أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبدالوهاب حميد رشيد - البنك الدولي: إسرائيل تستحوذ على أربعة أخماس مياه الضفة الغربية














المزيد.....

البنك الدولي: إسرائيل تستحوذ على أربعة أخماس مياه الضفة الغربية


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 05:30
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


ظروف الجفاف الشديد، تُفاقم النزاع في الشرق الأوسط على الموارد المائية، حيث وجد البنك الدولي أن إسرائيل تستولي على كميات من المياه أكبر أربعة مرات ما يحصل عليه الفلسطينيون من المصادر المائية الحيوية المشتركة.
يواجه الإقليم للسنة الخامسة على التوالي فترة جفاف هذا الصيف. لكن تقرير البنك الدولي وجد تفاوتاً ضخماً في توزيع واستخدام المياه بين الإسرائيليين والفلسطينيين، رغم أن كلا الطرفين مشتركان في المصادر المائية الواقعة في المناطق المرتفعة/ الجبلية التي تجري على طول الضفة الغربية المحتلة.
للفلسطينيين الإذن access في الحصول فقط على خمس المياه المتاحة، بينما إسرائيل- التي تسيطر على المنطقة- تستولي على بقية المياه. وبذلك بلغ معدل استخدام الفرد الإسرائيلي 240 متراً مكعباً سنوياً، مقابل 75 متر مكعب متوسط حصة الفلسطينيين في الضفة الغربية و 125 متر مكعب معدل حصة الفرد في مقاطعة غزة، حسب البك الدولي. من هنا وجب على الفلسطينيين الاعتماد المتزايد على المياه المشتراة من الشركة الوطنية الإسرائيلية للمياه Mekorot.
في بعض مناطق الضفة الغربية، يعيش الفلسطينيون على أقل من 10 إلى 15 لتر لكل فرد يومياً. وهي كمية بحدود أو دون المستويات التي يُنصح بها لتحاشي حصول الأوبئة. وفي غزة، إذ يعتمد الفلسطينيون على مجاري مائية أصبحت على نحو متزايد مالحة أو ملوثة، فإن الحالة أكثر سوءً. فقط 5%-10% من المياه المتاحة نقية بشكل ملائم للشرب.
أثار تقرير البنك الدولي، الصادر الشهر الماضي، نقداً حاداً من قبل إسرائيل التي شككت في أرقام ومعطيات التقرير ومستوى المشكلة القائمة بالنسبة إلى الطرف الفلسطيني. لكن أطرافاً أخرى رحبت بالدراسة ونتائجها.
قال Gidon Bromberg- رئيس الحركة الإسرائيلية لأصدقاء الشرق الأوسط- أن هذه الحصيلة تُعبر عن الفشل في مواجهة الحاجات الأساسية من المياه لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن إسرائيل تستحوذ على "حصة الأسد." إضاف برومبري في مؤتمر حول الموضوع في القدس: "إن المسألة المحورية هي في وجود أزمة مياه حادة سائدة في الجانب الفلسطيني، وسوف تزداد سوءً مع حلول الصيف."
وذكر بأن اللجنة المشتركة للمياه التي أنشأت العام 1995 بين إسرائيل والفلسطينيين كمعيار مؤقت interim measure في ظل إتفاقية اوسلو للسلام، قد فشلت في تحقيق نتائج ملائمة وتتطلب الإصلاح. بينما قال البنك الدولي في تقريره أن الآمال على إتفاقية اوسلو باحتمال توفير موارد مائية للسلطة الفلسطينية وتحسين حياة الفلسطينيين، "عًبّرت في واقعها، فقط، عن التحيز."
من جهة أخرى، وضع اللوم على الفشل في الموارد المائية وإدارتها، علاوة على الانخفاض الشديد في الاستثمارات لتطويرها. ففي غزة، لعب الحصار الاقتصادي الإسرائيلي دوراً محورياً في عدم صيانة وبناء مشاريع المجاري والمياه. بينما يسيطر الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية على المياه الفلسطينية وأصبح عاملاً لانتظار الفلسطينيين حتى الآن الموافقة على 143 مشروعاً مائياً.
