أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند حبيب السماوي - انتحر الرئيس الكوري ...فهل سينتحر المفسدون في العراق ؟














المزيد.....

انتحر الرئيس الكوري ...فهل سينتحر المفسدون في العراق ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 07:33
المحور: كتابات ساخرة
    


أقدم الرئيس الكوري الجنوبي السابق روه مو هيون ، كما تناقلت الخبر وسائل الإعلام ، على خطوة مثيرة وحاسمة تمثلت في قفزه من فوق جبل بونجهوا قرب منزله يوم السبت 23-5-2009 ، مما أدى ذلك الى نقله على الفور الى مستشفى بوسان الجامعي في مدينة بوسان بجنوب البلاد حيث فارق الحياة بسبب إصابته المباشرة برأسه .
ويبدو ان هذا الحدث , الذي وصفه ميونج باك الرئيس الكوري الجنوبي الحالي في بيان صدر عن قصر الرئاسة "بانه لا يصدق بحق وأمر مؤسف ومحزن للغاية." لم يأتي من فراغ ولا فجأة .....فالرئيس السابق روه مو هيون كان ملاحق منذ أسابيع بقضايا فساد ارتبطت بالفترة التي أمضاها في أيام حكمه، ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن رسالة تركها روه يؤكد فيها نيته على الانتحار ومطالبا بحرق جثمانه !! نتيجة أعتقاده بأن بقاءه على قيد الحياة سيكون عبئا.
ولسنا ألان ، بطبيعة الحال ، بصدد التعرض لظروف وفاته والأسباب الكامنة وراء ذلك وعن فترة حكمه وما حصل فيه ...ولكن هذا الخبر المثير والمهم جعل في ذهني يقفز مباشرة السؤال التالي :
هل من الممكن أن يقوم بمثل هكذا خطوة الفاسدون في العراق ؟
الإخبار التي نقلت عن الرئيس الكوري الجنوبي السابق روه مو هيون تقول بان حاسبه الشخصي الذي تركه في بيته يدل على انه، كما كتب ، كان يعاني من ضغط هائل بسبب قضايا الفساد وانه كان خائفا جدا من تلطخ سمعته بقضايا الفساد ...
وهنا أراني مجبرا على طرح سؤالين آخرين ..
هل يمكن أن يعاني ضمير المفسدون في العراق من هكذا ضغوط ؟
وهل يخشى هؤلاء من تلطخ سمعتهم ؟
الأجوبة عن هذه الأسئلة معروفة وواضحة ولا تحتاج ل " صفنة " ...فهؤلاء الفاسدون ..لن ينتحروا أبداً ...ولن يتوخز ضميرهم بأي إبرة أذى ... وهم لا يخشون، أيضاً ، من تلطخ سمعتهم !!!
المفسدون في العراق ، وهم الوجه الأخر للإرهابيين ، لا يخجلون ولا يملكون كما يبدو ذرة من الحياء بل نراهم على العكس من ذلك يمعنون في الإضرار بالمواطن العراقي وزيادة معاناته وهم يعلمون أن العراق يمر بمرحلة انتقالية وحرجة وكل أفساد فيه يصبح مضاعف ويؤخر نموه ويعطل تطوره وبناءه ، ولكن وكما تبين من خلال الممارسة الفعلية على ارض الواقع لاصحاب الفساد أن هؤلاء لا يهمهم سوى أنفسهم ولا يعنيهم غير مصالحهم الشخصية و ذواتهم الأنانية ، أما الشعب والمواطن العراقي الفقير المسكين الذي يرزح تحت الفقر والمرض ونقص الخدمات فهو أبعد ما يكون عن دائرة اهتمامهم وأهدافهم وغاياتهم ..
الرئيس الكوري الجنوبي السابق روه مو هيون ترك وصية كتب فيها " لا تحزنوا. أليست الحياة والموت من الطبيعة.. لا تشعروا بالأسف ولا تلقوا باللوم على أي أحد. هذا هو القدر. رجاء احرقوا جثماني. ورجاء ضعوا شاهدا صغيرا على قبري قرب منزلي. فكرت كثيرا في هذا الأمر."
أما المفسدون في العراق ..فلن أظن بان أحد منهم هؤلاء المفسدين الجبناء سوف يُقدم على الانتحار ...أو يكتب وصية يٌعلن فيها ندمه على ما حصل .... فهؤلاء أجبن من أن يقوموا بقتل أنفسهم وترك مُتعهم الدنيوية التي من اجلها سرقوا وداسوا بأرجلهم على فقراء الشعب العراقي...ولهذا ينبغي على البرلمان العراقي أن يُقدم على القصاص منهم ومحاسبتهم محاسبة فعلية واقعية خالصة لا من اجل تصفية حاسبات حزبية أو من اجل إغراض سياسية أو انتخابية رخيصة ..بل من اجل المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له ولا قوة أمام هؤلاء السرّاق المتلطخة أيديهم بدماء فقراء العراق .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليرحل هؤلاء مع فلاح السوداني !
- وماذا بعد كشف الحساب المالي ؟
- واعجبا ...إمام تكفيري للحرم المكي !!
- لماذا لاتصول الفرسان على وزارة التجارة ؟
- تداعيات أزمة الموصل!
- كيف تصبح محللاً سياسياً في ثلاثة أيام !
- نعم.. أفتى شلتوت بجواز التعبد على المذهب الجعفري ! ‏
- هل يعلم المالكي ماذا يفعل أبو منتظر الساعدي ؟
- أثيل النجيفي....لطفاً ما معنى هذا ؟
- البرلمان الجزائري يرد على مقالي !‏
- أسامة بن لادن يتقيء من جديد !‏
- التحرير الصحفي في الاعلام العراقي !‏
- بروستريكا المجلس الأعلى الأسلامي العراقي !‏
- السيد المالكي ..أنتبه لهذه النقطة !‏
- الأنتخابات العراقية.... وهزيمة الهزيمة
- مكالمة هاتفية اخيرة مع حسين علي محفوظ
- الأعلام الالكتروني الكردي !
- أُمة مَهزومة ومأزومة !!!
- مشروع وزارة السلام العالمي في العراق
- بالله عليكم ..أوقفوا هذا الضجيج !


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند حبيب السماوي - انتحر الرئيس الكوري ...فهل سينتحر المفسدون في العراق ؟