أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند حبيب السماوي - إقالة وزير مقصر أم زيارة الإمام علي ؟














المزيد.....

إقالة وزير مقصر أم زيارة الإمام علي ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 03:11
المحور: حقوق الانسان
    


لا أجد أحداً في العراق اليوم _ ممن يعيش الواقع المزري المتعلق بالبطاقة التموينية _ يمكن أن يجادل في أن وزارة التجارة تُعد من ابرز الوزارات الرازحة تحت آفة الفساد بشتى أشكاله المتعددة ومظاهره القبيحة المتنوعة ، فالجميع يعلم ما آلت إليه مكونات مواد البطاقة التموينية التي يعيش عليها الملايين من العراقيين الذين يجدون في مفردات البطاقة العون الكبير والأساس في سد متطلبات حياتهم الضرورية، خصوصاً والتجار ال" ميعرفون الله " يقومون كل يوم بامتصاص دماء المواطن العراقي عن طريق زيادة أسعار المواد الغذائية وبالتالي تحميله فوق طاقة هذا المسكين الذي يعيش في عراقنا الحبيب .
وحينما قررت لجنة النزاهة في مجلس النواب وعلى لسان رئيسها الشيخ صباح الساعدي أن يوم الاثنين الماضي سوف يكون موعد لإقالة وزير التجارة بعد توقيع اكثر من مئة عضو مجلس نواب على ذلك بسبب تقصير وزارته في خدمة المواطن واتهامه له بقضايا فساد، استبشر الكثير من العراقيين خيراً خصوصاً وهم يشهدون كل يوم تردي وتقهقر وضعية البطاقة التموينية، ولكن حصل الذي لم يكن يتوقعه أو يتخيله أحد، إذ جاء اليوم الذي من المفترض أن يتم فيه اقاله الوزير فاذا بالنصاب البرلماني لم يكن مكتملاً بسبب تغيب بعض أعضاء البرلمان عن الحضور نتيجة ذهابهم لزيارة الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وفق ما ذكره النائب احمد العلواني في حديث خاص لموقع العراق الان.
وحينما سمعت بذلك خطت يدي بسرعة من غير أستئذان الأسئلة الأخلاقية التالية :
أيهما أفضل_ من الناحية العملية الواقعية الانسانية اقالة وزير مقصر بحق شعبه سواء كان وزير التجارة او غيره أم زيارة الإمام علي ؟
وايهما أكثر أجراً من الناحية الدينية الوقوف بحزم أمام الفساد المستشري في وزارات الحكومة ام الوقوف امام ضريح الامام علي وقراءة مراسيم الزيارة ؟
وهل للبرلماني الحق أن يغيب عن جلسة مخصصة لخدمة المواطن العراقي ورفع الظلم والحيف عنه؟
ووفق أي قانون أنساني أو شريعة دينية يسوغ البرلماني العراقي لنفسه القيام بأعمال يمكن أن تُعطل أصدار قانون معين أو محاسبة وزير مقصر ؟
وهل يرضى علياً وهو الذي كان أباً للفقراء والمساكين أن يزوره برلماني ليتخلف عن قيامه بدوره في خدمة مواطن مسكين أو اغاثة ملهوف ؟
الا يعلم البرلماني المتغيب عن هذه الجلسة ان المواطن العراقي بسبب تقصير بعض الوزراء يعيش في ضيق وعسر وان النبي الاعظم صلوات الله عليه واله قال " من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربه من كرب يوم القيامة " !
الا يعلم البرلماني ان المشي في حاجة المواطن العراقي افضل من المشي الى ضريح الامام كما قال النبي الاعظم " من مشى في حاجة اخيه كان خيرا له من اعتكاف عشر سنين " !
هل يعرف البرلماني الذي ذهب الي ضريح الامام وترك البرلمان ان الحسن بن علي حينما امر ثابتًا البناني بالمشي في حاجة امرئ في عصره فقال له ثابت: إني معتكف. فرد عليه الامام قائلا: يا أعمش! أما تعلم أن مشيك في قضاء حاجة أخيك المسلم خير لك......
