أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي إسماعيل البويحياوي... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

القاص المغربي إسماعيل البويحياوي... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 2322 - 2008 / 6 / 24 - 09:56
المحور: مقابلات و حوارات
    


ـ الحلقة 21 ـ

أعترف أن عشق القصة و الكلمة الدافئة هو الذي جمعنا ذلك اليوم، لنعيش لحظات جميلة بين أحضان الإبداع، لندشن معا ولادة ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة، الذي احتضن مختلف الأقلام المغربية التي ساهمت و مازالت تساهم في مجال القصة، لم أكن لأفوت فرصة هذا اللقاء الإبداعي لأمد جسور تواصل إبداعية عبر هذا الحوار الذي ورطك في بوح إبداعي جميل.

من هو القاص إسماعيل البويحياوي؟

إسماعيل البويحياوي من مواليد 1960 بقرية من قرى دكالة، تربى برباط يعقوب المنصور في حضن عائلة هو ابنها البكر المدلل، رغم أنها لا تملك سوى الحب البسيط و الكد الدكالي المشهور من أجل لقمة الخبز، كان والده المرحوم يريد أن يكون ابنه حافظا للقرآن الكريم ، لكن نصيحة الفقيه جعلته يغير رأيه ويرسله للمدرسة العصرية...
خريج كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، تتلمذ فيها كبار الأساتذة والنقاد والشعراء والكتاب والمثقفين المغاربة والعرب، بحوثه ورسائله الجامعية، الإجازة، دبلوم الدراسات المعمقة، دبلوم الدراسات العليا تأرجحت بين الشعر العربي المعاصر والقديم مع محمود درويش وشعراء الجاهلية والمعلقات انتقل خلالها من منهج تحليلي إلى آخر، شعرية جان كوهن، شعرية جاكبسون، نظرية التشاكل السيميائية. وهو الآن بصدد إنجاز أطروحة جامعية حول التخييل في السرد العربي القديم انطلاقا من تصور تداولي معرفي تأويلي لأن ربول.

إسماعيل البويحياوي اسم يتألق في مجموعة من المنابر الإعلامية، متى كانت بدايتك في مجال الإبداع؟

علاقتي بالإبداع يمكن تقدير بذورها الجنينية بأكثر من عقدين، فالإبداع بالقوة زارني على شكل خواطر شعرية وقصصية وكتابة روائية ومقالات منذ نعومة أظفاري. تهزني الأحداث والوقائع والمشاهد والأفكار فأكتب وأمزق وأحيانا أحتفظ ببعضها لنفسي... وقد ظننت أحيانا أنني فقدت الحلم وجف القلم فانصرفت لقراءة الدراسات النظرية النقدية والمناهج و النصوص الإبداعية. وحين أعود لهذه المخطوطات أدرك أنني كنت أشيد تاريخا سريا لابد أن يصدع بنفسه يوما ما... ثم تذكرتني الكتابة، ربما أنا الذي تذكرتها فاستأنفنا بعضنا شعرا وقصة قصيرة وقصيرة جدا. بل حتى الكتابة النقدية لم تسلم مني ولم أسلم ولم تتخل عني بالمرة. يظهر أن يقظة الإبداع مع الكتابة الشعرية والقصصية والنقدية قد بعثت جمعا متراصا. لست أدري لكن الذي أنا متأكد منه، هو حضور النفس الشعري بوضوح في كتابتي للقصة القصيرة والقصيرة جدا ويطل حتى في كتاباتي النقدية كما لاحظ أصدقائي وبعض القراء.

هل مازال للمبدع المغربي نفس التأثير في المجتمع المدني؟

التأثير معطى ثابت لا يمكن أبدا أن يزول مادام للكلمة الجميلة عشاقها وأثرها، لكن ضمورها في عصر الصورة و العولمة والإنترنيت والخيبات الفردية الاجتماعية والسياسية وغياب سياسة حقيقية للتربية على القراءة وتهذيب الذوق وتذوق الجمال في مختلف تجلياته أمر واقع ولا يمكنه أبدا محو التأثير الإبداعي الذي هو بالتعريف أمر نخبوي له رجاله وفضاءاته.

هل تعتقد معي بان بعض المقاهي تصلح كفضاء للكتابة؟

فعلا تعد المقهى من الفضاءات الجميلة للكتابة الإبداعية، أقول ذلك بحكم الممارسة وبحكم لقاءاتي اليومية مع ثلة من الكتاب والنقاد المغاربة في مدينتي.

هل تستطيع إعطاءنا صورة عن نوعية المقاهي في تمارة؟

المقهى التي أتحدث عنه يصعب تحديد مواصفاتها فأنا شخصيا أرتاد مجموعة من المقاهي العصرية. على كل حال فمقاهي تمارة حديثة أغلبها على آخر طراز. يمكن الحديث عن حياة المقهى تماما كالحديث عن حياة القسم وحياة المعمل... نادل، مشروبات متنوعة حلويات، زبناء من مختلف الفئات الاجتماعية والأعمار والاشتغالات. كتاب طلبة موظفون عمال عشاق متسولون باعة... حياة لها مودتها ومحاذيرها وفوضاها أحيانا وضجيجها الجميل.

