|
البرلمان الجزائري يرد على مقالي !
مهند حبيب السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 09:50
المحور:
الصحافة والاعلام
لم تتأخر الحكومة الجزائرية في الرد على ماجاء في مقالي الاخير "تصريحات جزائرية غير مقبولة بحق العراق " المنشور الثلاثاء الماضي 24-3-2009 ، حيث اصدر البرلمان الجزائري " المجلس الشعبي الوطني " بيانا يوم السبت 28-3-2009 تبرأ فيه من التصريحات المنسوبة لرئيسه وأكد فيه ان ما أورده موقع "الجوار" أكاذيب الغرض منها الإساءة للجزائر ... وجاء في نص البيان الذي ورد اليوم في صحيفة الشروق اليومي مايلي : نفت رئاسة المجلس الشعبي الوطني، التصريحات المنسوبة لعبد العزيز زياري، التي أوردتها الجريدة الإلكترونية المعرفة باسم "الجوار" بشأن الوضع الداخلي في العراق. وقالت مصادر مسؤولة بالمجلس الشعبي الوطني في تصريح لـ "الشروق اليومي" السبت، "إن المعلومات التي أوردتها الجريدة الإلكترونية (الجوار)، تهدف إلى التشكيك في سياسة الجزائر الخارجية، ومواقفها الثابتة والمعروفة، خاصة ما تعلق منها بالقضايا العربية". ووصف المصدر ذاته، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، التصريحات المنسوبة لرئيس الغرفة السفلى بـ"الكاذبة"، الغرض منها الإساءة للجزائر، مشيرا إلى أن الموقع الذي تضمن هذه التصريحات "تديره مجموعة مجهولة من العراقيين المنفيين بإيران". وكان موقع "الجوار" قد أورد تصريحات منسوبة لرئيس الغرفة السفلى، مفادها أن "الجزائر تدعم المقاومة العراقية المسلحة وأي مقاومة للدفاع عن الأرض و الوطن"، وهو الموقف الذي قال الموقع، نقلا عن زياري، "إن هذه السياسة ستستمر ما دامت القوات الأجنبية جاثمة على أرض العراق". وذهب الموقع بعيدا عندما أكد نقلا عن زياري أيضا "ان علاقات بلاده (الجزائر) مع العراق في المستقبل ستحددها طبيعة علاقات الحكومة العراقية المقبلة بالاحتلال الأجنبي"، وهي التصريحات التي خلفت تذمرا كبيرا لدى الأوساط السياسية الموالية لحكومة نوري المالكي، وكذا الصحافة الحكومية، التي ردت بحملة إعلامية ضد شخص الرجل الثالث في الدولة الجزائرية، واعتبرت تصريحاته "غير مقبولة ومستهجنة". http://www.echoroukonline.com/ara/index.php?news=34386 التصريحات التي نفاها البرلمان الجزائري جاءت في موقع الجوار وعلى الرابط الالكتروني : http://www.aljewar.org/news-12476.aspx وأظن ان علينا، بعد هذه التصريحات والرد الجزائري، ان نبدي بعض الملاحظات التي تتعلق بالحكومة العراقية وبيان البرلمان الجزائري وموقع الجوار الذي اورد الخبر .. فبالنسبة للحكومة العراقية ... اسمحوا لي ان أتساءل : أين موقف الحكومة العراقية الرسمي من كل هذا ؟ ولماذا لم تكشف المكاتب الاعلامية للحكومة العراقية هذا التصريح المزعوم...من اجل ايصاله للمسؤول الذي ينبغي عليه ان يتخذ موقف سياسي رسمي بدلا من ان يثير القضية صاحب هذه السطور فضلا عن الهجوم العنيف الذي شنه محمد الياسري في مقالته "عودة على تصريحات زياري" ! بل نلاحظ ان بيان البرلمان الجزائري قد اكد على ان هذه التصريحات قد " خلفت تذمرا كبيرا لدى الأوساط السياسية الموالية لحكومة نوري المالكي، وكذا الصحافة الحكومية، التي ردت بحملة إعلامية ضد شخص الرجل الثالث في الدولة الجزائرية، واعتبرت تصريحاته "غير مقبولة ومستهجنة" وهو الوصف عينه الذي منحته للتصريح في مقالي السابق ... مما يعني ان البرلمان رد على مقالي وليس على استفسار حكومي عراقي كما ينبغي ان يكون ! اما بالنسبة للبرلمان الجزائري، فلا يسعني الا ان اقول بانه حسنا فعل، كما وصفه صادق الحجيمي في مقالته " حسنا فعل البرلمان الجزائري" ، حينما اصدر بيانه بعد نشر مقالي بثلاثة ايام ...ولو انني اعترض على عبارة ان المصدر لم يكشف عن اسمه في حين ان المفروض ان يكشف المصدر بكل وضوح عن ذلك مادمنا نتحدث في شفافية وضمن سياق وفضاء مفتوح للجميع ! اما بالنسبة لموقع الجوار .. فعليه، بدون ريب، الان الكشف عن ملابسات القضية ويرد على تكذيب البرلمان الجزائري لما ورد فيه حينما نقل التصريح عبر مراسله أحمد البحراني لان سكوته سوف يضر بمصداقيته في نقل ونشر الأخبار ! نحن من حقنا ان نتساءل عن المغزى والهدف من نشر هكذا تصريحات وصفها الجانب الجزائري ب" الكاذبة " على الرغم من علم موقع الجوار بان الخبر سوف يُكشف عاجلا ام اجلا وستؤدي الى احراج الموقع الذي نشر الخبر الذي لايمكن له ، في عصرنا الفيديولوجي حسب تعبير ريجيس دوبريه، أن يبقى رهيناً في سجنه الالكتروني بل ما ان يوضع في فضائه السيبرانتي الا واصبح مهتوكاً ومكشوفاً للاخر الذي سيتخذ موقفاً منه يؤدي الى أحراج من وضعه وصاغه وتلاعب به !
#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أسامة بن لادن يتقيء من جديد !
-
التحرير الصحفي في الاعلام العراقي !
-
بروستريكا المجلس الأعلى الأسلامي العراقي !
-
السيد المالكي ..أنتبه لهذه النقطة !
-
الأنتخابات العراقية.... وهزيمة الهزيمة
-
مكالمة هاتفية اخيرة مع حسين علي محفوظ
-
الأعلام الالكتروني الكردي !
-
أُمة مَهزومة ومأزومة !!!
-
مشروع وزارة السلام العالمي في العراق
-
بالله عليكم ..أوقفوا هذا الضجيج !
-
جلسة مع وزير الثقافة العراقي
-
مراهقة برلمانية محترفة أسامة النجيفي نموذجاً
-
المملكة العربية السعودية....مملكة التناقضات!
-
وصمة عار أم وصمة جار ؟
-
وماذا عن السعودية ياطارق الحميد ؟
-
الأختلاف الشيعي في أعلان العيد !
-
إقالة وزير مقصر أم زيارة الإمام علي ؟
-
طائرات F16 أم مولدات كهرباء للمواطن العراقي !
-
الصحوات بين تصريحات الهاشمي والتيار الصدري
-
الرد العراقي الرسمي على رسالة برويز مشرف
المزيد.....
-
السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و
...
-
وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش
...
-
مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع
...
-
أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص
...
-
غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي
...
-
آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/
...
-
البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق
...
-
لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
-
شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي
...
-
-البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|