أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - دماء محجوبة.. تجاهل مقصود وجريمة حرب أمريكية














المزيد.....

دماء محجوبة.. تجاهل مقصود وجريمة حرب أمريكية


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2553 - 2009 / 2 / 10 - 07:13
المحور: حقوق الانسان
    


يوفر John Tirman على موقع (The Nation (and at alternet.org إحصاءات ذات صلة وثيقة بحرب العراق التي صارت محل تجاهل كلي تقريباً.. تم تحذير اوباما بشأن "النصر" من قبل جنرالاته بعدم تشتيت squander خططه بسحب القوات سريعاً، رغم ترك آلاف آخرين..
تُقدّر الأمم المتحدة وجود حوالي 4.5 مليون عراقي مُشرّد.. أكثر من نصفهم لاجئين.. أو بحدود واحد إلى كل ستة مواطنين. 5% منهم فقط اختاروا العودة إلى ديارهم خلال العام الماضي- فترة انخفاض العنف عن مستوياته العالية على مدى السنوات 2005-2007. معضلة توفير خدمات الرعاية الصحية، مياه صالحة للشرب، تفعيل المدارس، فرص العمل وما يماثلها، تبقى محيّرة elusive غير مؤكدة.. وحسب اليونيسيف، صدرت تقارير عن محافظات تعترف بأن أقل من 40% من المنازل تحصل على مياه نقية وأن أكثر من 40% من أطفال البصرة وأكثر من 70% من أطفال بغداد غير قادرين على الذهاب إلى المدارس.
معدلات الوفيات بسبب الحرب، هي كذلك مرتفعة. تم تنفيذ مسوحات ميدانية عديدة خلال الفترة 2004-2007 شملت منازل عديدة. ومع تباين تقديراتها إلا أنها كشفت عن حدود انسجامها. أكثر مسحَين محل ثقة تم إنجازهما أواسط العام 2006، وأظهرا مستوى لـ "الموت المفرط" excess deaths بين 400 و 650 ألف (حالات الموت بسبب مباشر وغير مباشر للحرب)، وبعد هذين المسحين استمرت الحرب بشدة ferocious على مدى 12-15 شهراً التالية قبل أن تبدأ بالهبوط النسبي. وهكذا، واعتماداً على منهجية أكثر تعقيداً وموثوقية للتقديرات، لدينا حالياً بين 800 ألف و 1.3 مليون "موت مفرط" مع اقرابنا من مناسبة العام السادس للحرب/ الاحتلال.
يصبح هذا الرقم الرهيب معقولاً عندما نقرأ تصريحات الرسميين العراقيين بتواجد 1-2 مليون أرملة حرب وخمسة ملايين من الأيتام. ويؤسس دليلاً عملياً مباشراً لصحة تقديرات أعداد الموتى العراقيين بسبب مباشر وغير مباشر للحرب، مع ملاحظة أدلّة أخرى تتقدمها أعداد المشردين واستمرار ضعف حالة الأمن العام.. الأرقام الكلية مذهلة: 4.5 مليون مشرّد، 1-2 مليون أرملة، 5 مليون يتيم، أكثر من مليون قتيل.. وهذه جميعها تؤثر بطريقة أو بأخرى على واحد من كل اثنين من المواطنين العراقيين.
يضع آرثر سيلبر هذه الإحصاءات في محيط جامع شامل في تعليقه على ملاحظة الرئيس الأمريكي- اوباما: البدء بنقل المزيد من المسؤوليات إلى العراقيين، ويرد (سليبر) على هذه الملاحظة بقوله:
عند البدء بالغزو، لم يكن العراق مصدر تهديد، بأي قدر من الخطورة للولايات المتحدة.. هذا الاستنتاج الواضح حتى لمن فقدوا أبصارهم، كان جلياً لملايين من الناس على مستوى العالم: الناس "العاديين" ممن فحصوا الأدلّة المتاحة بعامة، وغير المعتمدين على المعلومات "السرية" لعناصر شريرة فاسدة "الاستخبارات"..