وهو في هذا لم يخرج عن حديث جده الرسول القائل "لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجة أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين" .
الم يسمع البرلماني نصيحة الإمام علي لمالك الأشتر عندما وَلاَّهُ مصر حينما قال " ثُمَّ الله الله فِي الطبقة السُّفلَى من الذين لا حِيلَةَ لَهم مِنَ المساكينِ والمحتاجينَ وأهلِ البُؤسِ والزُّمنَى ، فإن في هذه الطبقة قانعاً ومُعترّاً ".
الم يحن الوقت لكي يشعر بعض أعضاء البرلمان العراقي بآهات المواطن واوجاعه ، فانا اضمن لهم ان فعلوا ذلك فان في فعلهم هذا اجر يعادل عشرات الزيارات التي يمكن ان يقوموا بها لأضرحة الأئمة الذي يبدو ان الكثير منا يفسر اقوالهم على مزاجه الشخصي .....
هل قرأ ياترى من يدافع عن المفسدين في العراق هذا الخبر المحزن ...
" حلَّ العراق ثالثاً في قائمة أسوأ بلدان العالم من ناحية الفساد الإداري بعد دولتي ماينمار والصومال وفق تصنيف منظمة الشفافية الدولية . وأشارت المنظمة في تقريرها الذي صدر الثلاثاء من برلين بألمانيا الإتحادية إلى أن هذا التصنيف يستند إلى رصد للفساد الإداري الملاحظ من رجال الأعمال والمحللين الاقتصاديين. ولم يحصل العراق من المقياس المؤلف من 10 نقاط سوى على نقطة واحدة وثلاثة بالعشرة من النقطة فقط ليحل في المرتبة 178 من القائمة التي ضمت 180 دولة في العالم" .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائرات F16 أم مولدات كهرباء للمواطن العراقي !
- الصحوات بين تصريحات الهاشمي والتيار الصدري
- الرد العراقي الرسمي على رسالة برويز مشرف
- مراهقة أمنية في ديالى !
- الجنس السياسي ... أنتحاريات القاعدة نموذجاً
- كركوك .... وغياب التوافق الوطني !!!
- نحو أرشفة جرائم القاعدة والمليشيات في العراق
- قناة العراقية وعاجل (ها) إل(البايت)
- هل صحيح ذلك ياملك الاردن الشقيق ؟
- قناة العربية.... ليس المهم أن نعرف أكثر !
- السيد المالكي والفرصة التاريخية السانحة
- عودة جبهة التوافق بين الرمزية والواقعية !
- أنقذوا الموقع الالكتروني للحكومة العراقية
- قراءة تحليلية في مفاوضات المالكي _ الهاشمي
- زكريا موسوي وقربان طواحين الهواء
- فيلم كيرت فيلدرز وأفلام الزرقاوي !!!
- ابرياء مدينة الثورة بين الحكومة والمليشيات
- رسالة مهمة من معتقل سعودي في العراق
- أضحوكة عبارة - أطراف خارجية لم يسمها - !
- التحليل القيمي لسلوك الانتحاري _ الجزء الثالث


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية: حددنا 5 وحدات إسرائيلية ارتكبت انتهاكات ...
- مصدر إسرائيلي يحذر: مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائي ...
- سبب مثير وراء اعتقال روسيا جنديا سابقا بجيش الاحتلال الإسرائ ...
- لماذا ترفض المملكة المتحدة قرار إيرلندا بإعادة طالبي اللجوء ...
- المندوبة الأمريكية: واشنطن لا تتدخل في عمل المحكمة الجنائية ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسئوليها
- يديعوت أحرونوت ترجح صدور مذكرات اعتقال سرية بحق مسئولين إسرا ...
- ليبيا.. الحرب السودانية وأزمة اللاجئين
- نتنياهو ومخاوف أوامر الاعتقال الدولية
- -هيومن رايتس ووتش-: رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند حبيب السماوي - إقالة وزير مقصر أم زيارة الإمام علي ؟