فيه مشتتا بين الرسم والفلسفة والشعر، وأخيرا انتشلت نفسي من التشتت وصار هاجسي الأول والأخير الشعر.

كيف جئت إلى عالم الإبداع؟

في البدء أنا ابن الحرف الأول الذي خطه العراقي قبل أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، وابن من كتب أول ملحمة في بدء التاريخ البشري، وابن المتنبي والبحتري وصفي الدين الحلي والزهاوي والرصافي والجواهري والسياب وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم والشابي وجبران خليل جبران.....إلخ فقد تأثرت في بداية تجربتي بشعراء المهجر وخاصة جبران خليل جبران، لأن تأثر الشاعر تأثران وأنا إن عدت إلى الذي صنع تجربتي وصاغ لغتي فينبغي أن أتوقف عند شعر ونثر المبدع العربي الكبير جبران خليل جبران الذي من فرط تأثري به وتأثيره علي أن كتبت كتابا كاملا لم ينشر بلغة شبيهة تماما بلغته الاستعارية الإيمائية المحملة بطاقات شعورية متوالدة حتى التخوم البعيدة الروح.. إنَّ كتابات جبران بالنسبة لي عالم السحر واللغة الفوق واقعية التي يأخذني إليها أخذا.

كيف تقيم وضعية الحركة الشعرية في العراق في ظل الأحداث السياسية التي تعرفها العراق ؟

إن الشعر في العراق أولا ينبت أو ينتشر كالعشب والأزهار في البراري الخصبة، أو كانتشار النخيل في وسط وجنوب العراق، فمنهم من بقي داخل الوطن من أمثالي ومنهم من هاجر إلى الخارج، وبصراحة هناك الكثيرون ممن يستحقون أن يشار إليهم ويتوقف عندهم فمازال السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي يمثلون ثلاثية الإبداع للشعر الحديث، كانوا مدارس نحن تأثرنا بهم تأثيرا كبيرا لذلك تجدين بصماتهم في قصائدنا ، علامات مضيئة ولكني حاولت أن أخرج عن أساليبهم في قصائد عديدة وطرحت الرؤية المرآويه بيد أني لحد الآن لم أصل إلى تطبيقها في كينونة القصيدة المرآوية ... لأن أغلب القصائد لدي تكتب نفسها كسيل من الوجع الداخلي وكثيرا منها بين النوم واليقظة...
إن الحركة الشعرية نبض العراق الذي لم ولن يتوقف طالما هناك شعب يقاوم الأعاصير والطوفانات والزوابع الرعدية التي خلقها المحتل، وأضافت إليه دول الجوار مع الأسف.. ولا أستثني الأنظمة العربية من تخوم أراضيهم زحفت التنانين التدميرية إلينا من الإخوة الأعداء آه يا عزيزتي...ماذا أقول أو أكتب ؟ كان تدمير العراق بمباركة عربية (أنظمة) مع الأسف يا آنستي الموقرة.

ماهي طبيعة المقاهي في العراق؟ و هل مازالت تحتفظ بالدور الإبداعي و الثقافي؟

كانت أشهر المقاهي في بغداد هي "مقهى الزهاوي"، أما "مقهى البرلمان" ( في شارع الرشيد)التي شهدت ولادة الحركة الأدبية لجيل الستينات للشعر والأدب و الحركة التجديدية المعروفة والتي في مناخاتها، ظهرت مجلتا " شعر 69" و"مجلة الكلمة" وهما مع مجلة "ألف باء" آنذاك مرايا التجديد الستيني، وكذلك "مقهى بيروت" في شارع أبي نؤاس و"مقهى حسن عجمي" في شارع الرشيد ...كانت نوادي ومؤتمرات للمثقفين والأدباء والقراء وكنت ُ من الرواد القليلي الحضور...نعم كانت حدائق للأدب والثقافة وملتقى الهواة والمحترفين ، أما حاليا فأسمع عن ملتقى البعض من الأدباء في "مقهى الشابندر".

