أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - التحليل القيمي لسلوك الانتحاري _ الجزء الثالث














المزيد.....

التحليل القيمي لسلوك الانتحاري _ الجزء الثالث


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 09:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد ان تحدثت في الجزء الثاني عن الأساس الذاتي للسلوك الانتحاري , أصبح لزاماً عليّ الأنتقال الى المحور الثاني وهو ...
الأساس الموضوعي.
فلو كان الفعل الأنتحاري ذو اثار فردية فقط ولا يتعلق بالعالم الخارجي الذي يعيش فيه الفرد لأكتفينا بذلك ولما أحتجنا أن نضع أساس موضوعي له لكن للفعل الأنتحاري نتائج واقعية تتعدى عالمه السايكولوجي الضيق وتعبر رؤاه واحلامه وطموحاته واوهامه وهواجسه لتنتقل نحو عالم الواقع الخارجي الذي يضم هذه العوالم الحية التي نعيش معها .
هنا تقاس قيمة الفعل بامتداداته على ارض الواقع, فهي تكمن في موضوعه الذي وقع عليه الفعل ولاتتعلق بالذات الذي قامت بالفعل, لان الأخيرة _أي الرؤية الذاتية_ متغيرة ومتباينة ولايمكن ان تكون معياراً ومقياساً لمعرفة وادراك قيمة شيء ما .
هنا يحاول من يغسل عقل الأنتحاري اقناعه ان في تفجيره هذا انتصار للأسلام وللمسلمين وان العدو سوف يخافه وبالتالي سيتحقق النصر على العدو الذي يحارب الأسلام !! وهذا مايجيش له مشايخ التكفير والأرهاب حينما يمارسون غسل عقول هؤلاء الصبية.
وهذه حجة غريبة قد أثبتت فشلها المزري خلال هذه السنوات التي ضرب الارهاب فيها الكثير من المناطق , فالأنتحاري _ نتيجة التنويم الفكري _لايكترث برغم فداحة الاضرار الشنيعة التي نتجت عن فعله, والسمعة السيئة للمسلمين التي احدثتها هذه الاعمال, بل هل يعرف شيئاً اسمه المصالح والمفاسد كما يتساءل الشيخ البريك ؟
فعلى الارض ومن ناحية واقعية وموضوعية نرى أن امريكا احتلت بعد هجمات سبتمبر الانتحارية اكثر من دولة اسلامية وعززت تواجدها العسكري في المنطقة العربية والأسلامية ,هذا يعني ان هذه التفجيرات قد فشلت في تحقيق مبتغاها من النصر المزعوم التي تدعيه القاعدة وتزعمه وتضحك به على عقول المغفلين والانتحاريين الذين يمارسون القتل والتفخيخ والذبح البهيمي البربري...
الانتحاري لكل اسف يكفر _ وان لم يشعر بذلك _ بالاية القرانية التي
تقول " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"...
وهو هنا ايضا يتناسى قول الله سبحانه وتعالى " وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ".... فسبحانه وتعالى اوصى بقتال من يقاتلون المسلمين ويعتدون عليهم والرد عليهم حق مشروع ...وليس المدنين الأمنين في الشوارع...كما انه تعالى اوصى بعدم الاعتداء وسلب الحقوق وانتهاك الاعراض لأن الله تعالى لايحب المعتدين.... ثم ان لم يكن فعل الانتحاري الذي يقتل المدنين ويمزق اوصالهم ويثير كل هذه الفوضى ..أن لم يكن أعتداء ...فما هو الاعتداء بربكم؟
بل نجد في بعض الأحاديث النبوية مايشير الى ذلك بصورة لاريب فيها , فهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من قتل المسلم , بل أن النبي الأعظم صلى الله عليه واله قد أكد ان من يعين على قتل امرئ مسلم بشطر كلمة فانه سوف يأتي يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمه الله !!! فما بالك بالأنتحاري الذي لايعين على قتل المسلم فقط بل يقتل بايديه وبارادته وبشعوره الكامل , والتاريخ الأسلامي يُحدثنا أن النبي مر في يوم من الأيام بقتيل فقال من به فلم يذكر له أحد فغضب ثم قال والذي نفسي بيده لو أشترك فيه أهل السماء وأهل الأرض لأكبهم الله في النار !
بل الأمر يصل الى أن قتل المؤمن يعدل عند الله زوال الدنيا كما قال النبي الذي يبدو ان الأنتحاري لايسمعه ولايأخذ باحاديثه هنا ...

يتبع ... الجزء الرابع ...






#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحليل القيمي لسلوك ألأنتحاري _ الجزء الرابع -
- وهل ريتشارد باتلر أفضل من فقراء العراق ؟
- التحليل القيمي لسلوك الانتحاري الجزء الثاني
- التحليل القيمي لسلوك الأنتحاري .. الجزء الأول
- العري السياسي في أزمة البصرة
- الرسوم الدنماركية والرسوم ال( بن لادن ) يه !//
- هل نعتبر النواصب السنة من الكفار ؟
- هل سَتُنهي فضائية ال BBC المهزلة ؟
- هل نعتبر الرافضة من الكفار ؟
- بيان حكومي متأخر عدة أشهر
- الأمني...والسياسي...علاقة وجدل !!!
- عملية ديمون والفوضى الدلالية لقناة الجزيرة
- نشر الغسيل السياسي في العراق !!!
- 935 تصريح خاطئ لبوش !!!
- رثاء الأمام الحسين في بيان الهاشمي
- الأمام الحسين ...مقتولاً عام 2008 !!!
- الهاشمي العميل يلتقي المالكي العميل !!!
- حول بيان الشيخ اليعقوبي الأخير
- التيارات السياسية الشيعية في العراق !!!
- رهانات الأنتصار بين السيد المالكي وبن لادن !!!


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - التحليل القيمي لسلوك الانتحاري _ الجزء الثالث