أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفى العوزي - لماذا تقدم الغرب و تاخر الشرق














المزيد.....

لماذا تقدم الغرب و تاخر الشرق


مصطفى العوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 07:56
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لماذا تقدم الغرب و تأخر الشرق ؟ ، سؤال معقد و مركب ، و جوهري في معرفة مجموع العوامل المفسرة لظاهرة التخلف التي صنفت العالم إلى شمال و جنوب ، و اهتم بالإجابة عنه الكثير من المفكرين العالميين و علماء الاجتماع و التاريخ و الجغرافيا و القانونيين و الساسة و رجال الاقتصاد و الآداب و الفن ، و حظي بقسط وافر من الدرس و التحليل في كبريات الجامعات و المعاهد العالمية ، و يمكن تلخيص مجمل النظريات و التفسيرات المقترحة في سبيل فهم ظاهرة التخلف و التي تقدم لنا إجابة عن السؤال السالف الذكر في تيارين ، التيار الأول يرى أن ظاهرة التخلف هي نتاج عوامل داخلية تعيشها البلدان المتخلفة ، هذه الأخيرة التي لازالت بعد تعتمد على أساليب في العيش و أنماط الحياة جد تقليدية . يتزعم هذا التيار أصحاب النظرية التطورية التي ترى انه لكي تخرج البلدان المتخلفة من وضعها السيئ عليها أن تمر من مراحل النمو الخمس التي مرت منها البلدان المتقدمة _ البلدان الاروبية و الغربية بصفة عامة _ و بالتالي فسبب تخلف هذه البلدان سيظل قائما إن لم تمر هي من هذه المراحل الخمس معتمدة على البلدان المتقدمة كنموذج و قدوة يحتدى به ، هذا إضافة إلى أصحاب نظرية الحلقة المفرغة الذين اعتبروا أن البلدان المتخلفة تعيش داخل حلقة تبدأ بالإنتاج التقليدي الذي يعطي مردودية ضعيفة و بالتالي يكون هامش الادخار منعدما فغياب التراكم و بالتالي تظل هذه البلدان تعيش داخل حلقة مفرغة يصعب الخروج منها و على النقيض من هذه الطروحات يأتي التيار الثاني الذي يفسر ظاهرة التخلف بعوامل خارجية لا يد للبلدان المتخلفة فيها ، فاندريه جندر فرانك يرى مثلا أن النظام العالمي السائد الذي افرز دول متقدمة و أخرى متخلفة هو المسؤل عن ظاهرة التخلف ، و ذلك حيث تعمل البلدان المتقدمة على امتصاص خيرات البلدان المتخلفة فتقوم عواصم دول المحور( البلدان المتقدمة ) بامتصاص طاقات و خيرات عواصم دول الذيل ( البلدان المتخلفة ) ، و ينطلق أندريه جندر فرانك في بداية حديثه عن التخلف من قوله بان الإسقاط الخاطئ لتاريخ البلدان المتقدمة على حاضر البلدان المتخلفة و القول بان هذه البلدان هي الآن تمر من مرحلة مرت منها بلدان الشمال في وقت سابق من تاريخها ، هي فكرة خاطئة لا تقدم لنا أي تفسير منطقي مقبول .
و في نفس الاتجاه يقدم سمير أمين تفسيره للتخلف حيث يرى أن سبب الظاهرة هو النظام الرأسمالي الذي يؤدي إلى نشوء علاقات غير متوازنة بين دول الشمال و دول الجنوب و بالتالي عدم التكافؤ في كل مناحي الحياة الذي ينتج عنه الزيادة في غنى الدول المتقدمة الغنية و الزيادة في تخلف و تفقير البلدان المتخلفة ، و عليه فالحل للخروج من هذا الوضع هو التخلي عن النظام الرأسمالي و تبني أخر اشتراكي .
إن النظريات التي عرضن فحواها هنا باختزال شديد، هي أهم ما قدم في تفسير ظاهرة التخلف ، و يدل التباين و الاختلاف و التضاد الحاصل بينها على مدى تعقد الظاهرة و صعوبة تحليلها مما يتطلب زيادة في التحليل و الدراسة الأمر الذي لن يتم دون رصد إمكانات مالية مهمة للبحث العلمي في المجال و العمل على إنشاء و دعم معاهد و مراكز بحوث اجتماعية ، و هي المهمة التي تتحمل حكوماتنا كامل المسؤولية فيها ، فهل تدرك حجم و أهمية هذه المسؤولية ؟ .



#مصطفى_العوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيجارة مارلبورو
- الحلوة دي في قفص العولمة
- هل نحن مجتمع قارئ ؟
- المرأة : الضحية الاولى للعولمة
- ستظل الخطيبي في الذاكرة موشوما
- لصوص دون كيشوت و انتهاكات حقوق الانسان
- رحلة
- كسكس شبابي
- التسول فيه و فيه
- في مفهوم السلطة
- نصف قرن على مرور الثورة الكوبية ... فمتى تأتي الثورة العربية
- معبر مسدود
- غارة و مات الحراس
- احتفالات بألوان الدم و الجزن
- هبة من أصيلة
- يا الرايح
- يوميات مهاجر سري : الهجرة بعيون من عاشوها
- سجارة مارلبورو
- أوراق من زمان البستان
- تجربة موت


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفى العوزي - لماذا تقدم الغرب و تاخر الشرق