هناك علاقة تاريخية حميمية بين المبدع و المقهى، هل مازالت هذه العلاقة قائمة في ظل التطورات التي عرفها هذا الفضاء؟

لقد تأثرت تأثرا كبيرا مع الأسف بسبب افتقادنا للأمن والأمان، توقفت حركة التأثير الثقافي والأدبي فيها... لقد امتدت يد الإرهاب والتدمير إليها ولعلك سمعت بكارثة شارع المتنبي وما يمثله سواء من مكتباته وروائعها، أو رواده أليس هو النهر الثقافي الذي يغذي العراق وحتى الزائرين من الأدباء العرب.

إلى أي درجة تحضر المقهى في إبداعاتك و هل هناك علاقة خاصة بينك و بين المقهى؟

سابقا نعم، ولكن الآن كما ذكرت بسبب الظروف الأمنيه، ماتت تلك العلاقة وضعف دورها، ثم يجب أن تنتبهي، أن عالم الأنترنيت فيما أظن قضى على دورها الكبير سابقا لدينا.

ماذا تمثل لك: الحرية، القصيدة، الطفولة؟

الحرية: هو أنك تمتلك رحابة الفضاءات.. وأن تتنفس بعمق نقاء عنفوان الفعل المسؤول دون وعاظ السلاطين أو فرض ما يريده النظام الحاكم، وعذوبة النسيم الرافع لأجنحة الأمان أينما تتجه...
القصيدة: هي نداء الأعماق في ملكوت الروح والقلب...إيقاع الروح عبر عذابات الواقع أو فرحا يقتنص زمنا أخضر عبر الكلمات ...سواقي الدفق السحرية...عشب يتلعثم حين يعانق نرجسه أو سرب زهور راقصة بين أنامل أعذب نسمه.
الطفولة: الجنة التي لا تدوم علم السحر والنقاء الذي لا حدود له، الطفولة أحلى أغنية في عمر الإنسان ...

كيف تتصور مقهى ثقافي نموذجي ؟

حضرتك تطرحين التصور، وهو بحر لا سواحل له.. ولكن هناك من الثوابت التي لا تغيب عن فطنتك، وربما لا نختلف فيها أو عليها، فأفضل المقاهي هي التي تجعل من وجودها ضرورة ومنبرا ثقافيا مؤثرا في عموم الحركة الفكرية والثقافية والأدبية، ومن توصيفاتها أن يهيأ لها حرية الفعل بعيدا عن عيون الذئاب البشرية وعليها أن لا تكون خاضعة أو تابعة لمرجعية معينه أو فئوية أو حزبيه....الخ.
طالما أن الثقافة هرم قاعدته في أعماق الماضي وصاعدا نحو اللاقمة...الشعر هو جزء من تلك الثقافة وهو أفكار وهواجس وإيماءات في تاريخ المسيرة الإنسانية عبر الحضارات وما أنجزته الأمم أو ما تقوم بإنجازه.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة السورية ندى الشيخ ... في ضيافة المقهى؟؟!
- الكاتب و الناقد المغربي محمد الكلاف... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاصة و الروائية العراقية صبيحة شبر... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي مبارك حسني... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة المصرية داليا التركي... في ضيافة المقهى؟؟
- الكاريكاتير المغربي عبد الغني الدهدوه... في ضيافة المقهى؟؟
- الملتقى الجهوي الأول في ضيافة زنقة الأقحوان…
- القاصة المغربية فاطمة الزهراء الرغيوي تقدم جلبابها للجميع..
- المرأة ... و واقع الطلاق بالمغرب!!
- القاص المغربي إسماعيل البويحياوي... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة و الكاتبة العراقية فاطمة... في ضيافة المقهى؟؟!
- نادي - رحاب - للتربية النسوية تحتفي بعيد الأم بمدرسة أولاد ع ...
- القاص عبد السلام بلقايد في ضيافة صالون الطفل بمدرسة أولاد عن ...
- الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري
- الكاتب العراقي سعد البغدادي... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي محمد الشايب... في ضيافة المقهى؟؟!
- اليوم العالمي للمرأة بين أحضان مدرسة أولاد عنتر
- أزهار إبراهيم قهوايجي تنشر أريجها بمدينة مكناس
- المرأة الفلسطينية و التهميش السياسي
- ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - الشاعر العراقي عبد الوهاب المطلبي... في ضيافة المقهى؟؟!