أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - زكريا موسوي وقربان طواحين الهواء














المزيد.....

زكريا موسوي وقربان طواحين الهواء


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 11:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو _من وجهة نظري الخاصة_ أن هنالك شيئاً لم يُسلط الضوء عليه في محاكمة زكريا موسوي المتهم بتفجيرات 11سبتمبر الإرهابية الدامية في الولايات المتحدة الأمريكية آثرت تأخير الكتابة عنه في وقت المحاكمة التي رافقها أجيج وصراخ صاخب من مختلف الجهات الأعلامية ضببت الرؤية وأعمت البصر والبصيرة في أن واحد بحيث لم يلاحظ جميع المحلليين ومن كتبوا عن هذا الموضوع ما سوف أقوله الآن من ممنوع بل ممتنع عن التفكير فيه من قبل من شخّصوا الحدث الذي جرى, خصوصاً وقد حُكم على زكريا من قبل المحكمة الأمريكية بالسجن المؤبد وانتهى الموضوع وغرقت سفينته في بحر النسيان.
في الواقع أن الجميع كان يلاحظ أن زكريا موسوي كان بشكل حماسي يؤكد في محاكمته انه كان احد مخططي أحداث 11سبتمر وانه كان يروم القيام بعمل تفجيري أيضاً وانه كان يرجو الإعدام بارتياح شأنه شأن أي مجاهد في سبيل الله لا يخشى من الموت ولا يرى فيه إلا سعادة كما عبر عن ذلك الإمام الشهيد الحسين ابن علي ....
ومن الغريب أن تنظيم القاعدة الذي يستطيع عبر وسائلة الأعلامية الكثيرة أن يصدر بيان أو تصريح في أي وقت عموماً وفي الفترة التي كانت منعقدة فيها المحاكمة خصوصاً , لم يقل ولا رأسه أسامة بن لادن أو حتى مساعده ايمن الظواهري أي شيء حول زكريا موسوي ولم يبينوا هل فعلاً اشترك في العملية أم لم يشترك وهل كان له دور أساسي أو ثانوي في العملية أن كان قد اشترك فيها؟
ألا أن المثير في الأمر والذي يحمل في رأيي ألف مغزى ومغزى انه بعد إدانة موسوي والحكم عليه بالسجن المؤبد بعد ذلك بقليل أصدر القاعدة بيان تكلم فيه بن لادن بنفسه ليفاجىء الجميع بقوله أن زكريا موسوي ليس له علاقة بإحداث 11 سبتمبر!!!
وربما يتسائل القارىء الفطن فوراً وبدون تفكير وتمعن طويل ....
لماذا لم يصرح بن لادن بذلك في أثناء المحاكمة ؟
أي _ بمعنى أكثر تبسيط _ لماذا لم يقول بن لادن انه ليس لزكريا موسوي علاقة بتفجيرات سبتمبر الدامية؟
وكيف تركت القاعدة وبن لادن زكريا موسوي الذي ينتمي لها _أن لم يكن مباشرة_ فبصورة غير مباشرة أو روحياً, ولم يقل شيئاً يمكن أن ينقذه في محاكمته حتى لو كان كذباً وزوراً وبهتاناً ...كما تمارسها القاعدة احياناً في بعض أدبياتها وسلوكياتها المعروفة المشينة التي ما جلبت للإسلام والمسلمين ألا التشويه والسمعة السيئة!!!
أنا أتمنى من القارىء أن يفكر معي بهدوء ....زكريا موسوي شخص ينتمي للقاعدة _ فكراً أو تنظيماً_ مُتهم بأنه احد العناصر التي هاجمت أو أرادت مهاجمة أميركا...وهو يعترف بذلك ...وهيئة المحلفين تشكك في أقواله لأعتقادها بوجود خلل في حالته السايكولوجية....
أليس الأحرى بالتنظيم الذي سبب لموسوي هذه المشكلة أن يحاول أنقاذه بالقول_ على الأقل_ أنه ليس له علاقة بأحداث11 سبتمبر....
وأذا قال قائل ما أن بيان القاعدة غير مهم بعد اعتراف المتهم بفعله ...أقول: أن بيان كهذا في وقت المحاكمة كان من الممكن أن يؤثر على الرأي العام وهيئة المحلفين التي كانت تشكك في مصداقية اعترافات موسوي, هذا من جهة, ومن جهة ثانية أتسائل لماذا أذاً أصدر تنظيم القاعدة بيان ينفي علاقته بذلك بعد أن أدين بالسجن المؤبد أذا كان البيان غير مهم ومن المعروف أن للقاعدة غايات وأهداف معينة في كل بيان تصدره حول ما يجري من أحداث...
أنا اعتقد_ وفقاً لتحليلي القائم على أسس سيكولوجية وفلسفية _ أن لأبن لادن والقاعدة إستراتيجية تتمثل في اعتبار الإنسان وسيلة وأداة لتحقيق غاياتها وبرامجها بحيث يمكن بسهولة سحقه والعبور عليه كأنه عدم أو لاشيء بالرغم من كل الهرج والمرج الذي يرافق بكائهم الكاذب على فلسطين والعراق...فتنظيم القاعدة وبن لادن تمنت_ في قرارة أنفسها سواء شعرت بذلك أم لم تشعر_ أن يُنفذ حكم الإعدام بموسوي من اجل جلب تعاطف بعض المخدوعين بهم على اعتبار أن المسلمين يُضطهدون ويُعذبون ويُعدمون على يد أمريكا وبالتالي يسمح ذلك بتطويع اكبر عدد من الشباب لتنظيمه ليكونوا أيضاً أداة ساذجة وآلة بسيطة ووسيلة سهلة لتنفيذ وتحقيق أهدافهم في معارك طواحين الهواء التي يقومون بها مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تساهم بغبائها وحماقتها حيناً وبسهوها وأخطائهاً حيناً أخر و بظلمها وجبروتها حيناً ثالثاً وبتكتيكها وإستراتيجيتها حيناً رابعاً بتجنيد الشباب للانتماء لتنظيم القاعدة لا حباً في الأخيرة بل بغضاً لأمريكا وتصرفاتها الشنعاء ....
ولهذا لم يُصدر التنظيم البيان الذي يؤكد فيه أن لا علاقة بموسوي بأحداث سبتمبر إلا بعد أن أدين بالسجن المؤبد وحينها ظهر البيان لان موسوي لم يُعدم وبالتالي لم يحقق ما يتمناه بن لادن والقاعدة من اجل تجنيد الشباب لغاياتهم المعروفة .فحاول التنظيم بعد الأدانه الادعاء بان موسوي ليس له علاقة وان حكمكم خاطئ غير صحيح وضجتكم المفتعلة حوله خاوية ...وبالتالي تستمر اللعبة بمصائر الإنسان التي سحقت وجوده وامتصت كيانه وأذابت كينونته تنظيمات الارهاب وعلى رأسها عصابات القاعدة التكفيرية ....



