أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الأسدي - في عراق العجائب ... حتى اللصوص يمنحون رواتب تقاعدية ..؟؟














المزيد.....

في عراق العجائب ... حتى اللصوص يمنحون رواتب تقاعدية ..؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:07
المحور: المجتمع المدني
    


نقلت صحيفة القدس العربي يوم 27 / 0 / 2009 على لسان رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب العراقي الشيخ صباح الساعدي هذا الخبر :
"رئيس النزاهة ينتقد المالكي لمنح وزير التجارة المتهم بالفساد راتبا تقاعديا يصل إلى 15 ألف دولار". أنقله كما ورد في الصحيفة المذكورة نصا :

" كان رئيس لجنة النزاهة في البرلمان العراقي صباح الساعدي قد انتقد خطوة المالكي بقبول استقالة وزير التجارة من منصبه. وقال ان ما قام به رئيس الوزراء يعد تأسيساً خاطئاً لعملية محاسبة الوزراء، ومن غير المعقول ان اي وزير يتم استجوابه ومحاسبته في مجلس النواب يقدم استقالته الى رئيس الوزراء ليقبلها، وبالتالي عندما تقبل الاستقالة يتمتع براتب تقاعدي ومخصصات مالية قدرها 80من الراتب اي ما يقارب 20 مليون دينار عراقي، بما يساوي 15 الف دولار، وأضاف بالتالي فبدلا من ان نحاسبهم نعطيهم مكافأة على فشلهم وفسادهم ومكافأة على الاموال التي أهدروها ايام توليهم الوزارة، وهذا بالتالي تأسيس خاطئ لأن أي وزير سيخضع للمحاسبة والمساءلة سوف يحاول قدر الامكان قبل محاسبته برلمانياً ان يقدم استقالته ويأخذ 80من راتبه الذي كان يتقاضاه.
وبيّن الساعدي هذا خطأ وقع به المالكي، اذ كان عليه ان ينتظر نتائج الاستجواب، وكيف سيصوت البرلمان، وعند ذلك يمكن ان يتخذ ما يراه مناسباً ".
أعرف أن " صحيفة القدس العربي " تناصب النظام العراقي القائم العداء وتتعاطف مع النظام السابق ورجاله وسياساته ،وهي تبذل كل جهد لتسويد وتشويه الوضع العراقي الحالي ، وأعرف أن نشرها لهذا الخبر لم يصدر من حرص على الشعب العراقي المظلوم سابقا إبان نظام صدام ، أو المظلوم حاليا باسم الديمقراطية التوافقية ، ولهذا السبب أرى أن ما جاء في الخبر يعتبر صحيحا حتى يصدر نفي من الحكومة العراقية ، او من الشيخ صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب. وبناء عليه سيكون من حق المواطن العراقي أن ينظر إلى الواقعة باعتبارها دليلا دامغا على تورط مسئولين كبار في الدولة و كتلة الإتلاف العراقي الموحد في حماية الفاسدين والتواطئ معهم في سرقة وإهدار المال العام.

