أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصطفى العوزي - نصف قرن على مرور الثورة الكوبية ... فمتى تأتي الثورة العربية














المزيد.....

نصف قرن على مرور الثورة الكوبية ... فمتى تأتي الثورة العربية


مصطفى العوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2518 - 2009 / 1 / 6 - 02:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


كانوا ثلاثة ، الأول أب روحي و متزعم الثورة ، و الثاني يمسك بين يدليه مقود هذه الثورة ، و الثالث ينظر و يبني أسس إيديولوجية هذه الثورة ، الأول اسمه فيديل ، و الثاني اسمه راؤول ، أما الثالث فكان اسمه غفارا ، هؤلاء الثلاثة هم من أشهر الثوار الذين عرفوا على مر التاريخ ، حيث قادو الثورة الكوبية في القرن الماضي .
في سنة 1959 اجتح الثور جزيرة كوبا و اقتحموا العاصمة هافانا و سيطروا على مقاليد الحكم بها ، و أطاحوا بالدكتاتور باتيستا ، معلنينا بذلك قيام جمهورية كوبا . هذه الثورة حققت نجاحها انطلاقا من تجاوب الشعب الكوبي معها ، و أيضا من خلال دعم كل الشعوب المضطهدة في دول شتى من العالم من خلال ابتسامة بريئة تنم عن مفخرة بهؤلاء الثوار الأحرار ،
و اليوم يحتفل الكوبيون و الثوار بمرور نصف قرن على هذه الثورة التي أصر أصحابها على وصفها بالثورة الاشتراكية ، لكن ما الذي يمكن أن نستخلصه من خلال تخليد هذه الثورة على أساس تقييم و أخذ للعبار ؟
1- إن أول ما يمكن الوقوف عليه هو مدى قوة طموح و رغبة الثوار في زعزعة نظام ديكتاتوري من مقعده و بالتالي تحقيق عدالة اجتماعية و خلق جو من الديمقراطية و إن كان الأمر قد عرف تجاوزا فيما بعد – على سبيل المثال : الرئيس فديل كاسترو سيطر على الحكم منذ ذلك التاريخ إلى حدود سنة 2008 حيث سلم زمام الحكم إلى أخيه راؤول أحد منظري و متزعمي الثورة ، حيث يرى البعض أن هذا الأمر هو بمثابة تراجع ضمني عن الأهداف المسطرة للثورة - ، و بالتالي فقوة الطموح كانت دافعا أساسيا لتغيير وضع قائم بوضع أخر بديل له .
2- لقد كانت الثورة الكوبية مثالا واضحا على أن العبرة في التغيير تكون بقوة العزيمة أكثر مما تكون بقوة العدد ، حيث أن عدد الثوار لم يكون كبيرا بالحجم الذي عرفته الكثير من الثورات سيما منها التي عرفتها أوروبا في القرن الثامن عشر – الحركات الليبرالية و القومية في أوروبا في القرن الثامن عشر مثل الثورة في اليونان و النمسا و فرنسا و ألمانيا ثم ايطاليا –
3- الانزياح عن الأهداف المسطرة في البداية للثورة بحجة تثبيت قدمها لبعض الوقت هو حقنة مخدرة ووهم يحول مسار الثورة من مسار ديمقراطي إلى مسار رجعي لا يختلف عن سابقه إلا في مسائل قليلة .
و عموما مهما يكون من أمر الثورة الكوبية فإنها كانت مبعثا لهواء و نفس جديد في قلوب الشعوب المضطهدة في كل بقاع العالم ، و الاحتفال بها اليوم هو احتفال بانتصار إرادة الشعب الموحدة و الجماعية على إرادة فردية تسوق في اتجاهات تخدم مصالحها في تغيب تام لمصالح الشريحة الأكثر هيمنة في المجتمع ، و الثورة تحتفل هذا العام بمرور خمسين عاما عليها ، يعيش الشعب الفلسطيني تحت وطأة العذاب و الإجرام الاسرائلي الصهيوني البشع ، غزة اليوم تعد الثواني في انتظار فرج مرتقب ، هذا الفرج آت لكن من خلال صحوة و ثورة غزوية قادمة تقف اسرائل عند حدها و تعيد بناء وحدة فلسطينية نأملها جميعا ، فهيا سكان غزة سندعمكم نحن الشعوب بكل ما أتينا من قوة فصمدوا و ناضلوا إن الفرج قادم و الثورة محتومة، فلتكون ثورة عربية .




#مصطفى_العوزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معبر مسدود
- غارة و مات الحراس
- احتفالات بألوان الدم و الجزن
- هبة من أصيلة
- يا الرايح
- يوميات مهاجر سري : الهجرة بعيون من عاشوها
- سجارة مارلبورو
- أوراق من زمان البستان
- تجربة موت
- ودعا أية
- عندما يسطع شمس الهند يحق لنا الافتخار و التقليد
- العالم بين 1929 و 2008 / 1
- مئة عام من العزلة : رواية الصراع بين الواقع و الخيال التي بي ...
- مئة عام من العزلة رواية الصراع بين الواقع و الخيال
- رجال في المغرب
- يعني
- البكور
- يوم مواطن
- سعيد
- خلف الأصوار


المزيد.....




- حطم الباب وهرب.. خروف يكسب حريته بعد فراره من جزار بطريقة اس ...
- فيديو منسوب إلى حفيدة الخميني نعيمة طاهري.. ما حقيقته؟
- -إسرائيل الكبرى-.. الأردن يرد على تصريحات نتنياهو: خطاب تحري ...
- قبيل لقائه به.. ترامب يهدد بوتين بـ-عواقب وخيمة - ويحاور قاد ...
- صدام حفتر نائبا لأبيه .. مشروع توريث يعقد المشهد الليبي المن ...
- صحفيو جنوب أفريقيا يرفعون صوتهم من أجل غزة وينعون شهداء الحق ...
- بالفيديو.. الحرائق في سوريا تعود مجددا
- تعرف على مستويات الحماية الثمانية في أجهزة آبل
- لبنان يعيد رسم معادلة السلاح خارج الدولة
- قنبلة -إسرائيل الكبرى- التي ألقاها نتنياهو


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصطفى العوزي - نصف قرن على مرور الثورة الكوبية ... فمتى تأتي الثورة العربية