"نحن نعتبر أن كفاءة مساعداتنا في ظل الظروف القائمة قد خضعت للتسوية compromised،" قالها Pier Mantovani- اختصاصي في مياه الشرق- البنك الدولي- حيث تعتبر مساعداته مصدراً مهماً لدعم الفلسطينيين. وأضاف بأن غالبية هذه المساعدات اتجهت نحو المشروعات الطارئة القصيرة الأمد وذات قيمة محدودة في غياب المشروعات الستراتيجية الطويلة الأمد. إنها قامت بشكل متجزء ومنفصل "piecemeal, ad hoc approach" .
ذكر Yossi Dreisen- رسمي سابق. حالياً مستشار لدى سلطة المياه الإسرائيلية- في تفنيده لنتائج تقرير البنك الدولي، بأن ملاحظات remarks في التقرير "لم تكن صحيحة." وقدّم بيانات توضح أن معدل استهلاك الفرد الإسرائيلي من المياه قد انخفض منذ العام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية، في حين ارتفع معدل الاستهلاك الفلسطيني من المياه.
ترى إسرائيل أن حل معضلة المياه يتطلب إيجاد مصادر جديدة، معالجة المياه بما فيها الملحوحة. "لا توجد مياه كافية في هذه المنطقة... يجب فعل شيء. إن المعالجة القائمة على إعطاء المياه من طرف إلى طرف آخر ليس مقبولاً لنا!" حسب دريزن.
وبالمقابل، ذكر فؤاد بطة- مستشار سلطة المياه الفلسطينية- أن إسرائيل لا زالت عليها التزامات في ظل القانون الدولي باعتبارها قوة محتلة وعليها السماح لموارد المياه الفلسطينية بما يحقق التوزيع "المتساوي والمعقول حسب القانون الدولي."
اتفقَ بأن هناك نقصاً في التطوير المؤسسي والطاقة بالنسبة للطرف الفلسطيني، لكنه أوضح بأن الفلسطينيين وضعوا في حالة من عدم المساواة، خلاف غير متكافئ asymmetric dispute. لم يُسمح للفلسطينيين تطوير آبار جديدة في الضفة الغربية منذ حرب العام 1967. وأضاف: " ليست للفلسطينيين كلمة في تطوير إسرائيل لهذه المياه المشتركة، الحدود المشتركة، مصادر المياه... تفرض إسرائيل الفيتو المسبقة على الفلسطينيين تطوير مياههم."
ممممممممممممممممممممممممـ
Israelis get four-fifths of scarce West Bank water, says World Bank
Palestinians losing out in access to vital shared aquifer in the occupied territories,(Rory McCarthy), uruknet.info, Wednesday 27 May 2009.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقعات كئيبة بشأن عودة اللاجئين العراقيين
- العراق: الفساد يُقوض برنامج المساعدة الغذائية الشهرية الحكوم ...
- حرب اوباما في أفغانستان وباكستان
- الإمبراطورية المنتفخة والانهيار المالي
- سياسة اوباما الإمبريالية في الشرق الأوسط
- أفغانستان: قصف بالفسفور الأبيض..إصابة طفلة بحروقات مرعبة..
- تجاهل الأطفال ضحايا جرائم حروب بوش
- خطط الولايات المتحدة لإحداث انقلاب في باكستان
- البطالة والفقر في غزة والعقوبات الإسرائيلية ضد العمال
- مذبحة الأقليات في العراق!
- صموئيل هنتنغتون.. هل أساء الفهم؟
- مُناشَدَة AN APPEAL
- مَنْ هم ضحايا الحرب الجوية الأمريكية في العراق؟
- وينك يا وطن وينك!!؟؟*
- بقاء دائم في العراق..!!
- خلف الجدران الصامتة (ليلى أنور)
- الجانب الخاطئ من التاريخ ( الكاتب اليهودي: يوري افنري)
- دماء محجوبة.. تجاهل مقصود وجريمة حرب أمريكية
- الانقسام الفلسطيني الإلزامي
- الحقيقة المُرّة: الاقتصاد الأمريكي لن يعود إلى سابق عهده!


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبدالوهاب حميد رشيد - البنك الدولي: إسرائيل تستحوذ على أربعة أخماس مياه الضفة الغربية