هل سبق و كتبت بالمقهى؟

أغلب كتاباتي لها صلة ما بالمقهى، تبدأ أو تستوي أو تكتمل فيها. بل إن بعض قصصي راودتني وأنا في المقهى ويمكن أن أذكر على سبيل المثال القصة القصيرة جدا "اشتعال النار في الحطب" و"رؤيا". في الحقيقة فضاء المقهى، بالنسبة للكاتب، هو فضاء الخلوة والتأمل وإطلاق العنان لضجيج الذات في مقابل ضجيج الآخرين. وأحيانا تخفف من ضجيجك لتسمع الآخرين أو تشاهد معهم المقابلات ونشرات الأخبار والأفلام فتكون لحظة لسرقة قبس هو خميرة نص إبداعي.

ماذا تمثل لك: الطفولة، الحرية، النجاح؟

أقول وزرافات بوزفور مشتعلة في وجداني طولا وعرضا...
الطفولة: كلمة جميلة جدا لها معان متعددة، طفولة الكاتب هي محبرة الذات اللذيذة الجميلة الغريبة السحرية المداد... التي لا تحول ولا تنضب حاضرة في الشعور وفي اللاشعور تضمخ نسماتها كتاباتنا بشكل أو بآخر. لماذا لا نشرب من دواة الطفولة ونتطهر بالسباحة فيها ونكتب العالم ؟ ... المهم لا يمكنني أن أنسى ذلك الطفل الذي كنته وما زلت أحمل صداه وأحن له كما يحن إلي. والطفولة كمرحلة عمرية ثيمة جميلة جدا تتداخل مع الطفل الجميل المشاغب الحالم البريء الذي كناه ونتمنى أن لا نفقده وإذا فقدناه نتمنى أن نسترجع نظرته الطازجة البريئة الحالمة للعالم الذي نعيش فيه يوميا.ونتخذه كيانا لغويا وتخييليا لنقول كلمتنا بالفن والجمال والمحبة.

الحرية: ربيبة الطفولة، الكتابة استرجاع للحرية المشاغبة الأصلية الأولى التي فقدناها بفعل ضوابط المجتمع الصارمة القاسية و"محرماته"... في الطفولة يضحك الكبار حين ننتف لحاهم ونمتطي ظهورهم ونكسر رتابة نظام حياتهم الصارم. حين نكتب ننشد الحرية الطفولة فننتف لحية الخطابات وننتف لحية اللغة والثيمات والعلاقات والمنظورات ونعلن الحرية البراءة الطفولة الفطرية فينا.
النجاح: قد يكون لنا موعد معه في يوم من الأيام، إذاك لكل حادث حديث...

كيف تتصور مقهى ثقافية نموذجية؟

الحديث عن النموذجي حديث عن الحلم بما نريده أن يكون وهو ما يجعل الباب مفتوحا للتصورات والاقتراحات الجميلة الحالمة. المقهى الثقافية النموذجية هي التي تتحقق فيها بعض الشروط الجامعة بين المنتدى كفضاء للحوار وتبادل الآراء والتجارب والرؤى وقرع الفكرة بالفكرة. فضاء له جماليته وشكله كمعمار وديكور ونوعية مرتاديه وسلوكياتهم. لماذا لا يكون فضاء ينسينا، حتى حين، فضاءاتنا اليومية المغلقة الباردة الضاغطة. الثقافة كلمة واسعة شاملة للتشكيلي والسينمائي والأدبي السردي الشعري المسرحي والنقدي والموسيقي والحكي الشعبي... التي تتكامل وتنظم وفقا لبرامج تسهر عليها فئة لها أهداف ثقافية فكرية أو تربوية واضحة لا غبار عليها.هذا حلم ولكن هناك حالم جميل حقق هذا الحلم. أفكر في الأخ محمد في أصيلا صاحب المطعن الثقافي الأندلسي الجميل الذي أزوره سنويا وسعدت بزيارته مؤخرا خلال فعاليات ملتقى القصة القصيرة الأول بأصيلة. هذه مناسبة لتوجيه الدعوة لمن يهمهم الأمر لدعم تجربة هذا الشاب العاشق للإبداع حتى النخاع.

****

شكرا فاطمة الزهراء على اهتمامك بالإبداع والمبدعين. أتمنى لك التوفيق والنجاح.
البويحياوي إسماعيل



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة و الكاتبة العراقية فاطمة... في ضيافة المقهى؟؟!
- نادي - رحاب - للتربية النسوية تحتفي بعيد الأم بمدرسة أولاد ع ...
- القاص عبد السلام بلقايد في ضيافة صالون الطفل بمدرسة أولاد عن ...
- الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري
- الكاتب العراقي سعد البغدادي... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي محمد الشايب... في ضيافة المقهى؟؟!
- اليوم العالمي للمرأة بين أحضان مدرسة أولاد عنتر
- أزهار إبراهيم قهوايجي تنشر أريجها بمدينة مكناس
- المرأة الفلسطينية و التهميش السياسي
- ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة
- العنف ضد المرأة في العالم العربي
- في اللقاء التواصلي الثالث لجمعية - تواصل-
- أصيلة… تحتفي بالقاص المغربي صخر المهيف
- تطوان...بعيون تاريخية
- اليوم العالمي للشعر... في ضيافة جمعية قدماء تلاميذ ثانوية ال ...
- لماذا...8 مارس؟؟
- حقا... لماذا لا تحبني النساء؟؟
- وليلي..أطلال من التاريخ
- دور الأنشطة الثقافية.... في المؤسسات التعليمية
- الرسم على الجسد... تاريخ و حاضر


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي إسماعيل البويحياوي... في ضيافة المقهى؟؟!