أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الناشف - صحوة إخوانية أم تخوينية ؟














المزيد.....

صحوة إخوانية أم تخوينية ؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين فينة وأخرى ، تطفو على السطح ، وقائع كثيرة ظلت حتى الأمس القريب من المحرمات لا بل من المقدسات لدى عموم جماعة الإخوان المسلمين وفي سورية خصوصاً .
الجديد - القديم في الأمر ، أن يصر أزلام النظام السوري على اعتبار ما يحدث في صفوف الإخوان المسلمين في سورية نوع من الصحوة المتأخرة ، واعتبارهم هذا لا يخلو من الاستخفاف ، كما سبق واستخف وزير خارجية النظام وليد المعلم بعقول الإخوان عندما لوح لهم بورقة المصالحة والتي لا يملك من أمرها شيئاً ، ورغم بيان الإخوان الطلاقي عن جبهة الخلاص ، فإن نظام الأسد لم يقبل أن يلاقيهم في منتصف الطريق كما لاقى إخوان حماس وباقي جماعات الإخوان هنا وهناك .
غير أن الصحوة الإخوانية ، ليست في بيانهم التضامني مع غزة ، الذي فهمه البعض وكأنه قراءة موضوعية من الإخوان للواقع الدولي ومتغيراته الكثيرة ، إنما منبع الصحوة جاء هذه المرة من بعض أفرادهم المنشقين حديثاً وقديماً .
لكي نفهم سر هذه الصحوة ، علينا أن نقلب صفحات التاريخ بحثاً عن السبب أو الأسباب التي دفعت إلى الخروج المدوي من كنف الجماعة ، والسبب الأول هل خرجت لأنها ضاقت ذرعاً من الأوامر والمنهيات الكثيرة ، أم أنها أرادت التكفير عن ذنبها السابق بحق النظام السوري ، وإذا لم تكن صحوة فما عساها أن تكون ؟.
للقارئ الكريم أن يحكم بنفسه في نهاية المطاف ، وأن يقرر أي التساؤلين السابقين أقرب إلى المنطق والواقع ، صحوة حالمة أم تخوين خائب ، فلكل سبب من السببين أعلاه حججه وبراهينه ، بل ونماذجه الحية التي مهما خفت ، فإن وضوحها الفاقع والمرير لا يحتاج إلى مجهر أو منظار .
للدفع بكل الأسباب ، لا بد من إيراد نموذجين سورياليين للدلالة على مدى الحالة المأساوية والمتردية التي وصل لها دعاة الصحوة والتخوين ، حتى لو كانوا فرادى قبل أن يكونوا جماعات .
النموذج الأول من الإخوان المسلمين ويمثله انشقاق العضو علي الأحمد الذي كان انشقاقه بمثابة قلب الطاولة على الجميع ، وهو نموذج أشبه ما يكون بالصحوة على الذات أولاً وعلى الواقع تالياً بعدما ضاق ذرعاً من الأوامر والمنهيات وما رأته العين طرفاً من مستور يستحيل كشفه ، أما النموذج الثاني وهو أشبه بإنسان دفن في غير وقته فخرج من قبره منتفضاً ونافضاً ما عنده من عقد وغرائز على الدنيا والآخرة ، وهو نموذج قد لا يشاطر النظام في حكمه على الإخوان ، بل من المحتمل أن يساير العفاريت بعد أن تلبس الإيمان عقله وقلبه زيفاً ووهماً ، ويمثله في هذا السياق العضو السابق حمدو الشريقي الذي كان من طلائع الإخوان الذين جعلوا ليل حماة يغدو نهاراً ، وفيما بعد أصبح من بعثيي العراق ، واليوم يكاد أن يكون من بعثيي النظام السوري وبأي ثمن ، حتى لو كان هذا الثمن المطلوب أن يقول بحق من دهستم الدبابات وقصفت بيوتهم الآمنة مدافع النظام في حماة ، أنهم ثلة من الإرهابيين ، في محاولة لتبرئة مذنب على حساب مذنب آخر من كل المسؤوليات التاريخية والقانونية .
هذان النموذجان من الإخوان ، تذخر بهما الأحزاب والتيارات السياسية ، وقد شهدنا انشقاقات كثيرة داخل الحزب الواحد ، كما شهدنا انتقالاً من أقصى اليسار إلى اليمين ، لكن الغير مفهوم أن تستمر عملية المزج والدمج الراهنة بين الإسلام والسياسة ، فكل يوم يمضي والإسلام يغرق بصحوات حالمة وأخرى خائبة .
http://thaaer-thaaeralnashef.blogspot.com/



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لإسرائيل السلام ولنا الحرية
- عملاء الممانعة أم إسرائيل ؟
- إرهاب الممانعة يستهدف مصر !
- ربيع الديمقراطية في الكويت
- بهلوانية ترويكا الممانعة
- حزب الله يتحسس رأسه !
- عنصرية إيران أم إسرائيل ؟
- أباطيل ثقافة (المقاومة)
- النبي جلعاد شاليط
- حقائق استراتيجية إيران المرعبة
- زئبقية السلوك السوري
- بروفة سورية استعداداً للمحكمة
- الإسلاميون أنصار الديكتاتورية
- سورية قبل المصالحة وبعدها
- ((همجية)) رافسنجاني .. وسقطة طالباني
- الإرهاب العابر للعقول
- لماذا تغير النازيون ولم تتغير أميركا ؟ عسر التغيير في أميركا
- هويتنا ليست للهواية
- حقيقة الرسالة السعودية للأسد !
- بيروت - سورية ... وغزة - فلسطين


المزيد.....




- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الناشف - صحوة إخوانية أم تخوينية ؟