ويدلل أيضا على أن المسئولين الكبار في الحكومة والحزب الذي ينتمي أليه الوزير السوداني غير جادين في محاربة الفساد وعقاب الضالعين فيه وعلى رأسهم وزير التجارة. ويدلل أيضا على عدم مصداقية ما تردد على لسان رئيس الوزراء عن جهود لمحاربة الفساد التي كما قال عنها تجابه بالممانعة من جهات مشاركة في الحكومة وفق المحاصصة الطائفية. ولو كان الوزير السوداني ممثلا عن كتلة التوافق أو العراقية هل كانت الحكومة ستلتزم الصمت حيالهم ، وتتدخل لقبول استقالة الوزير قبل نهاية البت في مصيره من قبل مجلس النواب لضمان حصوله على التقاعد وعدم تعرضه للملاحقة القضائية .
إن هذه الواقعة إن صحت وفي الغالب هي كذلك فستثار الشكوك المشروعة في صحة البيانات التي أذيعت عن ما كشفه المسئولون عن ذممهم المالية ، ويجب في هذه الحال التحقق مما أعلنته هيئة النزاهة بهذا الخصوص ، وبضرورة إعادة النظر بكل ما نشر وصدر عنها . إن هذه القضية ذات أبعاد لم تنتهي عند استقالة الوزير المعني ، بل تتعداه إلى ضرورة مساءلة رئيس الوزراء عن قانونية تدخله في شأن هو من مسئولية مجلس النواب ومجلس القضاء الأعلى. وليس ذلك فحسب بل تضع في دائرة الشك كل تصريحات رئيس الوزراء بخصوص دولة القانون وما ردده بشأن تعديلات يقترحها على الدستور ووجهات نظره بخصوص الفيدرالية وتشكيل الأقاليم ، حيث ينظر إليها الآن على أنها مجرد دعاية انتخابية ليس إلا ، وربما لأهداف أخرى لابد ستكشفها الأسابيع القادمة. لقد وقع رئيس الوزراء في خطأ جسيم ، فقد أثبت بتصرفه أنه يتعامل وفق مصالحه الذاتية وليس وفق مصالح عامة الشعب ، وهنا يكون قد أخل بأهم شروط النزاهة واحترام الدستور.
إن الواقعة إن صحت فإن على المجلس النيابي أن يستدعي رئيس الوزراء للاستجواب وتحميله المسئولية عن ما أحدثه تصرفه من أضرار في المصلحة العامة والمال العام وتجاوزه على صلاحياته وعرقلته لمجريات تحقيق العدالة ، هذا في حالة عدم تراجعه واعتذاره لمجلس النواب ولشعبه. إن مكافئة الوزير المتهم بالفساد بمنحه راتبا تقاعديا يبلغ 15 ألف دولارا أمريكيا هو إضرار بالمال العام ، كما أن حمايته من المساءلة عما سببه من أضرار وهدر للمال العام يعتبر فعلا معرقلا لمجريات العدالة التي يفترض أن يكون رئيس الوزراء أول من يصونها ويلتزم بها، وهي في الوقت نفسه تشجع على استمرار ظاهرة الفساد والتهرب من تبعاته.

إن على رئيس الوزراء أن يعتذر من الشعب عاجلا وليس آجلا.
علي ألأسدي
البصرة
27 / 5 /2009





#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحتمل الشيوعيون والتقدميون العراقيون ... انتكاسة انتخابية ...
- مدينة الشعلة...نصب تذكاري ...لحكومات عراقية فاشلة...؛؛
- ماهي المشكلة...حكومة يقودها ائتلاف شيعي لا تنصف شعبا همش لمد ...
- ماهي المشكلة.... لماذا تحولت وزارة الهجرة إلى وزارة روافض ون ...
- ما هي المشكلة.....هل يجيز الإسلام سرقة المال العام بينما تحر ...
- ماهي المشكلة....يا رئيس وزراء دولة القانون ...؟؟
- لا توجد أزمة في المار كسية ... بل ماركسيون شبعى ومترفون ...؛ ...
- تغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي .. إلى...؟؟
- ملاحظات حول مقال .. بعض خصائص تطور الماركسية التاريخي - المن ...
- الحزب الشيوعي العراقي.. وفتوى انقلاب القيم في فقه ..- ميثم ا ...
- ماذا لوسمح المالكي لحزب البعث مزاولة نشاطه السياسي ...؟؟
- على ضوء قمة 20 في لندن/ الرأسمالية لم تعد تجدي... نريد المسا ...
- شوكت خزندار وآهاته على.... ما تبقى من حزب فهد...؛؛ الجزء الث ...
- شوكت خزندار وآهاته على ... ما تبقى من حزب فهد...؛؛
- أراء حول مقال : ماذا تبقى من حزب فهد ؟
- ليكن الثامن من آذار...يوما لإنصاف المرأة الريفية العراقية... ...
- هل فقد السيد البرزاني البوصلة ..أم أضاع الطريق...؟؟
- جبهة التوافق تتشبث- بالمحاصصة - تشبث الهندوس بمياه نهر السند ...
- التجارة بأصوات الناخبين دليل آخر على فشل تجارة الطائفية...؛؛
- هل يفوز بالجنة من ينتخب ذوي الأكف البيضاء...؟؟


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الأسدي - في عراق العجائب ... حتى اللصوص يمنحون رواتب تقاعدية ..؟؟