كذلك كانت الطبقة السياسية الأمريكية الحاكمة على معرفة أكيدة بأن العراق لا يشكل تهديداً بأي قدر من الخطورة، لكنهم لم يهتموا.. كانت عندهم أهدافاً مختلفة تماماً واهتمامات متباينة.. التوسع وتصعيد العدوان الأمريكي عالمياً.. صار العالم الجانب الرخو- محار oyster بنظر الطبقة الحاكمة الأمريكية ويُحاولون إلتهامه devour. ومَن يُثير الإزعاج في وجه مخططات هذه الطبقة يصبح كمن يضع نفسه أمام خطر داهم من مهووس قاتل.
وهكذا، فإن حكومة الولايات المتحدة، بل وكافة أعضاء الطبقة الحاكمة الأمريكية، عدا اثنين او ثلاثة استثناءات جديرة بالتقدير، ركبوا جميعاً سلسلة طويلة لموجة من ممارسات مباشرة، وحشية، شنيعة، مرعبة، تُصاحبها الفوضى (الخلاّقة) وغاصوا عميقاً في جرائم حرب لا أخلاقية، وبمستويات تجاوزت المجازر التاريخية العالمية. عليه، يُعتبر هؤلاء أعضاء الطبقة الحاكمة جميعاً- ممن قدموا تأييدهم السياسي والتمويلي- مجرمو حرب.. باراك اوباما هو أيضاً مجرم حرب.. لا تزعج نفسك بمناقشتي (كاتب المقالة).. ناقش مبادئ نورمبرغ!
هذا تأنقٌ foppery ممتاز في عصرنا: التظاهر بأن من نتعامل معهم في واشنطن "السياسيون" هم "مختلفون" في توجهاتهم.. وبأنهم يمارسون في اجتماعاتهم "ديمقراطية" طبيعية.. ولكن على طول الخط تقبع هذه الجريمة البشعة خلف الساحة.. دماء مليون عراقي ماتوا بمكائد machinations النخبة الحاكمة الأمريكية في اندفاعهم نحو التربة العراقية لبناء إمبراطوريتهم الرأسمالية. عندما يجتمع زعمائنا لمناقشة "القضايا" المطروحة، بغية طبخها في مآدبهم الحزبية الفاخرة، فهم يمشون فوق هذه الدماء.. يجلسون على هذه الدماء.. رغم أنه من الواضح حالياً لا شيء على الأرض يجعل هذه الدماء مرئية.. ليس فقط بالنسبة لإولئك ممن حرّضوا وارتكبوا هذا المجازر، بل كذلك لعامة الناس الذين سُفحت هذه الدماء باسمهم والذين يتحملون وطأة هذه الجرائم التي سترتد عليهم سياسياً ومالياً، نتيجة هذه الممارسات الوحشية.
4.5 مليون مشرّد.. 1-2 مليون أرملة.. 5 مليون يتيم.. 1 مليون قتيل!!
مممممممممممممممممممممممممممـ
Invisible Blood: Willful Blindness and American War Crime,(Chris Floyd), uruknet.info, Feb 3, 2009.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقسام الفلسطيني الإلزامي
- الحقيقة المُرّة: الاقتصاد الأمريكي لن يعود إلى سابق عهده!
- لا نهاية سعيدة..
- تنقيح قائمة الإرهاب.. إعادة تصنيف حماس والتحرك إلى الأمام
- المحقق الأممي: الأدلّة تُبين ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة ...
- كلمات خطيرة: الحرب على الإرهاب
- الصحة وحقوق الإنسان في الضفة الغربية الفلسطينية وغزة
- الكساد الأخلاقي للديمقراطيات
- رسالة من غزة.. إلى الضفة..
- دولة القانون
- طفل من غزة
- المستقبل.. أي مستقبل؟
- المعضلة.. ليست في الصواريخ..
- الحرب الصامتة في غزة
- ما هي أهداف إسرائيل في غزة؟
- الصمت العالمي يُماثل القصف القاتل الإسرائيلي
- ملاحظات على مسودة المشروع السياسي للجنة تنسيق عمل القوى الشي ...
- صوت واحد من غزة
- أطفال العراق.. الإدمان وتجارة المخدرات!
- منظمات أجنبية للمساعدات الإنسانية.. أفغانستان على حافة المجا ...


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - دماء محجوبة.. تجاهل مقصود وجريمة حرب أمريكية