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم كيرت فيلدرز وأفلام الزرقاوي !!!
- ابرياء مدينة الثورة بين الحكومة والمليشيات
- رسالة مهمة من معتقل سعودي في العراق
- أضحوكة عبارة - أطراف خارجية لم يسمها - !
- التحليل القيمي لسلوك الانتحاري _ الجزء الثالث
- التحليل القيمي لسلوك ألأنتحاري _ الجزء الرابع -
- وهل ريتشارد باتلر أفضل من فقراء العراق ؟
- التحليل القيمي لسلوك الانتحاري الجزء الثاني
- التحليل القيمي لسلوك الأنتحاري .. الجزء الأول
- العري السياسي في أزمة البصرة
- الرسوم الدنماركية والرسوم ال( بن لادن ) يه !//
- هل نعتبر النواصب السنة من الكفار ؟
- هل سَتُنهي فضائية ال BBC المهزلة ؟
- هل نعتبر الرافضة من الكفار ؟
- بيان حكومي متأخر عدة أشهر
- الأمني...والسياسي...علاقة وجدل !!!
- عملية ديمون والفوضى الدلالية لقناة الجزيرة
- نشر الغسيل السياسي في العراق !!!
- 935 تصريح خاطئ لبوش !!!
- رثاء الأمام الحسين في بيان الهاشمي


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - زكريا موسوي وقربان طواحين الهواء